«الإخوة الملا» وضعوا معايير صارمة للنجاح

4 إخوة يؤسســـون «أيسيس» بنكهات غريبة للوصول إلى العالمـــية

صورة

فكر أربعة إخوة في افتتاح مطعم للشاورما «السريعة»، للمرة الأولى على مستوى العالم، موضحين أن فكرتهم كانت في ابتكار وجبة شاورما جديدة بنكهات غريبة، تتناسب وجميع الأذواق، بحيث تخرج عن الإطار التقليدي الذي تعتمده المطاعم الأخرى.

«أيسيس»

قال مؤسسو مطعم «أيسيس» إنهم اختاروا مسميات كثيرة لإطلاقها على المطعم قبل افتتاحه، بحيث يشملهم الأربعة، على أن يتناسب وخطتهم للعالمية. وأضافوا أنهم فكروا في لعبة الورق المشهورة حول العالم، التي تحوي أربعة أشكال، تماماً كعددهم. واختاروا رمز ورقة الـ«أيسيس» (الآص) لأنه يتضمن معنى الصدارة.


«الخدمة الوطنية»

قال ماهر الملا إن «أكبر تحدٍ واجهه وإخوته منذ افتتاح المطعم، غياب أخيهم أحمد، بسبب استدعائه للخدمة الوطنية»، موضحاً: «فرحنا بأنه لبى نداء الوطن، إلا أننا خسرنا عنصراً، وقسّمنا أعماله في ما بيننا، لكننا لن نتمكن من تقسيم الأعمال بيننا فترة طويلة، لأن بدر سيلبي نداء الخدمة أيضاً خلال أشهر قليلة، وسنضطر أنا وعادل إلى إدارة المطعم بنفسينا».


تخصصات

اختار الإخوة الأربعة تخصصات دراسية مختلفة، أفادت مشروعهم، فقد درس عادل «الميكاترونيكس»، وحصل على ماجستير إدارة الأعمال، وتخصص ماهر في تقنية المعلومات، ثم حصل على ماجستير في الإدارة، وتخصص أحمد في الإدارة المالية والمحاسبة، ما مكنه من تسلم حسابات المطعم، في حين تخصص بدر في الإدارة، ما أهله مع إخوته لإدارة المطعم.


ذكريات

أفاد أحد مؤسسي مطعم «أيسيس»، بدر الملا، بأنهم «ابتكروا وجبة بطعم الروب والشبت، دون معرفة سابقة بأن هذه الوجبة تقليدية في دول أخرى»، مضيفاً: «زارتنا إحدى الزبونات اليونانيات، التي جربت هذه الوجبة، وقالت إنها تشبه الأطعمة في اليونان، ما أعاد إليها ذكريات عدة»، موضحاً أنهم أطلقوا عليها «الوجبة اليونانية»، إكراماً لزبونتهم.

وروى عادل وماهر وأحمد وبدر الملا لـ«الإمارات اليوم» قصة افتتاح مطعم «إيسيس شاورما هاوس»، الذي حلموا بالوصول به إلى المعايير العالمية لتقديم الأطعمة الخفيفة التي تناسب الأذواق كافة.

وقال عادل، وهو أكبر إخوته والمسؤول عن الطوارئ والتوظيف، إن الفكرة بدأت في نهاية 2011، عندما حضر أخوه الأصغر ماهر ليبلغهم بفكرته عن إنشاء مشروع جديد في دبي، موضحاً: «كان يعرف قبل مدة أنني أريد الاتجاه إلى الأعمال الحرة، وهو أيضاً أراد الاتجاه إلى العمل ذاته، وكانت الفكرة أن نجتمع أربعتنا في شراكة خاصة، وافتتاح مطعم وجبات سريعة للشاورما، هو الأول من نوعه».

