س . ج عن الزواج
زوجي لا يهتم إلا بنفسه واحتياجاته الشخصية ولا يهتم بأولاده ولا بزوجته، ولا يحب النقاش لحل أي مشكلة، وبدأت طباعه تؤثر في نفسية أبنائنا ويميلون إلى الانعزال.
تجيب عن السؤال المستشارة الأسرية، عائشة الحويدي: الحياة الزوجية رباط قوي، وميثاق غليظ، يتحقق المقصود منه بالتفاهم بين الزوجين، ومعرفة كل منهما لما عليه، والقيام به على أكملِ وجه، فإن سعى كل طرفٍ إلى بذل كل ما بوسعه، وتغاضى عما يقع فيه الطرف الآخر من هفوات، سعد الجميع.
للأسف نحن نعاني من مشكلة الأسر المفككة، ومن وجود أشخاص غير مسؤولين، لا يعرفون عن الزواج ومسؤولياته شيئاً، والنتيجة تكون أبناء مدمرين، فمعظم مشكلات الأزواج تقوم على أساس أن كلاً منهما لا يفهم الآخر وطبيعته وصفاته، وهذا أمر ضروري جداً لضمان التعامل السليم، إضافة إلى أن بعض الأزواج يظل يمارس حياته السابقة التي اعتادها، من خروج وسهر، وعدم الحديث كثيراً مع الزوجة أو الأبناء، ما يخلق مشكلات ويهدد استقرار الأسرة.
على الزوجة أن تحاول اختيار أوقات مناسبة للنقاش، وتنويع أساليب التعامل مع زوجها، واختيار الأوقات المناسبة للحديث، وذكر ما تريده بأسلوب التودد لا الأمر والإلزام، لأنه متى ما شد النقاش بدأ يحس الزوج أنه يفقد قوامته ورجولته، ولذا عليها أن تكون هادئة ولا تباشر بالطلب.
والمجتمع أيضاً عليه دور كبير ومهم، ولابد من تكاتف الجهات ذات العلاقة مع الأسرة، لمساعدة المتزوجين على التفاهم والاستقرار، وتطبيق برامج توعية للمقبلين على الزواج، وإلزامهم بحضورها، والحصول على شهادة بذلك كشرط لعقد القران.