«البيئة» تعالج 800 ألف نخلة في مزارع «الوسطى» خلال العام الماضي
كشف وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية في وزارة البيئة والمياه، المهندس سيف الشرع، أنه تم خلال العام الماضي معالجة 800 ألف نخلة في مزارع المنطقة الوسطى، في إطار سعي الوزارة لمكافحة آفات النخيل، مشيراً إلى أن عدد المصائد الضوئية التي تم تركيبها وصيانتها بلغ 1362 مصيدة تعمل بالنظام الأوتوماتيكي، و8475 مصيدة فرمونية، لافتاً إلى أنه تتم صيانة المصائد بمعدل مرتين شهرياً.
وقال الشرع لـ «الإمارات اليوم» إن الوزارة تواصل جهودها في مكافحة الآفات الزراعية التي تمثل أحد أبرز التحديات التي تؤثر في جودة وكمية الإنتاج الزراعي، وذلك من خلال وضع خطة استراتيجية تهدف إلى مكافحة الآفات الزراعية التي يندرج تحتها العديد من البرامج والأنشطة الموجهة لمكافحة كل أنواع الآفات.
وأضاف أنه «يتم تقديم خدمات مكافحة الآفات الزراعية من قبل الفرق الإرشادية المختصة كما يتم تقديم خدمات الدعم الفني للمزارعين من خلال عقد ورش عمل نظرية وحقلية حول أساليب الوقاية من الأمراض النباتية وعلاجها، بالإضافة إلى تقديم خدمات الرش المجانية لأهم الآفات الزراعية، ومنها سوسة النخيل الحمراء، وحشرة الدوباس، وحشرة الحميرة، أو دودة البلح الصغرى، وحشرة عنكبوت الغبار المعروفة محلياً باسم (المغبرة)، وحفارات عذوق النخل».
وأشار إلى أنه في إطار جهود الوزارة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، ورفع معدلات الأمن الحيوي وتعزيز الأمن الغذائي، تنفذ حملة لمكافحة آفات أشجار النخيل، لكون التمور تمثل أهم محصول يتم إنتاجه بالدولة، موضحاً أنه يتم عبر الحملة تطبيق حزمة متكاملة من الإجراءات والتدابير، وتوظيف أحدث النظم والتقنيات في اكتشاف الآفات ومكافحتها ومعالجة أشجار النخيل المتضررة، وتزويد العاملين بأجهزة حديثة للكشف المبكر عن الإصابة.
وبين أن النظم والتقنيات التي توظفها الوزارة تتميز بكونها ذات تقنية حديثة تعتمد على تسجيل البصمة الوراثية لحشرة سوسة النخيل، كما يتم استخدام جهاز نظام تحديد المواقع GBS بهدف تحديد احداثيات المزارع وإحداثيات أشجار النخيل المصابة، أو التي تمت معالجتها لسهولة الوصول إليها ومتابعتها، هذا بالإضافة إلى تزويد جميع السيارات العاملة في خدمة صيانة المصائد بأجهزة تتبع لزيادة قدرة المشرفين والمراقبين على متابعة سير العمل بصورة دقيقة.
وأشار إلى أن الكادر الفني للحملة التي تغطّي المناطق الزراعية الثلاث (الشمالية - الشرقية - الوسطى)، يضم 63 عاملاً فنياً ضمن 21 فرقة، كما يتم من خلالها تعزيز أنشطة الإرشاد الزراعي لزيادة مستوى الوعي بأهمية المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية وصولاً إلى المستويات العالمية في التحكم بهذه الآفات وفق مبادئ الإدارة المتكاملة للمكافحة، وزيادة إسهام النخيل والتمور والصناعات المرتبطة بها في الأمن الغذائي والناتج المحلي، وتعزيز دورها في تنويع مصادر الدخل وذلك بتحسين نوعية المنتج، والمحافظة على المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، بالإضافة إلى زيادة الدخل الاقتصادي للمزارعين.
وقال الشرع إنه بهدف تقييم أعمال المكافحة والسيطرة على انتشار آفة سوسة النخيل الحمراء بالدولة، فقد استضافت الوزارة أخيراً خبراء في مجال مكافحة سوسة النخيل الحمراء من منظمة الأغذية والزراعة العالمية للأمم المتحدة «الفاو»، وأثنى الخبراء على جهود الوزارة المبذولة، وكانت نتائج الزيارة إيجابية وتقديم تقرير يتضمن توصيات لتعزيز العائد من عملية المكافحة.
وذكر وكيل الوزارة المساعد للشؤون الزراعية والحيوانية في وزارة البيئة والمياه أنه نتيجة للتحديات التي يواجهها القطاع الزراعي من قلة الخبرات الإدارية والفنية لدى بعض المزارعين، والعاملين لديهم، ونظراً لشح الموارد المائية الصالحة للزراعة، وانتشار الآفات الزراعية، والظروف المناخية السائدة، أسست الوزارة «مركز تدريب وتأهيل المزارعين»، الذي يستهدف تطوير قدرات المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي في تحقيق أهداف وزارة البيئة والمياه في مجالات الاستدامة والمحافظة على موارد الدولة بواسطة تطوير الوعي الزراعي والبيئي، ورفع الكفاءة لدى المزارعين في الموضوعات المرتبطة بها، وتمكينهم من النهوض بمزارعهم من خلال إنتاج محاصيل ذات جودة عالية، حيث يهدف المركز إلى رفع المستوى المهني للمهندسين الزراعيين والفنيين الزراعيين والعاملين ذوي العلاقة بالزراعة، والعمل على توجيه المزارعين لإنتاج محاصيل ذات جودة عالية وفق أنظمة الزراعة الحديثة التي تحافظ على الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية للمشروعات الزراعية في المراحل اللاحقة لمهام المركز.