وأضاف أن ماهر شرح لهم فكرته عن المطعم الذي أراد أن يحمل التقاليد التركية في أكل الشاورما، لكن بطريقة عصرية ونكهات مختلفة، متابعاً: «جميع المطاعم الحالية تقدم الشاورما بالطعم نفسه والطريقة ذاتها، ولا تقدم أي جديد، وأردنا أن تكون لنا بصمتنا الخاصة، بحيث لا نشبه أحداً، ولا أحد يشبهنا».

وأفاد ماهر بأنهم قسموا الأعمال بينهم «فبعد أن اخترنا المقاول بدأنا في وضع أدوارنا، سواء في استخراج الرخص، أو التوظيف، أو التواصل مع الشركات والموردين، ووضع قائمة الأطعمة وتجربتها قبل الموافقة عليها، وحتى الحسابات»، موضحاً أنه تسلم مهمة إدارة المطعم والشراكة في ما بينهم، كما يضع الاستراتيجيات والتسويق للمطعم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى ابتكار أطعمة جديدة للقائمة. وقال أحمد، المسؤول عن الحسابات للمطعم، إنهم واجهوا أكبر تحدٍ في استخراج رخصة أخرى، إذ إن أخاهم ماهر كان قد استخرج رخصة عمل من دائرة التنمية الاقتصادية باسمه، وأرادوا اختصار الوقت في العمل بهذه الرخصة «لكن مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لتنمية المشاريع اشترطت استخراج رخصة أخرى بأسمائنا الأربعة معاً، ما استغرق وقتاً ومصروفات إضافية».

وأضاف: «كنا متخوفين من أمر الرخصة الجديدة، إذ إننا لم نضع في الحسبان المصروفات الجديدة التي تتبعها، إلا أن المؤسسة ساعدتنا في تجديد الرخصة، كما حصلنا على مساهمة منها في تجديد الرخصة لمدة ثلاث سنوات، ما خفف عبء المصروفات علينا».

وتابع أنهم لم يكونوا أقوياء في السوق، إذ إنهم بدأوا مع منافسين لهم تاريخ طويل في صناعة الشاورما، «وكنا معتمدين على الدعم الإعلامي من المؤسسة، لأننا خسرنا مبلغاً كبيراً في افتتاح المطعم»، مضيفاً أن «زبائن المطعم في الأسبوع الأول تنوعوا ما بين إعلاميين وممثلين، لكنهم اكتشفوا المطعم للمرة الأولى، ونشروا مقتطفات عنه في مواقع التواصل الاجتماعي».

وأفاد بدر، وهو الأصغر بينهم والمسؤول عن تخليص إجراءات العمال وابتكار أطعمة للقائمة: «واجهنا صعوبة في البداية، إذ إننا نعمل في جهات حكومية، وفي الوقت نفسه كنا ننتهي من العمل وندير المطعم من الثالثة حتى منتصف الليل، كل يوم»، مضيفاً أنهم قسموا أيام الأسبوع في ما بينهم لإدارة المطعم.

وتابع بدر: «وضعنا قائمة الأطعمة وقسناها بالوزن، بحيث أن كل المواد المستخدمة متشابهة، على ألا يؤثر ذلك سلباً في الطعم أو الزبائن، وليتمكنوا من معرفة الطعم، إذا افتتحنا أي فرعٍ آخر في المستقبل»، موضحاً أن «بعض الوصفات لزم إعادة صنعها 15 مرة لإتقانها بالشكل المناسب».

وأكد ماهر أنهم يفكرون في إيصال اسم «إيسيس» إلى العالمية، إذ إنهم يخططون حالياً لمنح حق الامتياز لشركات أخرى، إلا أن هذه الخطة ستطبق بعد أن يتمكنوا من النجاح في الدولة، وافتتاح أفرع عدة على مستوى الدولة، موضحاً أن هدفهم هو الوصول إلى العالمية، ومؤكداً أنهم سيحققونه من خلال الاتفاقيات مع الشركات الأخرى حول العالم.

تويتر