المرشد الأسري
تشكو أم قلة تناول طفلها الصغير للطعام، وفشلها في محاولة زيادة كمية غذائه.. فماذا تفعل؟
يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري القارئة:
امتناع بعض الأطفال في المرحلة العمرية المبكرة عن الطعام، من المشكلات السلوكية الشائعة التي تعانيها كثير من الأسر، وتستمر طويلاً بسبب طريقة تعامل الأهل معها، إذ تضطر الأم إلى إجبار طفلها على الأكل، وكسر رغبته في الامتناع، وهذه الطريقة تزيد المشكلة، فضلاً عن أنها تزيد من عناد الطفل وتمرده على الأهل.
وهناك أسر تتبع أسلوباً خاطئاً في تغذية أطفالها، كأن يتم ربطه من يديه، أو منعه من ممارسة هوايات يفضلها، لإجباره على تناول الطعام، وبدلاً من أن يكون الطعام وسيلة للتغذية والمتعة، يتحول إلى وسيلة عقابية.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى امتناع الطفل عن الطعام، إعطاؤه كمية كبيرة من الحليب قبل الوجبات الرئيسة، ما يجعله يشعر بالشبع.
ومن الضروري معرفة أسباب المشكلة والحلول والطرق المناسبة لجعل أطفالنا يأكلون بصورة جيدة، ومنها معرفة رغبة الطفل والأوقات التي يشعر فيها بالجوع والشبع. وهناك أمهات يجهلن أن الطفل مثل أي إنسان، لديه رغبات يجب أن تحترم، وتختلف أوقات تناول الطعام من شخص لآخر، فالبعض يفضل الفطور مبكراً، وآخرون يفضلونه متأخراً، وفهم هذه المعادلة بداية حل مشكلة امتناع الطفل عن الطعام، وأن أسلوب الإكراه على تناول الطعام ليست بالطريقة السليمة.
وطريقة معرفة ما إذا كان لدى الطفل رغبة في الأكل أم لا، هي انتظار أن يطلبه بنفسه، وغالبية مشكلات امتناع الأطفال عن الأكل يمكن أن تحل بدمج الطفل في مجموعة من عمره نفسه، فننصح الأم باصطحاب طفلها دائماً إلى أقاربه من الأطفال، لتشجيعه بأسلوب التقليد على تناول الطعام، فضلاً عن إمكان وسائل تشجيعية مختلفة، ومعرفة المأكولات التي يحبها، ودعمها بعناصر التغذية المفيدة.
المستشار الأسري
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news