شهاب الدين: الجمهور يضحي بالموضوعية مقابل إعلام ليس محكوماً لسلطة

أكد الصحافي والبروفيسور المساعد في جامعة كولومبيا، أحمد شهاب الدين، أن الجمهور في السنوات المقبلة سيضحي بالموضوعية مقابل إعلام ليس محكوما لسلطة رقابية، ليختار ما يحلو له لبثه بالشكل الذي يريده في الوقت الذي يريده، مشيراً إلى أن الإعلام الرقمي أتاح للجمهور ان يختار مصادر معلوماتهم وكميتها بالوقت المناسب، مؤكداً أن الاعلام التقليدي لم يعد يملك المادة الإعلامية، ولم يعد يستطيع التحكم بشكلها ومضمونها.

وضرب مثلاً بحرب اسرائيل على غزة في عام 2008 وكيف منح الإعلام الرقمي الفرصة لأصحاب القضية والمأساة أنفسهم لينقلوا ما يتعرضون لهم من ويلات ودمار دون قطع أو غربلة، ودون أن تكون مأساتهم محط متاجرة أو خضوع لأهواء ومصالح الاعلام التقليدي الذي كان دائماً يتحكم بحجم وماهية التغطية الاعلامية للأحداث قبل أن يظهر الإعلام الجديد.

وذكر شهاب الدين في حديثه الذي جاء تحت عنوان «هل الإعلام الاجتماعي هو إعلام المستقبل»، أن الاعلام التقليدي يقضي ساعات طويلة ضمن حوارات وبرامج في مناقشة وتحليل ما يعرضه وينقله الاعلام الجديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داحضاً بذلك ما طرح من آراء من قبل ممثلي الإعلام التقليدي من أمثال مدير مجموعة «ام بي سي» علي جابر الذي قال إن «جل المادة الاعلامية التي تتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي مصدرها التلفزيون»، حيث أشار جابر إلى أن «نحو 70% من المادة المعروضة على (يوتيوب) تأتي من التلفاز».