القبيسي: الخيول عـــــلمتني التحمُّل.. والجمال الصبر.. والصقور الطموح
تعلم عضو المجلس الوطني الاتحادي، محمد بطي سالم القبيسي، الصبر وقوة التحمل والسعي إلى تحقيق الأفضل من خلال تربية الخيول والصقور والجمال، لافتاً إلى أن الحياة البدوية التي عاشها منذ الصغر صقلت شخصيته، وجعلته لا يعرف معنى للمستحيل، أو حداً للطموح.
كما أنه يعشق الزراعة، خصوصاً النخيل، إذ يملك ما لا يقل عن 2000 نخلة في مزرعته الخاصة.
العمل الوطني أكد عضو المجلس الوطني الاتحادي، محمد بطي سالم القبيسي، أن عمله في المجلس، منذ نحو ست سنوات، كان ذا تأثير كبير في حياته، لافتاً إلى أن اختياره من المواطنين ليكون ممثلاً لهم في المجلس، هو مسؤولية كبيرة يسعى إلى الوفاء بها من خلال الاستمرار في التواصل مع المواطنين، والنظر في احتياجاتهم، والأخذ باقتراحاتهم، مضيفاً أنه يحرص على التماس احتياجات المواطنين، ومعرفة مشكلاتهم، ونقلها إلى طاولة المجلس الوطني لمناقشتها، والعمل على إيجاد الحلول لها في أسرع وقت ممكن. وتابع أنه تعلم هذا النهج من قيادة الدولة، المتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، «فهم يسيرون على خُطى القائد المؤسس، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مسيرة النماء والازدهار والريادة والابتكار والتمكين».
|
ويؤكد القبيسي أنه تعلم من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عدم الاستسلام لظروف الحياة، مهما كانت قاسية، ما انعكس إيجاباً على حياته، وساعده على تخطي كثير من العقبات التي واجهت مسيرته المهنية، ومواصلة العمل والعطاء، موضحاً أنه تحدى ظروفه المعيشية القاسية، في بداية حياته، وحرص على إكمال دراسته، والنجاح والتفوق فيها.
ولد القبيسي في مدينة زايد، في المنطقة الغربية، التابعة لإمارة أبوظبي، ودرس مرحلته الثانوية في مدارسها، قبل أن ينتقل للدراسة في جامعة الإمارات، حيث تخرج فيها حاملاً شهادة بكالوريوس إدارة أعمال سنة 1995، لينطلق من هناك بخطى ثابتة وعزيمة كاملة نحو مستقبل حافل بالعمل والإنجاز.
ويؤكد القبيسي أن البيئة التي تربى فيها هي بيئة بدوية، تسودها المحبة والألفة والترابط، وتتسم الحياة فيها بالبساطة الكاملة، مضيفاً أن المنطقة الغربية من المناطق التي لاتزال محافظة على عاداتها وتقاليدها الأصيلة.
وشرح أنه حرص على مرافقة والده إلى مجالس المواطنين في عمر مبكر، كما اعتاد ارتياد البر، والاهتمام بالجمال وتربية الصقور، فضلاً عن هوايته المفضلة، المتمثلة في زراعة النخيل، ما أسهم في تكوين شخصيته التي تتسم بالتواضع والصبر والحرص على التواصل الدائم مع مختلف شرائح المجتمع.
وتابع القبيسي أنه رأى التطور الكبير الذي شهدته الدولة بفضل قيادتها الحكيمة، التي جعلت إسعاد شعبها عنواناً لقراراتها، وسعت إلى جعله برنامج عمل لها، فلم تدخر جهداً في إصدار القوانين التي تحقق هذه الغاية، وهو ما جعل شعب الإمارات أحد أسعد شعوب العالم، مضيفاً أن «المواطن لم يعد يسعى إلى العمل واستلام راتبه الشهري فقط، بل بات يسعى إلى الابتكار والاجتهاد في أداء عمله، لتكون الإمارات في المراكز الأولى عالميا».
وعن بداية مسيرته العملية، ذكر القبيسي أنه عمل في «أدنوك» مديراً لدائرة الخدمات، ثم انتقل للعمل في دائرة الاقتصاد في أبوظبي بمسمى «مستشار منتدب». وانتقل بعد ذلك للعمل في الهيئة العامة للخدمات الطبية، حيث تولى منصب رئيس اللجنة التنفيذية ومدير مكتب رئيس مجلس الإدارة، ثم ترك العمل ليتفرغ لتجارته الخاصة. وبعدها جاءت انتخابات المجلس الوطني الاتحادي فرشح نفسه للعمل الوطني، آملاً أن يتمكن من بلوغ موقع يتيح له توسيع نطاق عطائه للوطن، واستطاع أن يفوز بعضويته.
وأضاف القبيسي أن «الشيخ زايد زرع في أبناء شعبه الرغبة في العمل والعطاء والاستمرار في التطور. وقد حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، منذ تسلمه مقاليد الحكم في البلاد، خلفاً للراحل الكبير، على إسعاد شعب الإمارات من خلال توفير أسباب الحياة الكريمة والاستقرار النفسي والوظيفي والحياتي لهم».
وتابع: «لا يوجد حاجز بين الحاكم والشعب، أبواب الشيوخ والمسؤولين مفتوحة في جميع الأوقات لاستقبال المواطنين، والنظر إلى احتياجاتهم، وتلبيتها فوراً، بهدف تحقيق السعادة لهم» لافتاً إلى أن «الدولة شهدت منذ قيامها نقلة نوعية في شتى المجالات، الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والخدمية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة، التي تؤكد قدرة الدولة على مواصلة مشوار التطورات بثبات وعزيمة كاملين».
وقال القبيسي إنه يحرص على ارتياد البحر خلال أشهر الصيف، والذهاب إلى البر في فصل الشتاء، والتوجه إلى المواقع التي تربطه بها ذكريات خاصة، حيث يكون على تواصل دائم مع الأهل والأصدقاء. كما يحرص على مرافقة عائلته إلى الأماكن التي تحمل ذكريات الماضي والمواقف الممتعة والطريفة، ليحدثهم عن رحلته منذ بداياتها، مؤكداً أن انتماء الإنسان لوطنه وثقافته وبيئته، هو السبيل الوحيد للمحافظة على هويته، وترسيخها.