تضمّ إمكانات متطورة وتقدم سيناريوهات مختلفة للكوارث

«جاهزية» تعرض خطة لبناء مدينة تدريب عالمية في «آيدكس»

«جاهزية» تقام على مساحة تفوق 400 ألف متر مربع. وام

تستعد مدينة توازن للسلامة والأمن وإدارة الكوارث (جاهزية)، للمشاركة في معرض آيدكس 2015، الذي ينطلق غداً، ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وبين رئيس مجلس إدارة المدينة، علي محمد مصلح الأحبابي، أن هناك ثلاث خطط مستقبلية رئيسة لـ«جاهزية»، تتمثل الأولى في بناء مدينة عالمية متكاملة، تضم جميع إمكانات التدريب التي تخدم جميع القطاعات، باستخدام أفضل الطرق والوسائل والمجسمات وأجهزة المحاكاة العالمية، وستعتبر هذه المدينة الأفضل عالمياً في مجال التدريب.

أما الخطة الثانية، فتركز على توطين المدربين في هذه المدينة، بينما تركز الخطة الثالثة على عقد شراكات استراتيجية مع الجهات المستهدفة، وكذلك شراكات إقليمية وعالمية في مجال التدريب.

ولفت الأحبابي إلى أن «جاهزية»، إحدى شركات توازن القابضة، مشروع ضخم يهدف للمساهمة في درء المخاطر وحفظ الأمن والسلامة للفرد والمجتمع، كما أنها تمثل مركزاً تدريبياً يتمتع بمؤهلات الأمن والسلامة.

وأوضح: «لدينا شراكة استراتيجية مع كلية (ربدان)، لتكون هناك شهادات معتمدة للخريجين، ونحن نسعى لتطوير برامج أكاديمية بالتعاون معها في مجال التدريب والتأهيل والتعليم»، لافتاً إلى أن «جاهزية» تركز في خططها على تطوير الكفاءات الوطنية، والتوطين الذي تصل نسبته إلى 45% من قوتها الإجمالية.

وتعد «جاهزية»، التي يجرى تطويرها حالياً على مساحة تفوق 400 ألف متر مربع مقراً للتدريب على إدارة الكوارث، من خلال نظم تحاكي الاحتمالات المختلفة في حال وقوعها، وكيفية التعامل معها، إذ توفر تدريبات مشتركة لعناصر من مختلف الجهات المعنية بإدارة الكوارث، مثل القوات المسلحة والدفاع المدني والهيئات الصحية والمنظمات الإنسانية والمؤسسات غير الحكومية، ويخضع هؤلاء للتدريب في أجواء مشابهة تماماً لأجواء الأزمات الحقيقية.

ويضم مقر «جاهزية» في أبوظبي عدداً من أجنحة التدريب، تقدم سيناريوهات مختلفة ومتعددة في مجالات الاستجابة للطوارئ، والتعاطي مع الحوادث في بيئات مختلفة.

ويخضع المتدربون في المدينة لتدريبات على التعامل مع أنواع مختلفة من الكوارث، مثل الكوارث الطبيعية، أو تلك التي من صنع البشر، مثل الزلازل وانهيارات المباني والحرائق والفيضانات، والبقع النفطية، والأوبئة الصحية، وعمليات الإنقاذ البحري، وغيرها.

وقال الأحبابي: «تقوم (جاهزية) بتوفير خدمات التدريب الفني والمهني والتخصصي، والمشترك بين مختلف الجهات المختصة في مجالات السلامة والأمن والجاهزية وإدارة الأزمات والكوارث، وتسعى لتوفير التدريب اللازم للمساهمة في بناء وتعزيز قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة، لحماية المجتمع والمكتسبات والمرافق الحيوية».

وأضاف أن «جاهزية» تحرص على توحيد المناهج التدريبية، وأساليب العمل، إلى جانب توحيد المعدات المستخدمة بشكل يلبي رؤية «جاهزية» بجعل كل التدريبات والمؤهلات تحت مظلة واحدة، مع العلم بأن الجهات العسكرية أو الحكومية كانت تعتمد برامج تدريب خاصة بها في السابق، وكل جهة تتبع مركز تدريب معيناً، لكن القيادة ارتأت توحيد جهود التدريب والتأهيل على الأمن والسلامة ومكافحة الحرائق، تحت مظلة «جاهزية».

وقال: «مع تزايد التحديات والمتغيرات المتعلقة بالأمن الوطني، تحتم على جميع الجهات ذات الصلة أن تسعى للتطور بشكل يتيح لها مواكبة تلك المتغيرات، وإذا ما عجزت تلك الجهات عن تبني جوانب التخطيط منذ المراحل الأولى، فإن ذلك من شأنه أن يفاقم الضغط على المؤسسات العسكرية، بحيث تضطر لتوسيع مشاركتها في مهام غير عسكرية، ما يقلل فرص نجاح عمليات إدارة الطوارئ».

وتابع: «أطلقنا (جاهزية)، لتكون من أفضل منشآت التدريب في مجال مكافحة الحرائق البرية والبحرية والجوية، وتهدف لتقديم ما يزيد على 35 دورة تدريبية، لتوفير جميع المتطلبات التدريبية للعملاء في قطاعي الصناعة والدفاع»، موضحاً أن «الدورات التدريبية المتوافرة ستكون معتمدة من جهات الاعتماد المحلية والدولية، بالمعايير المطلوبة لإرضاء عملائنا».

وأشار إلى أن «مهمة (جاهزية) تتمثل في إعداد المتدربين، لدرء آثار الكوارث الطبيعية، وتلك التي من صنع البشر، وحالات الطوارئ».

تويتر