
«بركان» تستعد لعرض أحدث منتجاتها الدفاعية في «آيدكس 2015»
تستعد شركة «بركان»، التابعة لشركة الإمارات للصناعات العسكرية (إديك) لعرض أحدث منتجاتها الدفاعية، خلال مشاركتها في معرض «آيدكس 2015»، الذي يقام غداً، ويستمر حتى 26 فبراير الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، سعيد بن خادم المنصوري، أنه من المتوقع الكشف عن منتج متطور خلال المعرض، مضيفا أن «آيدكس» يعتبر أضخم حدث دفاعي على المستوى العالمي في مجال الصناعات الدفاعية، من حيث الشركات المشاركة والمعروضات والزوار.
التخلص الآمن من الذخائر قال الرئيس التنفيذي لشركة «بركان»، سعيد بن خادم المنصوري، إن «على الجهة التي تعمل في مجال التخلص من ذخائر المشاة والمدفعية وقنابل الطائرات، أن تكون لديها خبرة مضاعفة مقارنة بالشركة التي تصنعها، مع استمرارية تدريب وتأهيل العاملين في مجال التخلص من الذخائر، مع العلم بأن عملية الأمن والسلامة في هذا المجال مضاعفة في تفكيك الذخائر أكثر من التصنيع، حيث يجري التعامل مع تفكيك الذخائر بطريقة آمنة وصديقة للبيئة». وبين المنصوري أن منطقة التخلص الآمن من الذخائر تنقسم إلى ثلاثة اقسام، هي: منطقة التفكيك الآمن لمكونات الذخائر، ومنشأة الحرق، ومنشأة فصل المتفجرات والتخلص من المواد الخردة الناتجة عن التفكيك والحرق. وأوضح أن شركة «بركان» تسعى لخدمة الاقتصاد الوطني، عبر استخدام السوق المحلية في تصنيع واستدامة صناعات الشركة، إلى جانب تأهيل الكوادر الوطنية الإماراتية، حيث إن نسبة التوطين في شركة «بركان» قاربت 50%. وتقوم «بركان ميونشنز سيستمز ذ م م»، التي تأسست عام 2007 بتصنيع وتجميع وفحص مجموعة واسعة من الذخائر، مثل ذخائر المشاة والمدفعية وقنابل الطائرات، وهي عبارة عن مشروع مشترك بين «توازن» القابضة ومؤسسة الجابر التجارية. وفي عام 2009، تم البدء في تصنيع القذائف عيار 40 ملم، بطيئة السرعة، كأول منتج بمنشآت «بركان» الإنتاجية، كما تم البدء في عمليات إتلاف الذخائر منتهية الصلاحية، وتعتبر منظومة الإتلاف من أحدث المعدات الصديقة للبيئة. وتعتبر «بركان» رائدة في المنطقة في مجال الذخائر، لما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة ومعايير عالمية للجودة. |
وقال إن شركة «بركان» ستقدم في هذا المعرض أحدث منتجاتها وابتكاراتها، التي تتصف بالجودة العالية، وتراعي المعايير والمواصفات العالمية. وأضاف: «نحن كشركات وطنية نفتخر بعرض المنتجات الوطنية المصنعة في الإمارات بمواصفات فنية عالية».
وتعتبر «بركان» من الشركات الرائدة في المنطقة، في مجال صناعة الذخائر، والتخلص الآمن من الذخائر منتهية الصلاحية، بما تتمتع به من تكنولوجيا حديثة ومعايير عالمية للجودة، وخبرات فنية عالية، ومقدرة على تحويل التحديات الصناعية إلى ميزات تنافسية.
وذكر المنصوري أن «آيدكس 2015» يعتبر «فرصة مثالية لشركة بركان، لعرض إمكاناتها وقدراتها أمام كبار المسؤولين وصانعي القرار والزوار، خصوصاً أن عالم الصناعات الدفاعية وتكنولوجيا الدفاع متطور باستمرار، وتجب مواكبته».
وقال إنه «من المهم بالنسبة لنا كشركة وطنية أن نكون في طليعة الشركات في (آيدكس 2015)، لعرض صناعاتنا الوطنية ذات الكفاءة العالية، من حيث التصنيع والتطوير والاستخدام، إضافة إلى الذخائر العامة، التي تضم ذخائر المشاة وذخائر المدفعية والقنابل الجوية، إلى جانب استعراض إمكاناتنا في التخلص الآمن من الذخائر منتهية الصلاحية».
وأضاف: «نحرص على مواصلة تحديث وتطوير منتجاتنا والارتقاء بها، ونصبو إلى التوسع بالمنتجات، بما يخدم المستخدم لدينا، المتمثل في القوات المسلحة الإماراتية، أو الدول الشقيقة، أو الصديقة، ونتوقع الكشف عن منتج متطور خلال المعرض، ونأمل أن نتوسع في منتجاتنا من الذخائر، لتلبية احتياجات المستخدمين».
وأوضح أن «صناعة الذخائر تسير بخطوات موزونة ودقيقة، وتحتاج إلى بنية تحتية متطورة». وقال: «نسعى لتأسيس قاعدة قوية لهذه الصناعة، وأن تنتشر الصناعات المكملة لها في دولة الإمارات».
وأشار إلى أن «معرض آيدكس 2015 يعتبر الموقع المثالي لالتقاء المصنعين وجهاً لوجه مع المستخدمين من مختلف دول العالم، تحت سقف واحد، حيث يجتمع بالمعرض أصحاب المصانع العالمية إلى جانب المصانع التكميلية عبر مشاركتهم، وعرض منتجاتهم الدفاعية، بخلاف مشاركة مراكز البحوث المتخصصة التي تمتلك القدرة على تطوير المنتجات وتقييمها، وتأهيل العاملين على تصنيعها، ومعرفة مدى التزام هذه المنتجات بالمواصفات والمقاييس العالمية».
