17 ألف زيارة تفتيشية لمؤسسات غذائية في دبي خلال العام الجاري. تصوير: أحمد عرديتي

تحسُّن أداء المؤسسات الغذائية في دبي خلال العام الجاري

قال رئيس قسم التفتيش الغذائي في بلدية دبي، سلطان علي الطاهر، إن تقييم المؤسسات تحسن خلال العام الجاري مقارنة مع الأعوام السابقة، موضحاً أن 207 مؤسسات حصلت على تقييم «امتياز»، في حين أن 9164 حصلت على تقييم «جيد».

بطاقة التفتيش

أفاد المختص في الرقابة الغذائية في بلدية دبي، عبدالعزيز بشير الشيخ، بأن بطاقة التفتيش المحدثة تحوي 52 نقطة تركز عليها فرق التفتيش، منها خمس مخالفات خطرة تتعلق بالعاملين والنظافة، ينبغي على المؤسسات الانتباه إليها، إضافة إلى ثماني مخالفات خطرة جداً تتعلق بالممارسات التي يرتكبها العاملون ويمكن أن تؤدي إلى تلوث الأطعمة، إضافة إلى وجود مخالفات تتعلق بالمعدات والتصميم في المستوى المتوسط.

وكانت البلدية نفذت مبادرة «عيادة سلامة الأغذية» في 2012، بهدف تحسين أداء المؤسسات الغذائية متدنية المستوى، مثل المطاعم والكافتيريات في المناطق القديمة، واستهدفت 448 مؤسسة ذات مستوى متدنٍّ، وتمكنت البلدية خلال المبادرة من رفع مستوى 250 مؤسسة إلى «جيد» بعد خضوعها لمعالجة استمرت عامين.

وأوضح الطاهر لـ«الإمارات اليوم» أن 2% من المؤسسات الغذائية المصنفة ضمن «عالية الخطورة»، البالغ عددها 207 مؤسسات، حصلت على تقييم «امتياز» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، نتيجة تطبيق برامج سلامة الأغذية، والتزامها بتطبيق إجراءات رفع المستويين الصحي والفني.

وتابع أن «البلدية طبقت نظام تحليل المخاطر (الهاسب) على الفنادق وشركات التموين الغذائي، الذي يستهدف المخاطر المتعلقة بالسلسلة الغذائية، بدءاً من المواد الخام حتى طاولة المستهلك، كما طبقت عدداً من البرامج لرفع مستويات المؤسسات الغذائية، ما أسفر عن تحسن تقييمها»، مشيراً إلى أن 27% من المؤسسات حصلت على تقييم «جيد جداً» خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري (بواقع 3776 مؤسسة)، مقارنة مع 24% خلال العامين الماضيين.

وأشار إلى أن 9164 من المؤسسات حصلت على تقيم «جيد» خلال العام الجاري، فيما حصلت 633 مؤسسة على تقييم «متوسط»، و43 مؤسسة على تقييم «متدنٍّ».

وأوضح أن «الإدارة نفذت 17 ألفاً و445 زيارة تفتيشية للمؤسسات الغذائية خلال العام الجاري، ما أسهم في التزام المؤسسات بالتشريعات التي وضعتها البلدية وقوانين سلامة الأغذية.

وأعلنت البلدية، أخيراً، عن انخفاض نسبة المخالفات الخطرة في المؤسسات الغذائية (مثل وجود القوارض والحشرات) إلى المرتبة الثالثة بواقع 651 مخالفة، بعد أن كانت تتصدر المخالفات الأكثر تكراراً، في حين سجلت تكرار مخالفتي عدم فعالية المشرف الصحي، وعدم التزام المؤسسات بالتعقيم والتنظيف.

من جهته، أفاد المختص في الرقابة الغذائية في البلدية، عبدالعزيز بشير الشيخ، بأن البلدية وضعت نظاماً لتقييم المؤسسات الغذائية وفق تاريخ المؤسسة، ووضعت نظام التقييم (A,B,C,D,E)، ومن خلاله يتم التفتيش عليها، وفق نظام التفتيش الإلكتروني الذي تعمل البلدية على تطويره منذ 1995، الذي يبرمج زيارات المفتشين.

وأضاف أن المؤسسات التي تحصل على تقييم «امتياز»، وهو الأعلى بينها، تكون الزيارات فيها روتينية ولا تتكرر كثيراً، مقارنة مع المؤسسات الأخرى التي تحصل على مستويات أقل، مفيداً بأن المؤسسات التي تحصل على مستوى «متوسط» أو «ضعيف» تتكرر فيها الزيارات، وتتنوع بين الروتينية والمتابعة والأمر الإداري، لمعرفة نتيجة تحسن أدائها، أو بالزيارات العشوائية التي ينفذها المفتش من دون مواعيد مسبقة.

وأكد الشيخ أن «المؤسسات ملزمة ببطاقة التفتيش المحدثة، التي تحوي 52 نقطة لنوعية المخالفات والعقوبات التي تواجه المؤسسات المخالفة، كما تحوي المخالفات الخطرة التي تتمثل في «التلوث التبادلي» الذي قد يحدث للأغذية نتيجة ملامستها أسطحاً ملوثة، و«الحفظ الحراري للأغذية» الذي قد يتسبب في تلوث ميكروبي لا يرى بالعين المجردة نتيجة حفظ المواد في درجة حرارة غير مناسبة، خصوصاً عند تغير درجة الحرارة المفاجئة من الساخن إلى البارد.

وأضاف أن المخالفات الخطرة جداً، التي تخالف عليها المؤسسات، تتعلق بمخالفات المخاطر البيولوجية التي تسببها البكتيريا التي لا ترى بالعين، والمخالفات الفيزيائية التي ترى بالعين وتغييرها فوراً أو مخالفة المؤسسة بناءً عليها، والمخالفات الكيميائية التي تتعلق بوجود مواد التنظيف أو المبيدات الحشرية واستخدامها الخاطئ، والتي يمكن أن تتسبب في التلوث مع الاستخدام المتراكم.

الأكثر مشاركة