الملتقى شهد إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين. من المصدر

محاضرات دينية لكبار الدعاة في الخليج بملتقى «زايد بن محمد»

أطلق ملتقى «زايد بن محمد العائلي»، التابع لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، برنامجاً مكثفاً للمحاضرات الدينية، تناول الفتن التي تشهدها بعض الدول باسم الدين، وأكد على حقن دماء المسلمين، وعدم الخروج على ولي الأمر، ودعا للابتعاد عن الغلو والتطرف.

وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، أحمد خلفان المنصوري، لـ«الإمارات اليوم»، إن المحاضرات يقدمها كبار الدعاة والمحاضرين في الدولة ودول الخليج العربي والعالم الإسلامي.

وأضاف أن المحاضرات تتناول قضايا معاصرة، ومحطات من سير الصحابة، لافتاً إلى أنها تشهد إقبالاً كبيراً من العائلات والأسر الإماراتية والعربية المقيمة في الدولة.

وتابع أن الملتقى نظم، الأسبوع الماضي، محاضرة دينية بعنوان «والليل وما وسق»، للشيخ صالح المغامسي، وهو إمام وخطيب مسجد قباء، من المملكة العربية السعودية، حضرها جمهور كبير من زوّار الملتقى، وأفراد وعائلات من المواطنين والمقيمين توافدوا من إمارات الدولة.

وركز المغامسي على موضوعات عدم التهاون في ترك الصلاة، كما حثنا عليها رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وإطعام المسكين، والرأفة باليتيم، والبُعد عن شهادة الزور، والحثّ على الصدقة.

وشهد مسرح الملتقى محاضرة أخرى بعنوان «نعم الرجل عبدالله»، للشيخ سلطان العيد من السعودية، ركزت على موضوعات التواضع والزهد والحكمة، وحقن دماء المسلمين في هذا الزمان، وعدم الخروج على ولي الأمر.

ونصح الشيخ سلطان العيد المسلمين في هذا العصر، بأن يستفيدوا من سير الصحابة في معالجة الفتن، وأن يصبروا ويصابروا ويعالجوا الأمور بحكمة، دون غلو أو تطرف أو تهور، وأكد أن عليهم طاعة ولي الأمر مهما عظمت الفتن، وعدم الخروج على الحاكم «فما نال بلاد المسلمين هذه الأيام من الفتن، إلا الدمار والخراب وعدم الاستقرار».

وقال المنصوري إن «الملتقى الذي يقام للعام السابع، أسهم في إيجاد مركز للسياحة الاجتماعية والعائلية، بما حققه من نجاحات متتالية على مدى السنوات السابقة، كانت ثمار جهود وتنسيق مع جهات حكومية عدة داعمة للملتقى».

وأشار إلى أن الملتقى القائم في منطقة الخوانيج الأولى، في دبي، سيستمر حتى منتصف شهر مارس المقبل، ويقدم العديد من الفعاليات المتنوعة، ومنها الفعاليات ذات الطابع التراثي، وكذلك الفعاليات الثقافية مثل فعاليات المسرح والأمسيات الإنشادية، والمحاضرات الدينية.

وأضاف: «يضم سوق الملتقى 120 متجراً وعدداً كبيراً من المطاعم، تقدم مشاركات الأسر المنتجة ومشروعات الشباب والجمعيات الخيرية التي تحظى برعاية ودعم من إدارة الملتقى».

الأكثر مشاركة