وزير الطاقة خلال افتتاحه محطة غليلة الجديدة. من المصدر

«الطاقة»: مشروع لربط شبكة المياه على مستوى الدولة قريباً

أكّد وزير الطاقة، المهندس سهيل محمد المزروعي، أن مشروع دراسة الربط المائي لشبكة المياه على مستوى الدولة على وشك الانتهاء، موضحاً أنه تم إعداد دراسات كاملة بالتنسيق مع مختلف الإدارات الحكومية.

وأشار الوزير خلال افتتاحه محطة غليلة لتحلية مياه البحر، شمال إمارة رأس الخيمة، أمس، إلى أن كلفة إنشاء المحطة بلغت 395 مليون درهم، منها 320 مليون درهم كلفة محطة التحلية، و75 مليون درهم كلفة إنشاء خزانات المياه، ومحطة ضخ المياه للمناطق السكنية في إمارة رأس الخيمة، مؤكداً أن المحطة بدأت في إنتاج 15 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً.

وقال إن المحطة الجديدة تعمل بنظام إعادة تدوير استخدام الطاقة الكهربائية، لتوفير الطاقة الكهربائية المستخدمة في تحلية المياه، ما يوفر ثمانية ملايين درهم سنوياً، ويقلل من هدر الطاقة.

وذكر المزروعي أن محطات تحلية المياه التي تم إنشاؤها في الماضي، كانت تستهلك 8.3 كيلوواط، لإنتاج لتر مكعب من المياه المحلاة، فيما تستهلك محطة غليلة الجديدة، 2.95 كيلوواط من الكهرباء لإنتاج لتر مكعب من المياه المحلاة.

وأشار إلى أن محطة غليلة الجديدة تعمل بنظام التناضح العكسي في تحلية مياه البحر المحلاة، موضحاً أن محطة غليلة القديمة تنتج ثلاثة ملايين غالون مياه يومياً، والمحطة الجديدة تنتج 15 مليون غالون يومياً، ليصبح إنتاج محطتي غليلة القديمة والجديدة 18 مليون غالون مياه محلاة يومياً.

وأضاف أن محطة غليلة توفر احتياجات سكان إمارة رأس الخيمة من المياه المحلاة، وتقلل استخدام مياه الآبار الجوفية، موضحاً أن رأس الخيمة تستهلك نحو 38 مليون غالون من المياه المحلاة يومياً، فيما يتوافر في الإمارة 98 مليون غالون مياه يومياً، منها 18 مليون من محطتي غليلة القديمة والجديدة، و28 مليون غالون من ثلاثة خزانات مياه في المحطة، و52 مليون غالون مياه من محطة البريرات لتحلية المياه.

وأكمل المزروعي أنه يوجد في إمارة رأس الخيمة فائض في انتاج المياه المحلاة يصل إلى 60 مليون غالون يومياً، مضيفاً أن محطة غليلة تنتج 40% من إجمالي استهلاك سكان رأس الخيمة من المياه المحلاة، فيما يتم تغطية 60% المتبقية من احتياجات الإمارة من المياه من محطة النخيل في مدينة رأس الخيمة، والمحطات الخاصة في منطقة الجزيرة الحمراء، وكميات المياه التي يتم استيرادها من إمارة أبوظبي.

وأوضح أن محطة غليلة تستخدم فلاتر قادرة على التعامل مع المد الأحمر، وتنقية المياه دون التأثر بالعامل البيئي للبحر، متابعاً أنه يتم تنظيف جميع فلاتر المحطة والأدوات المستخدمة في تحلية مياه البحر بشكل مستمر، من أجل ضمان سلامة المياه من التلوث.

وأضاف أنه بعد تحلية مياه البحر يتم إرجاع أقل من 1% من الأملاح إلى البحر وفقاً للمعايير البيئية المعتمدة في الدولة، وهي نسبة لا تؤثر في الثروة السمكية والبيئة البحرية في منطقة غليلة.

وشرح الوزير أن جميع المياه التي يتم إنتاجها في محطات التحلية التابعة للهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، صالحة لاستخدامها في الشرب والطبخ، مؤكداً أن المستهلكين يفتقدون إلى ثقافة الشرب واستهلاك المياه المحلاة في الطهي، باعتبارها مياه غير صالحة للشرب.

وأوضح أن المياه المحلاة منذ إنتاجها وضخها إلى شبكة المياه ووصولها إلى المنازل السكنية، تعد مياهاً نقية محلاة صالحة للشرب، ويتم فحصها يومياً من أجل التأكد من خلوها من البكتيريا.

الأكثر مشاركة