ندوات إرشادية للتعريف بالجيل الرابع من منظومة التميّز الحكومي

نظم برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي، سلسلة ندوات للتعريف بالجيل الرابع من منظومة التميّز الحكومي، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً، كأول منظومة من نوعها في العالم يتم تصميمها حكومياً لتطوير الأداء الحكومي وتركز على النتائج.

وتهدف الندوات التي عقدت بحضور وكلاء وزارات ومديري عموم ومديرين تنفيذيين ومديري إدارات التطوير المؤسسي، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية الاتحادية بالدولة، لتعريف المشاركين بالمنظومة ومحاورها ومعاييرها الرئيسة، والتوزيع الجديد لفئات جائزة محمد بن راشد للتميّز الحكومي، وشروط المشاركة فيها، وآلية التقييم المعتمدة وفقاً للمنظومة الجديدة.

وأكّد المدير التنفيذي لقطاع التميّز والريادة بالإنابة في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء منسق عام برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي، عبدالله بن طوق، أهمية تنظيم هذه الندوات بحضور كل الجهات الحكومية الاتحادية، على مدى أسبوع كامل، ما يتيح للمشاركين التعرف إلى المنظومة عن كثب، ومناقشة كل جوانبها مع فريق العمل، وتوضيح مضامينها وأهدافها.

وقال: «إن أهداف المنظومة الجديدة تتمحور حول الارتقاء بالعمل والخدمات الحكومية وتطويرها على أسس ومعايير مبتكرة، ترتكز على النتائج المحققة في الميدان، أساساً للتميز في الخدمات الحكومية، ضمن ثلاثة محاور رئيسة هي: تحقيق الرؤية، والابتكار، والممكنات، ما ينعكس بشكل إيجابي وفاعل على أسلوب ونوع الخدمات المقدمة للمتعاملين، ويحقق أعلى معدلات رضا وسعادة الناس».

واستعرض بن طوق عدداً من خصائص منظومة التميّز الحكومي، التي تشكل مظلة شاملة لكل المبادرات والتوجهات الحكومية لإسعاد الناس، إذ تراعي الاختلاف والخصوصية في طبيعة عمل الجهات، وتركز على النتائج التي تحققها الجهة وفقاً للمهام المنوطة بها، ودورها في تحقيق الأجندة الوطنية، وتحفّز الجهات على مواكبة التطوّرات، كما تركز على ضمان تحقيق ميزة تنافسية للدولة والجهة التي تطبقها، عبر تحقيق مستويات متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، واستدامة النتائج على المدى الطويل.

في الإطار ذاته، قدم فريق برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي، خلال الندوات التعريفية، شرحاً مفصلاً عن ميزات منظومة التميّز الحكومي الجديدة، وفوائد تطبيقها، وتفاصيل محاور ومعايير التقييم، وإيضاحات وافية عن كيفية مراعاة المنظومة والاختلاف في عمل كل جهة حكومية من حيث تطبيق المعايير.

كما قدم فريق البرنامج شرحاً عن ربط جائزة محمد بن راشد للأداء الحكومي المتميّز بالجيل الرابع من منظومة التميّز الحكومي، واعتمادها أساساً لتقييم الجهات الحكومية، وألقى الضوء على جوانب التطوير التي تمّت على فئات الجائزة في هذه الدورة وفقاً للمعايير المعتمدة في المنظومة.

وأوضح الفريق أن «عملية التقدم للجائزة أصبحت مبسطة أكثر من ناحية تقديم طلبات المشاركة، وعملية التقييم، إذ يتم تقديم طلبات المشاركة للجائزة إلكترونياً، ومن ثم توزع الطلبات إلكترونياً أيضاً على المقيّمين المتخصصين، الذين يعملون من خلال إجراء زيارات ميدانية للجهات المشاركة، على مقارنة أنظمة العمل مع أفضل الممارسات العالمية، والتأكد من ربط النتائج بأنظمة العمل، ومن وجود ممارسات جديدة ورائدة».

واستعرض فريق برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي أدوات التقييم ومعاييرها، التي تم تقسيمها إلى قسمين رئيسين هما: النتائج والقدرات، مع التركيز على النتائج، وشرح محاور التقييم المختلفة، وأجاب عن أسئلة المشاركين واستفساراتهم المختلفة عن محاور ومعايير المنظومة والجائزة.

وأعلن برنامج الشيخ خليفة للتميّز الحكومي عن تنظيم دورات تدريبية، خلال الفترة المقبلة، تستهدف المديرين المتميزين في الجهات الحكومية، لشرح جوانب المنظومة المختلفة، وسيعقد اجتماعات منفردة لكل جهة حكومية لتحديد الأوزان المعيارية (النسب المئوية) لمعايير المحور الأول من المنظومة، بغرض تحقيق ميزة مراعاة خصوصية عمل كل جهة، والإجابة عما يستجد من استفسارات وتساؤلات.

وأكد وكيل وزارة المالية، يونس الخوري، أن «منظومة التميّز الحكومي في جيلها الرابع تشكل خطوة طموحة لتطوير منظومة العمل الحكومي، وأن الجهات المختلفة تستيطع أن تطوّر خدماتها وترتقي بمستوياتها، وأن المنظومة أدخلت الفكر الابتكاري إلى العمل الحكومي».

وقال: «إن الندوات التعريفية أضافت كثيراً إلى المشاركين على مستوى فهم المعايير والمحاور المختلفة للمنظومة، وقد تمكن المشاركون من التعرف إلى تفاصيلها، من خلال الأسئلة التي طرحوها على فريق برنامج الشيخ خليفة للتميّز».