«صندوق الزواج» توفق بين الأزواج بالحج والعمرة
نجحت مؤسسة صندوق الزواج في التوفيق بين 36 زوجاً وزوجة، ممن يواجهون مشكلات في حياتهم الزوجية، من خلال ابتعاثهم لأداء مناسك الحج والعمرة، في مبادرة تُعرف بـ«حملة وفاق للحج والعمرة»، بهدف التوفيق بين الأسر التي يهدد الطلاق كيانها، وكان الإرشاد الأسري عجز عن التوفيق بينهم، وباتوا على مقربة من الانفصال.
وأفادت «صندوق الزواج»، بأن المبادرة تهدف إلى الإصلاح بين الأزواج، الذين يواجهون مشكلات في حياتهم الزوجية، وإعطائهم فرصة الخروج من الأجواء المشحونة، واستغلال روحانية العبادة، للتأثير والتغيير وتقوية الأواصر الأسرية، وذلك من خلال ابتعاثهم لأداء المناسك.
أبواب الخير طالب مستشارون أسريون بتشجيع المؤسسات التجارية، والجمعيات الخيرية، على جعل الحج والعمرة ضمن أبوابها الخيرية، لما لذلك من آثار اجتماعية، ودور في إصلاح ذات البين، وأن تسهم هذه الجهات في زيادة عدد الأزواج المشاركين في رحلات الحج والعمرة، بغرض التوفيق بينهم. |
وأشارت إلى أنها خصصت حملات للحج والعمرة، للأزواج الذين يعانون عدم استقرار أسري، إسهاماً منها في تحقيق التقارب والتواصل بينهم، وجمع الزوجين في المشاعر المقدسة على الطاعة والعبادة، لغرض معالجة الخلافات الأسرية.
من جانبها، قالت مدير عام الصندوق بالإنابة، حبيبة عيسى الحوسني، إن «المبادرة تأتي ضمن خطة الإرشاد الأسري، بتنفيذ مبادرات تسهم في الحد من حالات الطلاق، وتحقيق التقارب والتواصل بين الزوجين، والاستفادة من روحانية الأماكن المقدسة في تقوية الروابط الأسرية، وحل الخلافات الأسرية بعيداً عن أروقة المحاكم».
وأضافت أن «المبادرة لاقت نجاحاً واستحساناً من المنتسبين إليها، ورضاهم عن الخدمات التي تقدمها المؤسسة خلال رحلتهم، حيث يرافق الأزواج في كل رحلة مستشار أسري، لدراسة الحالة قبل الحملة وبعدها بشكل مباشر وبسرية تامة، ومتابعة الحالة ودراستها وتقديم النصح والإرشاد إليهم، حيث تكون الأولوية للمشاركة في الحملة لحديثي الزواج، ولمن لديهم أطفال صغار، وعجز الإصلاح الأسري عن حل مشكلاتهم»، لافتة إلى أن «عدد المنضمين إلى قافلة (وفاق)، بلغ 36 مستفيداً، منذ تنظيمها عام 2010».
وكشفت أن «العلاقات المتوترة بين الأزواج تهدأ وتتحسن، بمجرد بقاء الزوجين فترة في الأراضي المقدسة»، مشيرة إلى أن «هذه اللفتة أسهمت في عودة علاقات أسرية إلى مجراها».
وأوضحت الحوسني أن «إجراءات تنسيق سفر الحج والعمرة للأزواج، تبدأ من خلال تواصل مؤسسة صندوق الزواج مع مرشدي الخط الساخن، ومن خلال جلسات الإرشاد الأسري، لتحديد الحالات الأسرية التي يهدد الطلاق كيانها، وعجز الإصلاح الأسري عن حل مشكلاتهم، فيتم ترشيح هذه الأسر، ليتم رأب الصدع، وتحقيق التقارب والتواصل بينها».
وعبّرت الحوسني عن سعادتها بالدور الذي تؤديه حملة «وفاق» في تعزيز الوفاق الأسري، لتعود الأسرة إلى بوتقتها الاجتماعية، بقضاء مناسك العمرة التي تمحو سلبيات المشكلات الزوجية، لتهدأ النفوس وتعود إلى طبيعتها، إضافة إلى اكتساب العادات الإسلامية السمحة، التي تؤدي إلى صفاء القلوب.
وأكد مستشارون أسريون في صندوق الزواج أن الحج والعمرة لهما أثر كبير في الوفاق بين الأزواج، فبالإضافة إلى ما تمثله هذه الرحلات من عبادة وتقرب إلى الله، تعمل الرحلة على تصفية النفوس، والجمع بين الأزواج المتخاصمين في جو من الروحانية الشديدة، ما يؤهل الزوجين ليعودا من هذه الرحلة وهما متآلفان، وتعود الحياة الأسرية بينهما إلى طبيعتها من تسامح ومودة، مشيدين ببرنامج «مودة»، الذي تنظمه مؤسسة صندوق الزواج، ويُعد مشروعاً طيباً، يساعد على الاستقرار الأسري.