أميركا تنفق سنوياً 45 مليار دولار على الأبحاث الطبية

«الخلايا الجذعية» تعالج مئات الأمراض خلال 10 سنوات

كوبرن: الأيام المقبلة ستشهد إنجازاً مهماً في استخدام الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القلب. الإمارات اليوم

قال نائب رئيس شركة بارتنرز للرعاية الصحية، كريستوفر كوبرن، إن استخدام الخلايا الجذعية سيكون حلاً خلال السنوات الـ10 المقبلة لعلاج مئات الأمراض الوراثية والمستعصية، موضحاً أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إنجازاً أميركياً مهماً في مجال الأبحاث على استخدام الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القلب.

الأدوية البيولوجية

أكد كريستوفر كوبرن، في رد على مداخلة حول إحلال الأدوية الجديدة محل التقليدية، أن عملية الإحلال لا شك فيها، وعليه فإن شركات الأدوية الكبرى تعمل في هذا الاتجاه، مشيراً إلى أن 50% من الإنفاق على الأبحاث الخاصة بالأدوية سيتجه إلى الأدوية البيولوجية قريباً.

وأضاف كوبرن، خلال الجلسة الحوارية التي أدارها نائب مدير مستشفى القاسمي، الدكتور صقر المعلا، وشارك فيها رئيس شبكة التميز في خدمات الرعاية الصحية جوناثان فليمينغ، وجاءت تحت عنوان «الاستثمار في الابتكار.. الفكرة التي ستغير مستقبل القطاع الصحي»، أن الولايات المتحدة الأميركية تنفق عشرات المليارات من الدولارات للاستثمار في مجال أبحاث الخلايا الجذعية، موضحاً أن هذه الاستثمارات تشمل الاستثمار في الجينوم، الذي يهدف إلى أن يصبح بإمكان كل شخص مستقبلاً تحديد ما لديه من «ماجين».

وقال إن الإدارة الأميركية خصصت نحو 250 مليار دولار للتسريع في اكتشاف «الماجيونات» المسببة لمرض السرطان، مؤكداً أنه خلال الـ10 سنوات المقبلة سيتوافر كم كبير من المعلومات حول الخصائص الجينية وبرنامج رعاية صحية خاص بكل شخص، ونوع المخاطر التي يتوقع أن يصاب بها أو يتعرض لها.

من جانبه ذكر جوناثان فليمينغ أن الولايات المتحدة الأميركية تنفق سنوياً على الأبحاث الطبية ما بين 40 و45 مليار دولار، بما فيها إسهامات القطاع الخاص وتبرعات الأفراد، مشيراً إلى أن منها نحو 2.5 مليار دولار تنفق على أبحاث خاصة بإيجاد دواء جديد.

وعن حجم النفقات الحكومية على الرعاية الصحية في ظل الابتكارات الحديثة، أشار فليمينغ إلى أنها لن تشهد تأثراً بالخفض، لكنها ربما طرأت عليها زيادة، ومن ثم فإنه خلال الـ15 عاماً المقبلة يجب التفكير جدياً في تفادي هذه النفقات المتزايدة في ظل الاعتماد على الابتكارات.

وأكد أن الساحة الطبية في أميركا شهدت تراجعاً في نسب انتشار العديد من الأمراض، بفضل هذه الابتكارات، إذ تراجع عدد المصابات بسرطان الثدي بنسبة 12%، والمصابين بالنوبات القلبية بنسبة 16%، ونسبة المصابين بالالتهاب الكبدي البائي بنسبة 33%.

 

تويتر