عبدالله بن زايد يؤكد أن قصة نجاح الإمارات لا تروى في دقائق

بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،  أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن الهوية الإسلامية والعربية لدولة الإمارات العربية المتحدة هي مصدر تقدمها وانفتاحها على العالم وشدد سموه على أن دولة الإمارات صغيرة بمساحتها كبيرة بتأثيرها على مسار التطور العالمي وأنها أرض كانت صحراوية في زمن مضى لتنبت اليوم الكثير من الخيرات وتشمخ بالعمران ومعالم النهضة والحداثة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سموه في أعمال اليوم الثاني من القمة الحكومية 2015 وحملت عنوان "نحن الإمارات" والتي غطت كافة مناحي التقدم الحضاري الذي تشهده الدولة في مختلف المجالات.

كما حضر الجلسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ال مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد ال مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد ال مكتوم وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد ال مكتوم، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك ال نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ونائب وزير شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي، و مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الفريق مصبح بن راشد الفتان، وعدد من الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين.

وخلال الكلمة ردد سمو الشيخ عبدالله بن زايد بعض الأسئلة التي تطرح على مستوى العالم حول النجاحات المبهرة التي حققتها دولة الإمارات في فترة قصيرة حيث أشار سموه بأن العديد من دول العالم تتساءل عن سر نجاح دولة الإمارات وتفوقها وكيف تحدت الانطباعات السلبية والأفكار النمطية السائدة حول دول المنطقة وأن العديد من الناس من مختلف أرجاء العالم يبحثون عن سر الدولة الفتية التي أنجزت خلال 43 عاما ما يحتاج إلى أزمنة طويلة ليتحقق وأنه كيف لسبع إمارات أن تتحد على قلب واحد وإرادة واحدة وتتحول في زمن قياسي إلى دولة جاذبة للعقول والمواهب من مختلف دول العالم موجها رسالة إلى كافة من يرون في هوية شعب الإمارات المسلم ووجود الدولة في محيط مضطرب مصدرا للتحديات بأن دولة الإمارات كانت وستبقى أرض الفرص وأن شعب الإمارات بهويته الإسلامية العريقة سيبقى دائما سفيرا للسلام ومصدرا لقصص النجاح والإلهام، ومؤكداً بأن القيادة الرشيدة حرصت على جعل دولة الإمارات واحة أمن واستقرار وكرست مفهوم المجتمع الذي تسوده المساواة والعدل مشيدا بحكمة القيادة الوطنية التي نجحت بتحقيق الرفاهية لكافة أفراد المجتمع لتصبح دولة الإمارات اليوم وطن السعادة لمواطنيها والمقيمين على أرضها على حد سواء.

وأكد سموه بأن الإنسان هو مصدر الحضارة وهو أول الثروات وأغلاها، منوها بأن قصة نجاح دولة الإمارات تكمن في قصة الإنسان الإماراتي مستشهدا بكلمات للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه حين قال: "إن الإنسان هو أساس كل عملية حضارية وهو محور كل عملية تقدم. فالعنصر البشري هو اللبنة الأساس في بناء الأوطان".

وضرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مثلا في طموح وعزيمة الإنسان الإماراتي من خلال قصة فتاة إماراتية تدعى روضة راعي البوم حيث استعرض سموه مقطعا مصورا لفتاة جامعية تطمح بأن تصبح سفيرة للدولة في الأمم المتحدة وأنها لم تنتظر حتى تنهي دراستها لتبدأ العمل الميداني بل أخذت زمام المبادرة وقامت خلال عطلاتها الدراسية برحلات إغاثة إنسانية إلى كل من ملاوي وكمبوديا مع أنها دول لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي لدولة الإمارات، وأشار سموه بأن الفتاة الإماراتية المسلمة قامت بمساعدة المحتاجين وتقديم يد العون من خلال عدد من الحملات الإنسانية كما ساهمت في بناء عدد من دور الأيتام وتقديم المعونات للفقراء.. وأكد سموه أن روضة هي انعكاس لروح شعب الإمارات الكريم والمعطاء مؤكدا بأن أبناء الدولة لا تعيقهم الحواجز ولا تثقلهم الأعباء وأنهم يرون في التحديات فرصا للمبادرة والإنجاز.

الأكثر مشاركة