عبيد راشد: القوات المسلحة على تواصل دائم مع أبناء الفقيدين
عائلة شهيدي المحرزي: كلنا فداء للوطن
«لو كان الأمر بيدنا لكنا جميعاً فداءً للوطن ولرفع رايته»، عبارة قالها عبيد راشد المحرزي، أخو شهيدي القوات المسلحة سعيد وأحمد، مضيفاً: «والدتي تلقت أكبر صدمة في حياتها عند سماعها نبأ استشهاد أحمد في 2008، تاركاً خلفه ثلاثة أيتام، فقلب الأم لا يتحمل فقدان الابن، عكس بقية أفراد الأسرة، الذين تمكنوا من احتواء الصدمة، فقد تمكن والدي من تخطي الصدمة، لأنه كان في خدمة الوطن».
وقال المحرزي لـ«الإمارات اليوم»: «فقدنا أخي الثاني، العقيد طيار سعيد، في تدريبات القوات المسلحة في 2013، وترك لنا نجليه ماجد (12 عاماً)، وغاية (سبع سنوات)، وهما يعيشان معنا الآن لنعتني بهما»، موضحاً أن أبناء شقيقيه يتلقون الرعاية الدائمة من التوجيه المعنوي في القوات المسلحة، إذ يسألون دائماً عن احتياجاتهم في المنزل والمدرسة.
وأفاد بأن «الأمراض زادت عليهم بعد فقد اثنين من الأسرة، إلا أنهم دائماً يحاولون الصبر بفكرة أنهما شهيدان من أجل الوطن».
وأشار إلى أن الأيتام الخمسة يحظون برعاية خاصة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الذي أمر بتكريم أبناء الشهيد سعيد بوسام التقدير من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كما يحظون برعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الذي أمر ببناء مسكن خاص لكل عائلة على نفقة القوات المسلحة ليعيشوا فيهما، ويتابع ملفاتهم دائماً، وينقل إليهم تحياته كلما تسنى له الوقت.
وتابع: «نتلقى جميعنا الرعاية اللازمة، حتى أن والدي مرض قبل فترة وجيزة، وتكفلت القوات المسلحة بإرساله إلى الخارج للعلاج، كما يوفرون رحلات للحج والعمرة لأهالي الشهيدين».
وأوضح أن حملة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تدل على اهتمامه الكبير بالشهداء وتضحيتهم من أجل خدمة الوطن، مضيفاً: «نعلم أن تضحية الشهيدين لن تذهب سدى، وأن قادتنا سيظلون يتذكرون ويرعون أبناءهما».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news