195 مليون درهم إجمالي التبرعات لليوم السادس من الحملة
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس، توزيع المساعدات الإغاثية العاجلة في المخيم الإماراتي الأردني والمخيمات العشوائية، إذ تم توزيع أكثر من 1500 طرد يومياً على الأسر المحتاجة والمتضررة من العاصفة الثلجية، ضمن أربع حملات يومياً.
كما واصلت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية أعمالها الإغاثية في توزيع المساعدات الإغاثية على أكثر من 35 ألف شخص من النازحين السوريين في الأراضي اللبنانية، وذلك في سياق جهودها لإغاثة آلاف المتضررين والنازحين، إذ توجه وفد من المؤسسة إلى لبنان للاطلاع على احتياجات المستفيدين من الأشقاء السوريين النازحين واللبنانيين، والإشراف على إيصال وتوزيع المساعدات التي قدمتها المؤسسة إليهم.
تخصيص 20 مليون درهم للمتأثرين في كردستان العراق وجّه سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، بتخصيص 20 مليون درهم من المبالغ التي تم جمعها من حملة «تراحموا»، لتوفير الاحتياجات الشتوية، وإغاثة اللاجئين والمتأثرين من الظروف المناخية السائدة في كردستان العراق. وأكد الأمين العام للهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه قيادة الدولة لأوضاع المتأثرين من موجة البرد وتداعيات العاصفة الثلجية على النازحين واللاجئين والمتأثرين، خصوصاً الأطفال الذين يواجهون ظروفاً سيئة. وقال الفلاحي إن المساعدات التي سيتم تقديمها للمتأثرين شمال محافظة أربيل، تتضمن كميات كبيرة من المواد الغذائية، والملابس، والمستلزمات الشتوية، ووسائل التدفئة، واحتياجات الأمومة والطفولة، وسيتم شراؤها من السوق المحلية، وذلك بالتنسيق مع القنصلية العامة للدولة في أربيل، وجمعية الهلال الأحمر العراقية. لمّ شمل قال مدير فريق الهلال الأحمر في الأردن، مبارك حمد الجنيبي، إن الفريق منذ إنشاء المخيم الإماراتي الأردني «مريجيب الفهود» في محافظة الزرقاء، تمكن من توزيع المساعدات على أكثر من 400 ألف لاجئ سوري، موزعين على المخيمات الرسمية والعشوائية على مستوى المملكة. وكشف الجنيبي أنه خلال الأيام القليلة المقبلة سيتم لم شمل نحو 400 لاجئ لينضموا إلى ذويهم في المخيم الإماراتي الأردني، حيث سيتم نقلهم من المخيمات العشوائية والمخيمات الأخرى. تبرعات أوضح مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في دبي، محمد الحاج الزرعوني، أن يوم أمس شهد تبرعات كبيرة، حيث تنوعت التبرعات بين مادية وعينية، إذ تبرع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات» بمليون دولار (ثلاثة ملايين و600 ألف درهم تقريباً)، وتبرعت المنطقة الحرة في دبي بخمسة ملايين درهم، وتبرع فاعل خير بثلاثة ملايين درهم، وتبرع رجل الأعمال عبدالواحد الرستماني مليون و400 ألف درهم. |
وبلغ إجمالي التبرعات لليوم السادس من حملة «تراحموا»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ويتابعها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لمساعدة المتضررين من العاصفة الثلجية التي تضرب بلاد الشام،١٩٥ مليون درهم.
وتفصيلاً، قال نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، المستشار إبراهيم بوملحة، إن المؤسسة سارعت إلى توزيع المساعدات في مناطق شبعا والهبارية وكفر شوبا في جنوب لبنان، بعد أن كانت الطرق مقطوعة بسبب الثلوج الناتجة من العاصفة، وكانت شاحنات الإغاثة تجد صعوبة في الوصول إلى تلك المناطق، وبذلت الحكومة اللبنانية قصارى جهدها لإزاحة الثلوج المتراكمة على الطرقات، لمساعدة المنظمات الإنسانية الدولية لإيصال المساعدات إلى المتضررين.
وأضاف أن المؤسسة، حسب الخطة الموضوعة للعمل الإغاثي، وفّرت كميات من الديزل (المازوت) بمعدل 150 لتراً لكل أسرة تكفيها لمدة شهر، إذ تعتبر المادة الرئيسة في عملية التدفئة لهذه الأسر التي بلغ عددها 1000 أسرة.
وأشار بوملحة إلى أن المؤسسة وزعت 700 حصة من الملابس الشتوية على 700 أسرة في تلك المناطق للأطفال والنساء وكبار السن، واحتوت كل حصة على خمسة جاكيتات متنوعة، وثلاث بدل شتوية للأطفال، وخمس بيجامات شتوية، وثلاثة قفازات، وثلاثة جوارب، إضافة إلى القبعات والشالات التي تقيهم البرد القارس، ووزعت كذلك على الأسر البطانيات، بمعدل خمس بطانيات لكل أسرة، موضحاً في الوقت ذاته أن وفد المؤسسة سيظل هناك لاستطلاع الوضع القائم ميدانياً، والاطلاع المباشر على سير العمل الإغاثي.
