بلدية البطائح تنفّذ مشروع العزب النظامية
كشف مدير عام بلدية البطائح، التابعة لإمارة الشارقة، عبيد سعيد الطنيجي، لـ«الإمارات اليوم»، عن البدء في تنفيذ مشروع العزب النظامية، مبيناً أن البلدية خصّصت أرضاً للمشروع في منطقة الكهيف، على شارع مليحة، لتكون لعزب نظامية تخضع للرقابة من الجهات المعنية لمتابعة العزب، وتقديم أفضل الخدمات المتاحة في نطاق واحد، متوقعاً الانتهاء من المشروع بشكل كامل في أبريل المقبل.
وأوضح الطنيجي أن البلدية ستشرع قريباً في تنفيذ أعمال تسوية الأرض، المخصصة لمشروع العزب النظامية، على أن يتم توصيل الطرق وتطوير الشوارع الداخلية بعد الانتهاء من أعمال التسوية، لتسهيل حركة التنقل على مربي الماشية، ومن ثم ستزال العزب العشوائية كافة، وتنقل إلى مناطق مجمع العزب النظامية.
وأضاف: «سيتم وضع ضوابط ولوائح لأصحاب العزب الجديدة، تتعلق بتحديد مساحة العزب وحفر الآبار وأعمال البناء فيها، مبيناً أن الهدف الأساسي من امتلاك العزب هو تربية الماشية، إلى جانب تخصيص أجزاء منها للجلسات والاستجمام.
وقال الطنيجي: «من أبرز الصعوبات التي تواجهنا عند نقل العزب، رفض بعض ملاكها الانتقال، بسبب كلفة النقل»، داعياً إياهم الى التعاون مع البلدية للحفاظ على المنظر العام للمنطقة، والقضاء على السلوكيات السلبية، مؤكداً إبلاغ جميع أصحاب العزب القديمة غير النظامية بقرار النقل الذي سيتم بالتدريج، وعلى مراحل عدة.
وحول أبرز التجاوزات التي رصدت في العزب العشوائية، قال الطنيجي: «يتجاوز البعض المساحات القانونية وفق رغباتهم، غير مراعين المساحات المحددة، الممنوحة لهم من قبل البلدية»، مؤكداً أن «تحديد مساحة الأرض التي تمنحها البلدية لأصحاب العزب جاء بعد دراسة»، لافتاً إلى أنها «تفي بالغرض الذي خصصت له». وتابع: «يقوم بعض ملاك العزب بتنفيذ أعمال بناء لبيوت، واستراحات، وحفر آبار بطريقة غير مرخصة، إضافة إلى السماح لعمال مخالفين لقانون الإقامة في الدولة بالعمل في هذه العزب»، مشيراً إلى خطورة تركها على حالها.
وأكد الطنيجي أنه من خلال التعاون بين بلديات الشارقة وإدارة الجنسية وشؤون الأجانب في الإمارة، سيتم تنظيم إقامات العمال الموجودين في العزب، من خلال إصدار شهادات «لمن يهمه الأمر» من البلديات، تثبت أن المتقدم لجلب العمالة يمتلك عزبة تربية ماشية، حتى يتمكن بموجبها من عمل إقامات للعدد الذي يحتاج إليه من العمال.