ولفت المنصوري إلى أهمية «وجود أطراف محايدة متخصصة في تقييم الاختبارات التأهيلية للمنتجات، ومدى مطابقتها المواصفات والمرجعيات، مثل مواصفات (الناتو) و(الميل ستاندرد الأميركية)»، منوهاً بوجود مناقشات وحملات تسويقية لمنتجات «بركان» إلى العديد من الدول الشقيقة والصديقة.
وعن الدور الذي تقوم به الشركة، قال المنصوري: «نسعى إلى الاستفادة القصوى من المصادر المحلية، لتوفير المكونات وتحقيق الاستدامة في المستقبل، وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية، ونعمل على إيجاد بيئة عمل آمنة وصحية، ونلتزم بالمعايير والقواعد والأنظمة الوطنية والعالمية، إلى جانب تطوير الكفاءات الأساسية للأعمال التجارية، وإنشاء مركز للتميز في خدمات الذخيرة، وإنشاء علاقات استراتيجية مع الشركاء التكنولوجيين، والحرص على زيادة حصتنا في السوق الإقليمية، والعمل على إرضاء عملائنا عبر توفير أحدث الحلول التكنولوجية، والاستثمار في البحث والتطوير بالتعاون مع القوات المسلحة ومراكز البحوث المحلية، والتميز عبر التوجه التام لتلبية احتياجات عملائنا، والحفاظ على البيئة، والعمل دون التخلي عن المسؤوليات الاجتماعية».
ولفت إلى وجود توجه لتطوير صناعات وافتتاح خطوط إنتاج جديدة، مثل تصنيع جميع القطع المتعلقة بقنابل الطائرات داخل الإمارات، وتلبية جميع احتياجات العملاء عن طريق استخدام نظام تعبئة المتفجرات الأقل حساسية للمنتجات، وتطوير ذخيرة الـ40 ملم فائقة السرعة ومتوسطة السرعة، مع إجراء اختبارات التأهيل والمطابقة في الإمارات.
وقال: «نسعى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لمنشأة التخلص الآمن من الذخائر التالفة، وتطوير قدرات التصنيع لتشمل أنواعاً أخرى من الذخائر، وإنشاء مركز البحث والتطوير».
وفي ما يتعلق بالتخلص الآمن من الذخائر، أشار إلى أن «بركان» هي الشركة الوحيدة في المنطقة، التي لديها إمكانات التخلص الآمن من الذخائر منتهية الصلاحية، موضحاً أنها وسعت الحلول المتقدمة لتشمل جميع الخدمات المرتبطة بالذخائر، بما في ذلك إتلاف المنتهية الصلاحية، والتي لا يمكن زيادة العمر الافتراضي لها، وقد جرت تهيئة منشآت «بركان»، لتتيح إجراء الفحوص والاختبارات، قبل البدء في عملية تفكيك الذخائر.
وقال إن «تأهيل وتدريب الكوادر الإماراتية يحتاج إلى جهود كبيرة ومتابعة متواصلة، ولدينا خطط سنوية لتدريب وتأهيل الموظفين، سواء على مستوى إدارة الشركة، أو العاملين بمختلف أقسامها».
وأضاف: «نحن حريصون على بناء علاقات مع مجتمع الإمارات، حيث نعمل على تدريب الكوادر المواطنة، سواء من خريجي الجامعات والمعاهد، أو المدارس الثانوية، أو خريجي تخصص الهندسة، للعمل كفنيين، ومتخصصين لدينا، ونحرص على استيعابهم في مختلف مجالات الشركة، مثل التسويق والإدارة، والإمداد والمستودعات، وإدارة الجودة الشاملة في الشركة، بما فيها الرقابة على جودة المنتجات».
وشدد على أهمية التوعية بمسألة الحفاظ على البيئة، وقياس مستويات الهواء والماء، وفقاً للأنظمة المعمول بها، لافتاً إلى أن «الأمن والسلامة يأتيان في سلم الأولويات، حيث تحرص الشركة على الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات ذات العلاقة والاختصاص، وتوجد لدى الشركة أربع شهادات آيزو، هي 9001-14001-18001-17025، وتتعلق بالأمن والسلامة، والجودة الشاملة، والمختبر الكيميائي التابع للشركة».
وأكد المنصوري أن «بركان» تحرص على بناء علاقات استراتيجية مع المصانع العالمية، مشيراً إلى أهمية التحالفات الاستراتيجية في مجال الصناعات الدفاعية، وتبادل الخبرات، لافتاً إلى أهمية بناء العلاقات الاستراتيجية مع المصنعين لنقل التكنولوجيا والمعرفة، إذ يوجد تعاون مستمر في هذا الخصوص بين «بركان» ومراكز الأبحاث والجامعات.
وتطرق المنصوري إلى أهمية بناء بنية أساسية لمراكز أبحاث في المستقبل، إلى جانب وجود مناطق خاصة للاختبارات والتأهيل بشكل نموذجي، بحيث تساعد في أن يكون المنتج المحلي مطابقاً للمواصفات العالمية.
ولفت إلى أهمية وجود مختبرات المعايرة في الإمارات، وقال: «لدينا أجهزة ومعدات لفحص الجودة، وكلها تحتاج إلى معايرة مستمرة، للحفاظ على قدرتها في الفحص والتقييم، ومن الضروري وجود مثل هذه المختبرات لعمل المعايرات الضرورية بسرعة في مدة زمنية أقل، بدلاً من إرسال الأجهزة للخارج لعمل المعايرة لها».