«صيادي الفجيرة» تعالج مخالفات الصيادين بالتوعية

قالت جمعية الصيادين في الفجيرة، إنها قررت تصميم برامج متخصصة تستهدف الصيادين والعاملين في البحر، من نواخذة ونواب نوخذة وأصحاب قوارب صيد بالتوعية، من خلال تثقيفهم بشؤون الصيد البحري، وتوعيتهم بأهمية حماية البيئة البحرية، والمحافظة على الثروات السمكية والمائية عامة، وضرورة الالتزام بالضوابط القانونية، كمعرفة الأماكن الإقليمية والبُعد عن الصيد قرب المناطق البترولية في البحر، والحفاظ على شواطئ الإمارة نظيفة، والالتزام بالأماكن المحددة والمخصصة لوقوف قوارب الصيد.

وأكد مدير الجمعية، محمود الشرع، لـ«الإمارات اليوم»، أن «تنظيم برامج متخصصة لتوعية الصيادين سيسهم في رفع منسوب الوعي بأصول المهنة، ويعزز الثقافة البيئية لديهم، ويدفعهم للحفاظ على التنوّع الحيوي في البحر وحماية ثرواته الطبيعية، والتصدي للمخالفات المتكررة، في ظل دخول عدد كبير من الصيادين ونواب النوخذة الجدد على المهنة، خلال المراحل الماضية، من دون أن يتلقوا أي تدريب متخصص».

ولفت إلى أن «برامج التوعية ستعمل على تدريب الصيادين على الممارسة السليمة والعلمية للصيد البحري، من خلال إشراك نواخذة مواطنين من المخضرمين في عملية التوعية، ومن ثم منحهم شهادة بحرية تؤهلهم لممارسة المهنة، منعاً للعشوائية واستنزاف البيئة البحرية من دون علم بالمخاطر المترتبة عليها».

من جانبه، توقع نائب مدير الجمعية، خليفة مسعود الكندي، أن تسهم برامج التوعية في انخفاض مخالفات الصيادين عموماً بنسبة 90%، خصوصاً ممارسة الصيد بواسطة بوسائل الصيد الممنوعة، والصيد الجائر، وهو الصيد بكميات مفرطة، تفوق حاجة السوق المحلية، وتمسّ المخزون الاستراتيجي، والصيد على أعماق غير مسموح بها، إلى جانب صيد أنواع ممنوعة من الأسماك.

وأوضح الكندي أن «التوعية المقدمة للصيادين والعاملين في البحر تتضمن تعليمهم مبادئ وأسس السباحة المختلفة، واعتبارها واحداً من الشروط الأساسية الواجب توافرها، لما تترتب عليها من أهمية في حماية الصيادين من حوادث الغرق والحوادث البحرية بأشكالها». وأشار إلى وجود تعاون مع جهات مختصة عدة، للإسهام في تحقيق أهداف برامج التوعية، كجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل في المنطقة الشرقية، الذي سيزوّد الصيادين بشكل مستمر بأماكن الصيد المحظورة والمواقع الإقليمية، إضافة إلى تحديد الإحداثيات التي ستسهم في الحدّ من العقوبات التي توقع على الصيادين، كحجز القارب لستة أشهر، إضافة إلى الاستعانة بمدربين في الإسعافات الأولية لتعليم الصيادين كيفية استخدام حقيبة الإسعافات الأولية المتوافرة في كل قارب، وطرق استخدامها بشكل صحيح، في حال وقوع حوادث بحرية، وتعليمهم كيفية استخدام طفاية الحريق، قبل الاستعانة بإدارة الدفاع المدني بالفجيرة.