«رعاية المسنين» في الشارقة تستقبل 36 مسناً العام الماضي
استقبلت دار رعاية المسنين، التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، 36 مسناً من أعمار 60 عاماً وما فوق، خلال العام الماضي، مقارنة بـ40 مسناً استقبلتهم عام 2013، حسب مديرة الدار، مريم القطري، التي أكدت أن الدار تقدم إلى المقيمين خدمات تضمن لهم حياة كريمة.
وقالت القطري، إن عدد المسنين المقيمين في الدار يتغير باستمرار، وفقاً للمسنين الجدد المسجلين بالدار أو الذين يخرجون منها بعد دمجهم مع أسرهم، مشيرة إلى أن الدار نجحت خلال العام الماضي في دمج ثلاث حالات من كبار السن مع أسرهم.
وحدة العلاج الطبيعي أفادت مدير دار رعاية المسنين التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، مريم القطري، بتوافر وحدة للعلاج الطبيعي في الدار، تضم طاقماً طبياً مختصاً في العلاج الطبيعي، فضلاً عن توافر عدد من الأجهزة المختلفة. وأشارت إلى أن الوحدة تقدم بشكل يومي في الفترة الصباحية من الساعة السابعة صباحاً، وحتى الثانية والنصف بعد الظهر، خدمات علاجية وتمارين تنشيطية للمسنين المقيمين في الدار ومنتسبي الرعاية المنزلية، أما الفترة المسائية التي تبدأ من الساعة الثانية والنصف بعد الظهر وحتى الساعة السادسة مساء، فتقدم فيها خدمات علاجية للحالات المرضية المحولة من الأطباء المختصين في مستشفيات الدولة. |
وأضافت أن الدار تدرس الحالة الاجتماعية للمسن، وفي حال توافرت إمكانية دمجه مع أسرته تبدأ تنفيذ عملية الدمج الجزئي، المتمثلة في زيارة المسن لأسرته، ويزداد عدد هذه الزيارات تدريجياً إلى أن يتحقق الانسجام والتقبل بين المسن وأسرته، ثم تأتي بعد ذلك عملية الدمج الكلي، من خلال نقله للعيش معها، وتتم متابعته إلى أن يستقر وضعه مع محيطه الأسري بشكل تام، وفي حال لم ينجح الدمج تتم إعادته إلى الدار.
وعزت أسباب عدم نجاح عملية الدمج إلى أمور عدة، أهمها الحالة الصحية للمسن، خصوصاً أن بعضهم يعاني حالات مرضية تستدعي إقامته في الدار على مدار الساعة، نظراً لتوافر رعاية طبية مستمرة لهم، من خلال الأطباء والكادر التمريضي والمختبر الطبي.
وتابعت القطري: «من أسباب انتكاسة حالات الدمج أيضاً، عدم معرفة أسرة المسن بطرق الاهتمام بكبار السن، كما أن البعض لا يتقبلون بقاء كبار السن معهم في المنزل، خصوصاً الذين يعانون مرض الزهايمر، لعدم قدرتهم على التعامل مع سلوكياتهم الناتجة عن هذا المرض».
وأكدت أن إدارة الرعاية المنزلية لكبار السن التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية، تقدم توعية للأسر في منازلها حول الطرق الصحيحة للرعاية، وفي بعض الحالات يتم تأهيل كبار السن، ثم إرجاعهم إلى محيط أسرهم.
ولفتت إلى أن الدار تعطي دورة لمدة ثلاثة أشهر لجلساء المسنين، لتأهيلهم وتدريبهم على الطرق السليمة للعناية بهذه الفئة في الجوانب المعيشية والصحية والاجتماعية.
وقالت القطري، إن عملية إيواء المسنين في الدار تنقسم إلى نوعين، النوع الأول يتمثل في الرعاية الإيوائية الدائمة على مدار الساعة، وتكون لمن تتوافر فيهم شروط القبول والمحولين إلى الدار عن طريق الرعاية المنزلية لكبار السن، أو عن طريق أسرته أو جيرانه أو مراكز الشرطة، والنوع الثاني مؤقت، ويكون خلال ساعات النهار (الرعاية النهارية)، وتقدم لهذه الشريحة الخدمات الطبية والتمريضية والتأهيلية وغيرها.
وأكدت أن الدار تعمل على توفير كل الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية، علاوة على الخدمات الترويحية المتمثلة في قسم البرامج والأنشطة، الذي من خلاله يتم إشراك المسنين في الفعاليات المختلفة.