«خليفة الإنسانية» توزع مساعدات على 5000 لاجئ سوري
وزّع فريق الإغاثة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بالتعاون مع سفارة الإمارات في بيروت، أمس، مواد الإغاثة الشتوية على أكثر من 5000 لاجئ سوري في منطقة إقليم خروب اللبناني، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالبدء الفوري بإنشاء جسر جوي لنقل مواد الإغاثة العاجلة لآلاف اللاجئين في الأردن ولبنان، والمتضررين في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية، لمساعدتهم على تجاوز العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام.
«مريجيب الفهود» أكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن «اللاجئين في مخيم مريجيب الفهود الإماراتي، لا يحتاجون إلى مساعدات مستعجلة، كما يحتاجها المتضررون في المخيمات الأخرى، الذين لا ينتمون إلى المخيمات، إذ إن الجهات المسؤولة عن المخيم وفرت الاحتياجات الرئيسة للاجئين، ويعيشون تماماً كأي شخص في الإمارات». مخيمات اللاجئين في تركيا
يعيش أكثر من 220 ألف لاجئ سوري في 20 مخيماً، موزعة على 10 مدن رئيسة قريبة من الحدود التركية ــ السورية، إضافة إلى ستة مجمعات للمساكن الجاهزة، تقدم فيها مختلف الخدمات، في حين بلغ عدد اللاجئين السوريين مليوناً و160 ألف لاجئ. ووفقاً للتقرير، فإن معظم اللاجئين السوريين في تركيا أتوا من المنطقة الملاصقة للحدود السورية التركية، وأظهر التقرير أن نحو 36٪ من اللاجئين السوريين في تركيا يقيمون في 20 مخيماً موزعة على 10 مدن. |
وقالت المؤسسة إن فريق العمل في المؤسسة وصل إلى بيروت، أمس، وبدأ على الفور توزيع المساعدات على اللاجئين، حيث تم شراؤها من السوق المحلية في لبنان، بالتعاون والتنسيق مع سفارة الدولة في بيروت، وشكلت المؤسسة وفداً غادر الدولة، أمس، لوضع خطة فورية يتم من خلالها الإسراع في توزيع مواد الإغاثة الشتوية على اللاجئين، فيما واجه فريق العمل صعوبات عدة في الوصول وتوزيع المساعدات، نظراً لإغلاق مطار بيروت بعض الوقت، نتيجة تراكم الثلوج.
وبدأ فريق العمل بتوزيع مواد الإغاثة، من بينها فرش وأغطية وسلال غذائية وملابس شتوية على أفراد أسر اللاجئين في إقليم الخروب اللبناني، ووفق خطة العمل التي وضعها فريق مؤسسة خليفة، بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات في بيروت ومسؤولين لبنانيين، ستتجه فرق العمل إلى منطقة عرسال، اليوم، إن تمكنت السلطات من فتح الطرق الواصلة إليها، التي أغلقت نتيجة تراكم الثلوج، وسيعمل الفريق المكون من السفارة والمؤسسة على التوجه إلى مواقع اللاجئين في المناطق التي لم تغلقها الثلوج.
وستتواصل عمليات توزيع المساعدات في لبنان على مدى الأيام المقبلة، لتوصيل مساعدات لأكثر من 100 ألف لاجئ سوري، ومساعدتهم على تخطي الظروف الجوية الصعبة التي تعيشها منطقة بلاد الشام، واتفقت فرق العمل مع موردين في لبنان على ترتيب مواد الإغاثة من السوق المحلية اللبنانية، اختصاراً للوقت ولتسهيل إيصال المساعدات إلى اللاجئين بأسرع ما يمكن.
وتشمل المساعدات مواد غذائية وسلعاً ضرورية أخرى، مثل مواد التنظيف، إضافة إلى الخيام والفرش والبطانيات والمخدات والدفايات والمازوت والأحذية والملابس الشتوية لجميع الأعمار.
5 جهات
قال مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، محمد حاجي الخوري، هناك خمس جهات مسؤولة عن تغطية حملة «تراحموا»، فمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، مسؤولتان عن مساعدة اللاجئين في لبنان، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية تختصان باللاجئين في العراق والأردن وفلسطين، و«دبي العطاء» تجمع مساعدات عينية في الدولة.
بصمة العين
أفادت المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، شيماء الزرعوني، بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، سجلت جميع اللاجئين في المخيمات، و80% من اللاجئين خارج المخيمات، وهم العدد الأكبر، وتستخدم بصمة العين للتعرف والوصول إليهم، موضحة أن المدينة تعتمد على الأسماء واللوائح المسجلة لدى المفوضية لتوزيع المساعدات على المتضررين.