إلى ذلك، قام فريق الهلال الأحمر الإماراتي، برئاسة الدكتور حمدان المزروعي، وعدد من المسؤولين والمتطوعين في الهيئة، والفريق الإعلامي الإماراتي، بتوزيع 1500 طرد إغاثي على المخيمات العشوائية في منطقة المفرق الأردنية.
وشملت المساعدات نحو 200 فرد من اللاجئين في أحد المخيمات العشوائية في منطقة الباعج في محافظة المفرق، التي تضم نحو 50 خيمة، إذ تم أمس إخلاء 20 خيمة أخرى، بسبب السيول والأمطار وصعوبة الأوضاع المناخية.
ورافق حملات التوزيع طاقم طبي وإسعافي تابع للمستشفى الميداني الأردني الإماراتي، لتقديم المساعدة الطبية إلى عدد من الأسر التي تعاني ظروفاً صحية حرجة. كما واصل فريق «الهلال» توزيع الطرود الغذائية على أسر في مخيمات المفرق العشوائية، وعلى الحدود السورية الأردنية، على الرغم من صعوبة الوصول إلى بعض تلك المناطق.
وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة، الدكتور حمدان مسلم المزروعي، إن طائرة شحن إماراتية وصلت إلى مطار عمان، أمس، تحمل 40 طناً من المواد الإغاثية الشتوية، ضمن الجسر الجوي الذي نقل آلاف الأطنان من المساعدات، بأمر من صاحب السمو رئيس الدولة، كما ستصل إلى الأردن تباعاً قافلة برية، تحمل مساعدات شتوية عينية، تبرع بها محسنون ضمن حملة «تراحموا».
وأكد أن فريق «الهلال» يحرص على الوصول إلى جميع مناطق اللاجئين، إذ يتم يومياً تسيير ثلاث قوافل محملة بالمواد الغذائية والطبية والبطانيات ومواد التدفئة، توزع بشكل رئيس على المخيمات العشوائية. وأشار إلى أن الدولة تطمح خلال الفترة المقبلة إلى التركيز على توفير أجواء صحية وإنسانية للاجئين السوريين، للتخفيف من محنتهم، ومساندة جهود المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية في هذه الأزمة.
وتابع أن أفضل الخدمات تقدم في المخيم الإماراتي الأردني بمنطقة مريجيب الفهود، الذي يعد من أفضل المخيمات الموجودة على المستوى العالمي، ويضم نحو 5000 لاجئ، إذ تتم توسعته حالياً ليستوعب 10 آلاف لاجئ.
وقال المزروعي إن الخطة الحالية التي ينفذها «الهلال» تتضمن العمل على توفير مساكن آمنة لكل اللاجئين، واستبدال الخيم بكرفانات، بالتعاون مع الحكومة الأردنية والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية.
وحول كيفية تحديد أماكن المخيمات العشوائية للاجئين السوريين، التي يصعب الوصول إليها، قال المزروعي إن هناك تواصلاً مع الجمعيات المحلية في الأردن. وأشار إلى أن الأردن يبذل جهوداً كبيرة لمساندة جهود فرق الإغاثة الإماراتية في توزيع المساعدات إلى المحتاجين. وأشاد سكان المخيم بحملة «تراحموا»، التي وجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لتخفيف المعاناة عن نحو مليون لاجئ ومتضرر من العاصفة الثلجية في بلاد الشام والعراق.
وقال أحد اللاجئين الذي يسكن في خيمة منذ سنة وثمانية أشهر، قادماً من حمص مع عائلته المؤلفة من أربعة أبناء وزوجته، إن المساعدات الإماراتية تعد الأولى التي تصل إلى المنطقة خلال موجة الصقيع الحالية، حيث تم توفير المواد الإغاثية من بطانيات ومواد تدفئة ومواد تموينية لهم، متوجهاً بالشكر والتقدير للإمارات، حكوماً وشعباً، على هذه اللفتة الإنسانية والأخوية. كما توجهت لاجئة سورية أخرى بالشكر إلى الإمارات على الحملات الإنسانية التي تنظمها «الهلال»، التي وفرت الدفء للأسر والأطفال في ظل البرد القارس والصقيع.
إلى ذلك، قدمت مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية 4000 جاكيت و2000 بطانية شتوية للاجئين في المخيمات في بلاد الشام، وذلك ضمن مساهمتها في حملة «تراحموا»، لمواجهة آثار موجة الصقيع والأمطار الجارفة التي اجتاحت بلاد الشام.
فيما وزعت هيئة كهرباء ومياه دبي صناديق تبرعات في كل مكاتبها وأفرعها في الإمارة، كما نوهت عبر وسائل التواصل الداخلية موظفيها بأهمية المساهمة في الحملة والتبرع، بما تجود به أيديهم، وتفريج كربة إخوانهم في بلاد الشام.
وقال متحدث باسم الكنيسة الهندية الارثوذكسية في الدولة إن إجراءات مكثفة بدأت بالفعل لجمع الملابس الشتوية والمساعدات الغذائية والبطاطين، تحت إشراف وكلاء كهنة الكنيسة في كل من دبي وأبوظبي والشارقة والعين والفجيرة ورأس الخيمة.
وتبرعت بلدية دبي بمبلغ مليون درهم مساهمة منها في حملة «تراحموا»، وقالت إن الحملة رسالة خير في زمن تشتد فيه الكوارث والصراعات.