«وقاية الشارقة» تدرس تعديل نوافذ المباني لمنع سقوط الأطفال
أكد مدير عام هيئة الوقاية والسلامة في الشارقة، سالم بن سالم السويدي، أن البنايات القديمة في الإمارة تحتاج إلى تشريع وتنسيق مع الملاك لتعديل نوافذها وشرفاتها، لمنع تكرار حوادث سقوط الأطفال، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق مع البلدية والإدارة العامة للدفاع المدني لمراجعة المباني القديمة التي لا تتوافر فيها الاشتراطات المطلوبة لمنع تكرار تلك الحوادث.
وأوضح خلال مداخلة له مع برنامج «الخط المباشر»، الذي يبث على إذاعة وتلفزيون الشارقة، أن «تلك الاشتراطات تتضمن أن تكون النوافذ بارتفاع 120 سنتيمتراً، وتعديل بعض أقفال النوافذ، إضافة إلى تعديل مواصفات الفتحة الخارجية للنوافذ، بحيث لا يتمكن الطفل من فتح سوى 10 سنتمترات منها فقط». وأضاف أن «هذه الاشتراطات تنطبق حالياً على التراخيص والمباني الجديدة، وسيتم رفع دراسة بتلك الاشتراطات الجديدة إلى الجهات المختصة لاتخاذ قرار بتطبيقها على جميع المباني القديمة»، لافتاً إلى أن تغيير اشتراطات المباني القديمة يحتاج إلى تشريعات جديدة، كما أن إزالة النوافذ والشرفات القديمة وتركيب أخرى بمواصفات ومعايير جديدة يحتاج إلى وقت وتنسيق بين الدوائر المعنية في الإمارة.
وأكد السويدي أن المباني القديمة تعد السبب في سقوط الأطفال، لعدم توافر شروط ومعايير الأمن والسلامة فيها، متابعاً أن استمرار سقوط الأطفال يرجع كذلك إلى إهمال الأسر.
وقال مساعد مدير عام بلدية الشارقة لقطاع الهندسة والمشاريع، المهندس عبدالعزيز المنصوري، إنه «تم تعديل اشتراطات تشييد البنايات، ليكون ارتفاع الشرفات يزيد على المتر، وتوفير أجهزة ميكانيكية لقفل النوافذ، من أجل عامل السلامة والأمان»، لافتاً إلى أنه تم تسجيل ثلاث حالات سقوط من الشرفة خلال العام الجاري، وكان السبب الرئيس إهمال الأسرة.
وأشار المنصوري إلى أن هناك حملات مشتركة للاطلاع على البنايات القديمة التي تحتاج إلى تعديل، مناشداً الأهالي متابعة الأبناء، وعدم تركهم بمفردهم، لتجنب الحوادث.
تجدر الإشارة إلى أن حوادث سقوط الأطفال من النوافذ والشرفات انتشرت في إمارة الشارقة دون وجود حل للحد منها، وآخر تلك الحوادث وفاة طفل مصري الجنسية (أربعة أعوام)، إثر سقوطه من الدور التاسع عشر في البناية التي يسكنها مع عائلته بمنطقة النهدة في مدينة الشارقة في التاسع من مارس الجاري.