الرياح مزّقت بيوتا بلاستيكية كانت تحمي مزروعات. أرشيفية

«الشؤون»: تعويض مالي للمزارعين المتضررين من «إعصار جنى»

أفاد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية، ناجي الحاي، بأن «الوزارة تستعد في غضون أيام لتعويض المواطنين المزارعين من أصحاب المزارع التي تضررت جراء (العاصفة جنى) مالياً، بعد تلقي تقارير المعاينة الفنية التي ستصدر عن وزارة البيئة والمياه».

استقبال شكاوى المزارعين

بدأت إدارة المنطقة الوسطى في وزارة البيئة والمياه في استقبال شكاوى مواطنين مزارعين، حسب إفادة مدير الإدارة، غريب عبيد المطوع، الذي قال إن «الإدارة سيرت معاينات فنية لما يزيد على ست مزارع حتى أمس».

وأضاف: «بمجرد استلامنا الشكوى يذهب فريق فني من مهندسين زراعيين للمعاينة وكتابة التقرير الفني، الذي يتسلمه المواطن المتضرر في اليوم نفسه، وهو تقرير مفصل يحتوي على الخسائر الفعلية التي تعرض لها المواطن المزارع، ويكون مدعماً بالصور التوثيقية».

وسيّرت إدارات تابعة لوزارة البيئة والمياه فرقاً فنية، أمس، لمعاينة المزارع المتضررة، وحصر الأضرار والتلفيات التي لحقت بها جراء الإعصار، تمهيداً لإعداد تقرير متكامل بالأضرار لتسليمه للمزارعين، ليتوجهوا به إلى وزارة الشؤون الاجتماعية، حسب مدير إدارة المنطقة الوسطى في وزارة البيئة والمياه، غريب عبيد المطوع.

وتفصيلاً، أكد الحاي لـ«الإمارات اليوم» أن «التعويض المالي المقرر صرفه للمزارعين المواطنين سيقتصر على المواطنين العاملين في قطاع الزراعة، ممن ليس لديهم دخل مالي آخر غير مزارعهم، إذ لا يدخل المزارعون بشكل عام ضمن الفئة المستفيدة من التعويضات، وإنما فقط الذين لا يعملون سوى في الزراعة». وكانت موجة الرياح وما حملته من غبار وأتربة، الأسبوع قبل الماضي، المسماة «العاصفة جنى»، أتلفت عشرات البيوت الزراعية المحمية لمواطنين، تحتوي على محاصيل الموسم الشتوي (خيار وباذنجان وكوسة وشمام وبطيخ) في بعض مناطق الدولة، وأسفرت عن خسائر مالية تقدر بمئات آلاف من الدراهم، حسب إفادة مزارعين مواطنين. وأشار إلى أن «مكاتب وزارة البيئة سترفع تقاريرها الفنية الميدانية، خلال الأسبوع الجاري، وسيتم تعويض المزارعين، على اعتبار أن ما حدث لهم قوة قاهرة خارجة عن إرادتهم، على غرار ما نفعله مع الفئات الضعيفة الأخرى، مثل الصيادين الذين يحصلون على تعويضات عندما تطرأ حوادث وحرائق في قوارب الصيد».

ونشرت «الإمارات اليوم»، أول من أمس، تقريراً ذكر فيه مواطنون من أصحاب مزارع في المناطق الوسطى والشرقية والشمالية، أنهم تكبدوا خسائر مالية كبيرة جراء الإعصار، إذ مزقت الرياح بيوتاً بلاستيكية كانت تحمي مزروعات، وقدرت خسائرهم بعشرات آلاف من الدراهم، فيما طالت موجة الغبار الزراعات الخارجية أيضاً، وأطاحت سرعة الرياح بالأغطية ودمرت الأتربة والرمال المحاصيل.

وقال وكيل وزارة البيئة والمياه المساعد للموارد المائية والمحافظة على الطبيعة، سلطان علوان، إن «الوزارة شكلت لجنة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بناء على بلاغات من مزارعين مواطنين، لبحث الأضرار التي لحقت بالمزارع، وتعويض أصحابها عن الأضرار».

الأكثر مشاركة