أكبر التحديات التي واجهتها هي طريقة التخلص من جثث المتوفين المصابين بالفيروس
رئيسة ليبيريا: نجحنا أخيراً في وقف خطر «إيبولا» قبل أن يقضي على شعب بلادي
واصل المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في دورته الرابعة، جلساته، أمس، في يومه الثاني والأخير، تحت عنوان «خطوات محددة.. نتائج أفضل». وأكدت رئيسة جمهورية ليبيريا، ألين جونسون سيرليف، أن من أكبر التحديات التي واجهت حكومتها طريقة التخلص من جثث المتوفين المصابين بفيروس «إيبولا»، بسبب اختلاف العادات والطقوس التي تتبعها الطوائف في دفن موتاها، في وقت كانت الحكومة الليبرالية مضطرة إلى حرق جثث المتوفين تجنباً لانتشار الفيروس بين أفراد الشعب، وقالت «نجحنا أخيراً في وقف خطر إيبولا قبل أن يقضي على شعب بلادي».
رؤية حكومة الشارقة: الإنسان هو جوهر كل النشاطات والفعاليات والقرارات قال مدير مركز الشارقة الإعلامي، أسامة سمرة، إن الدورة الرابعة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي تسعى للخروج بتوصيات وقرارات تتناسب مع طبيعة المرحلة التي كثرت فيها النزاعات والخلافات، ووضعت النسيج الاجتماعي، والمكون الثقافي، والمستقبل التنموي، في الكثير من دول العالم، في خانة الخطر. وأضاف أن «رؤية حكومة الشارقة لمستقبل العلاقات البشرية، تنطلق من إيمانها العميق بأن الإنسان هو جوهر كل النشاطات والفعاليات والقرارات، وأن عملية الاتصال الحكومي في جوهرها هي انعكاس للواقع المجسد على الأرض، الذي يبرهن على صدق الخطاب الرسمي وعلى مدى الانسجام بين القول والفعل، فقرار التنمية الذي تتبناه حكومة الشارقة، على سبيل المثال، ليس قراراً اقتصادياً بحتاً، بل قرار جماعي إنساني أخلاقي في جوهره وأهدافه، لتحقيق المغزى الأساسي من التنمية، وهو خدمة الجماهير وحفظ حقوقها وتراثها وهويتها على حد سواء». وتابع «لقد منحتنا الإنجازات التي حققتها هذه الإمارة في كل المجالات الصدقية في القول والخطاب، وألهمتنا الإبداع في الفكر وفي الوسيلة لمجاراتها ونقلها إلى العالم نموذجاً عن المشروع الإنساني بحق، وهذا هو النموذج الحقيقي والفعلي للصدقية التي تمنحها الحكومات للخطاب الإعلامي ولرسائلها الحكومية، مهما كانت وسيلتها وآلياتها، فالقول يجب أن يكون ترجمةً للفعل، منسجماً معه، ليس متعارضاً ولا منفصلاً». أسامة سمرة: منحتنا الإنجازات التي حققتها الشارقة في كل المجالات الصدقية في القول والخطاب. |
وتحدثت خلال الجلسة الافتتاحية في اليوم الثاني، التي شهدها سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، والرئيس اللبناني السابق، العماد ميشال سليمان، والشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والقيادية، ورؤساء ومديري الدوائر الحكومية في الدولة، وحشد من الإعلاميين والأكاديميين والخبراء، وطلبة الاتصال من مختلف جامعات الدولة، عن تجربة بلادها في التعامل مع تفشي وباء إيبولا، ودور الاتصال الحكومي في الأزمة التي عصفت بليبيريا وشعبها وحكومتها.
وأوضحت أن المشاركة المجتمعية تؤثر في سلوكيات المجتمع المختلفة في حال الكوارث والأزمات، إذ تحول العمل على مواجهة فيروس إيبولا في ليبيريا إلى عمل مجتمعي بحت تمثل في سرعة الاستجابة المطلوبة من خلال العمل الوقائي والإعلامي، إذ أصبح المجتمع جزءاً من أدوات الاتصال التي تستعين بها وسائل الإعلام لطمأنة الجمهور، فضلاً عن تراجع حالات المرض، إذ لم تسجل أي حالات إصابة جديدة خلال 70 يوماً من الجهود المبذولة التي كثفتها الحكومة.
وكشفت عن أن انتشار فيروس إيبولا في ليبيريا، العام الماضي، أدى إلى هرب السكان إلى الدول المجاورة، وقد توفي نحو 20 ألف شخص في الدول المتضررة جراء الإصابة به، مبينة أن ليبيريا أضحت كالطفل المنبوذ بعد انتشار إيبولا فيها، وأسفر ذلك المرض عن وفاة 170 ليبيرياً في المراكز الطبية، وخروج 247 طفلاً يتامى من مراكز العلاج، وانخفاض نسبة المواليد من 8.7% إلى 5.9%، فضلاً عن كشفه ضعف الرعاية الصحية في بلادها.
واستعرضت الرئيسة سيرليف، صاحبة لقب «المرأة الحديدية» في إفريقيا، وأول رئيسة منتخبة ديمقراطياً في القارة السمراء، تجربتها في التعامل مع أزمة وباء «إيبولا» التي هددت أمن ليبيريا والعديد من دول إفريقيا، وكانت لها تداعيات محلية وعالمية، مبينة أن «الشعب الليبيري واجه تحدياً هائلاً تمثل في إنقاذ بلده، فقد عصف المرض بالناس والنظام الصحي والاقتصاد مخلفاً عواقب هائلة على كل نواحي الحياة، ولهذا الغرض تم إنشاء هيئة تنسيق تشمل كل أصحاب المصلحة، وتضم قادة السلطات الثلاث، وممثلين عن المجتمع الدولي، والمجتمع المدني في ليبيريا، والقادة المحليين التقليديين والروحيين، وكان الهدف تعزيز روح المسؤولية لدى الجميع لحل المشكلة».
وحول أهمية الاتصال الحكومي ودوره، قالت سيرليف «نظراً إلى أهمية حشد المجتمع وتحفيزه كي نحقق التغيير المطلوب، خصوصاً في أساليب التفكير، فقد عملنا على تحويل العملية من عملية مركزية تقودها الحكومة إلى عملية لا مركزية تتحمل فيها المجتمعات المحلية مسؤولية نشر المعرفة والاستجابة للاحتياجات، حيث عملت سلسلة منظمة وفاعلة من المتطوعين لإنشاء حركة تواصل شعبية تدعمها الهيئات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والقيادات التقليدية والدينية، وقام المتطوعون بزيارات توعية لنقل المعلومات وتثقيف الناس من بيت إلى بيت».
وأشارت إلى أنه بفضل تضافر الجهود بين الحكومة ووسائل الإعلام والناس، تحولت النظرة الداخلية والخارجية تجاه الأزمة الليبيرية من الخوف والهلع لتميل نحو الطمأنينة والأمل، لافتة إلى أنها تعمل يداً بيد مع وسائل الإعلام لتوفير المعلومات المحدثة والفورية والصادقة عبر نظام خاص بالإبلاغ عن الإصابات وانتشار المرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news