خطة لإحلال البوابات الإلكترونية لمطارَي «دبي» و«آل مكتوم» ببوابات ذكية
أفاد مدير إدارة البوابات الذكية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، الرائد خالد يوسف اليوسف، بأن الإدارة تخطط لمواصلة إحلال البوابات الإلكترونية في مطارَي دبي وآل مكتوم الدوليين ببوابات ذكية، مشيراَ إلى أن البوابات التي سبق إحلالها في 2013 أسهمت في خفض أعباء مأموري الجوازات في بوابات الدخول التقليدية بنسبة 10%.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «المسافرين القادمين إلى الدولة لم يعرفوا استخدام البوابات الذكية التي اعتمدت في مطار دبي الدولي، عند إطلاقها، وواجهوا صعوبة في الاستفادة منها، على الرغم من وجود مأمور جوازات لمساعدتهم، إذ إنهم أخذوا وقتاً أطول من المعتاد لفهم طريقة الاستخدام».
محطة «التسجيل بالبوابة الذكية» أطلقت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، أمس، مبادرة محطة «التسجيل بالبوابة الذكية» في مركز «مردف سيتي سنتر». ومن خلال المحطة، التي دشنها مدير الإدارة، اللواء محمد أحمد المري، يمكن للمواطنين والمقيمين التسجيل للبوابات، والتدرب على استخدامها، ومعرفة كيفية الوقوف أمام الكاميرا، ووضع جواز السفر ليتمكن الجهاز من قراءته. وتهدف مبادرة تسجيل المواطنين والمقيمين في البوابات الذكية، مجاناً، التي تستمر حتى 22 ديسمبر الجاري، إلى تخفيف أعباء مأموري الجوازات. ويمكن للمسافرين حاملي جنسيات 31 دولة حول العالم، والمواطنين والمقيمين في الدولة، إضافة إلى مواطني دول مجلس التعاون، استخدام البوابة. |
وتابع اليوسف أن «عدم الوعي بأهمية البوابات الذكية في تقليل العبء، وعدم معرفة المسافرين بطريقة النظر إلى الكاميرا، أو بوضعية الوقوف أمام البوابة لقراءة المعلومات، جعلتهم يستغرقون دقيقة كاملة، وهو الوقت الذي يستغرقه مرورهم في البوابات التقليدية وتعاملهم مع مأمور الجوازات، مع أن الوقت الحقيقي الذي يمكنهم استخدامها فيه لا يتجاوز 12 ثانية، إذا كانوا ملمين بها، لكن مع الاستخدام المتكرر اعتاد المسافرون البوابات»، معتبراً أن «البعض يتخوّف من التكنولوجيا والتسجيل للبوابات الذكية، ويفضل استخدام البوابات التقليدية للدخول إلى الدولة».
وأضاف أن «البوابة الذكية بإمكانها قراءة جواز السفر الإلكتروني لمواطني الدولة، أو الدول التي اعتمدت الشريحة الذكية في الجوازات، إضافة إلى الجواز المقروء إلكترونياً حتى إن لم يحتوِ على الشريحة، إلا أنه تصعب قراءة الجوازات المكتوبة بخط اليد».
وأشار اليوسف إلى أن حركة المسافرين في دبي بلغت 40 مليون مسافر سنوياً، ما يستدعي العمل على تخفيف العبء الذي يرافق إجراءات الدخول، على مأموري الجوازات في البوابات التقليدية، مشيراً إلى خطة لإحلال البوابات الإلكترونية ببوابات ذكية قريباً.
وأكمل أن «الخدمة في البوابات الذكية متوافرة بلغات عدة، فهي تقرأ المعلومات على جواز السفر وتتحول اللغة تلقائياً إلى اللغة الأفضل له، سواء باللغتين العربية أو الإنجليزية، أو اللغات الأخرى».
وبلغ عدد مستخدمي البوابة الذكية عبر مطارَي دبي وآل مكتوم الدوليين، منذ إحلالها، مليوناً و700 ألف مستخدم، بينما بلغ عدد المسجلين في البوابة الذكية 530 ألف شخص. وتتميز خدمة البوابة الذكية بتسريع إجراءات السفر للمسافرين عبر مطارات دبي، وتخليص الإجراءات المتعلقة بجواز السفر عند الدخول أو الخروج من الدولة بسلاسة، وتقليل الازدحام عن مأموري الجوازات، وتجنيب المسافر قضاء وقت أطول في صفوف الانتظار.
وتستجيب البوابة الذكية لرغبات المسافرين بأعلى المعايير الأمنية، إذ تتيح للمسجلين منهم استخدام جواز السفر، أو الهوية الوطنية، أو بطاقة بوابة الإمارات، وحتى الهاتف الذكي، كطرق مختلفة لاستخدام البوابة الذكية. ويمكن إنتاج (الباركود) الخاص للدخول إلى البوابة الذكية باستخدام الهاتف عن طريق التطبيق الذكي، المتوافر في جميع متاجر التطبيقات تحت مسمى GDRFA Dubai.
ولا توجد متطلبات مسبقة لاستخدام البوابة الذكية، إلا جواز سفر يمكن قراءته إلكترونياً، ومن بعدها يقوم المسافر بالتسجيل المجاني لبيانات جواز السفر، وبصمة العين والوجه، ثم استخدام البوابة عند الوصول، وتتيح البوابة الذكية إنهاء إجراءات تدقيق الجوازات خلال ثماني إلى 12 ثانية فقط.