الطائرات بدون طيار يمكن أن تكون فعّالة في تطبيقات مثل المساعدة على تطبيق القانون. الإمارات اليوم

خبراء: الإمارات نموذج مثالي لاحتضان المشروعات المبتكرة

أكد خبراء على هامش «جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان»، أن الإمارات تعد نموذجاً مثالياً على مستوى العالم لاحتضان المشروعات المبتكرة التي تخدم الإنسانية، مؤكدين أن توظيف تقنيات الطائرات بدون طيار يسهم في رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية بنسبة 100% من خلال تنفيذ خطط الزراعة الدقيقة.

وقال المنسق العام للمسابقة، سيف العليلي، إن المسابقة ستشهد خلال السنوات المقبلة تغييرات نوعية، منها استحداث ثماني فئات للمسابقة في مختلف المجالات، لخلق بيئة محفزة على التنافس في مجال ابتكار الطائرات بدون طيار في الدولة، إضافة إلى استقطاب الأفكار والمشروعات القابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

وبالنسبة لتعديل معايير الجائزة، أوضح العليلي أنها تركز في هذه الدورة بالدرجة الأولى على الجوانب التقنية والخدمية، وستشهد الدورة المقبلة تطوير هذه المعايير بما يتوافق واتساع نطاق الجائزة عالمياً، إذ سيتم دراسة تجربتنا الأولى وأخذ كل الملاحظات بكل تفاصيلها ليتم تعديلها، وعقد لقاءات متتالية يتم خلالها تطوير هذه المسابقة، بحيث نزيد من عملية اختيار المشروعات المطروحة، إذ تتكون اللجنة حالياً من 27 باحثاً ومتخصصاً في هذا المجال، ومن المتوقع عقد لجنة دائمة للوقوف على هذه الجزئية.

وذكر العليلي ان هناك توجهاً لزيادة قيمة الجائزة في السنوات المقبلة لاستقطاب أكبر عدد من المشاركين والمخترعين للطائرات بدون طيار، علماً بأن قيمة جوائز المسابقة في دورتها الحالية 4.7 ملايين درهم.

وأوضح أن الجائزة ستخلق منصة تحفز الابتكار، وتالياً تعمل على حشد الموارد والأفكار المبتكرة، ثم تقيمها من قبل لجنة تحكيم متخصصة عالمية لعرضها على الناس والمجتمع والإعلام، وأصحاب رؤوس الأموال الجريئة والقطاع الحكومي للاستثمار في هذه التكنولوجيا، بما يضمن عدم توقف هذه الأفكار عند الفوز أو الخسارة، بل تتعدى ذلك بأن يتم تبنيها والعمل على إنجاحها.

إلى ذلك، قال الخبير الدولي في مجال تطويع التكنولوجيا والابتكار من معهد قطر لأبحاث الحوسبة باتريك ماير، إن الإمارات نموذج مثالي لاحتضان المشروعات المبتكرة التي تخدم الإنسانية، موضحاً أن الطائرات بدون طيار تستخدم في مختلف المجالات، منها مجال مسح المناطق المتضررة بالكوارث الطبيعية بما يخدم الإنسانية، لافتاً إلى أن الإمارات تعد النموذج الأمثل في العالم لتكون مركزاً رائداً لشبكة UAV الإنسانية.

وأشار إلى أهمية الحفاظ على الزخم الناتج عن تطور تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مؤكداً أن تقديم المساعدة للشعوب في أسرع وقت عند الحاجة من خلال الاستفادة من الطائرات بدون طيار هو ضرورة إنسانية.

وتابع أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار من مميزاتها إمكانية إسعاف المنكوبين في أعقاب الكوارث الطبيعية، موضحاً أن هذه التكنولوجيا ينبغي تسخيرها بشكل شامل لتعمل من أجل رفاهية المجتمع بأسره.

وأوضح رئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب في جامعة تكساس دانيال باك، إمكانية التحكم في نظام الطائرات بدون طيار باستخدام الإشارات الدماغية، لافتاً إلى أن مزايا استخدام نظام الطائرات بدون طيار متعددة لتحقيق المرونة والفاعلية من حيث الكلفة التشغيلية.

وأضاف أن الطائرات بدون طيار يمكن أن تكون فعالة في تطبيقات مثل المساعدة على تطبيق القانون، وعمليات الاستشعار البيئي، خصوصاً رصد تلوث الهواء، موضحاً أنه يعمل حالياً على مشروعات لطائرات بدون طيار يمكن التحكم فيها باستخدام موجات الدماغ.

وأكد فيجاي كومار البروفيسور من مؤسسة «يو بي إس» بجامعة بنسلفينيا، أن هناك إمكانية لاستخدام تقنيات الطائرات بدون طيار لإحداث ثورة في قطاع الزراعة، وتحقيق خطوات جديدة ومذهلة في مختلف القطاعات.

كما أكد أن توظيف تقنيات الطائرات بدون طيار يسهم في رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية بنسبة 100% من خلال تنفيذ خطط الزراعة الدقيقة، وخفض استخدام المواد الخام اللازمة بنسبة 90%، وتطرق إلى تجارب التطبيق المتطورة للطائرات بدون طيار في قطاع الزراعة بمختلف البلدان وكيفية زيادة الإنتاجية.

الأكثر مشاركة