أثنى عليها عبدالله بن زايد.. وتعتبر نفسها «سفيرة إنسانية» للإمارات

«روضة» تطوف القارات لمساعدة الفقراء

أتمنى أن يتحقق طموحي وأصبح سفيرة رسمية لبلادي، وفي الوقت نفسه سأواصل طريقي في العمل الخيري.

«لقد تحقق حلمي وأصبحت سفيرة إنسانية، بشهادة من سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، وزير الخارجية».. بهذه العبارة عبّرت المواطنة الشابة، روضة راعي البوم (22 عاماً)، عن سعادتها الكبيرة بكلمة سموّ الشيخ عبدالله بن زايد، في «القمة الحكومية»، التي أثنى فيها على مبادراتها التطوّعية.

وعرض وزير الخارجية فيلماً عن روضة، يتحدث عن رحلتين قامت الفتاة المواطنة بهما إلى ملاوي وكمبوديا، مع منظمات إنسانية أجنبية، مشيراً إلى أن روضة «الفتاة الإماراتية المسلمة، قامت بمساعدة المحتاجين والفقراء، وتقديم يد العون من خلال حملات إنسانية عدة، كما أسهمت في بناء دور للأيتام، وتقديم المعونات للفقراء».

وأضاف: «روضة هي انعكاس لروح شعب الإمارات الكريم والمعطاء»، وقال على حسابه في «تويتر»: «هذه روح أبناء شعبنا، يرون فرص المبادرة والإنجاز ويتقدمون لها».

وقالت روضة لـ«الإمارات اليوم»: «إن دعم سموّ وزير الخارجية لي، ليس غريباً عن الإمارات التي عُرفت بتشجيعها للإنسان، ما يعكس ريادتها في مجال التنمية البشرية، ولكن هذا الدعم ثقة ومسؤولية كبيرة»، وأضافت: «بادرت في الصيف الماضي بالسفر إلى دول فقيرة في آسيا وإفريقيا، لأشارك في أعمال تطوّعية وإنسانية، وبعد الدعم الكبير الذي منحني إياه سموّ وزير الخارجية في (القمة الحكومية)، سأواصل الطريق وأطوف قارات العالم، لتقديم يد العون للمحتاجين في المدن الفقيرة».

وتدرس روضة في كلية الآداب وعلوم الاستدامة بجامعة زايد في دبي، وتستعد للتخرّج في الجامعة هذا العام، متمنية أن تلتحق بالعمل الدبلوماسي، وقالت: «أتمنى أن يتحقق طموحي وأصبح سفيرة رسمية لبلادي، وفي الوقت نفسه سأواصل طريقي في العمل الخيري، بالسفر إلى الدول التي لا يوجد فيها تمثيل دبلوماسي إماراتي، وأتوجّه إلى المدن الفقيرة فيها بحثاً عن المحتاجين ومساعدتهم»، وأضافت: «بعث سموّ وزير الخارجية برسالة إلى جميع أبناء الوطن أن يبادروا لفعل الخير، وأن يكونوا نموذجاً مشرفاً لبلادهم داخل الدولة وخارجها، وأنا على ثقة بأن جميع أبناء الوطن على قدر المسؤولية ومبادرون لفعل الخير».

وقالت: «سأعمل على نشر الوعي لدى الشباب في الدولة بأهمية تمسكهم بالهوية الإماراتية، التي أساسها السماحة والأصالة واحترام الآخر، كما سأعمل من الآن للانضمام لعدد أكبر من المؤسسات الإنسانية المحلية، لأكون ضمن الفرق التي تساعد المعوزين من مختلف الفئات في آسيا وإفريقيا». وزادت: «أتمنى أن يكون الشباب سفراء لعروبتهم وإسلامهم، في وقت يتطلب منهم إظهار الصورة الصحيحة وتغيير انطباع العالم عن العرب والمسلمين، في ظل الأزمات التي يمرّ بها العالم العربي بشكل عام».

وكانت «الإمارات اليوم» قد سلطت الضوء على روضة في شهر سبتمبر الماضي، بعد زيارتيها إلى ملاوي وكمبوديا، لتقديم الدعم لمئات الفقراء.

وقالت روضة: «كان من بين المشاركين في أعمال الإغاثة شباب غير مسلم، ومن خلال تمسكي بحجابي وثقافتي الإسلامية، جذبت زملائي الأجانب للتعرّف إلى الإسلام».

تويتر