تنفيذ حملات توعية حول حقوقهم وواجباتهم

زيادة وعي العمال تقلّل من معدل جرائمهم 50%

الحملة تستهدف توعية العمال بساعات العمل والبدلات. تصوير: باتريك كاستيلو

أفاد نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء عبيد مهير بن سرور، بأن معظم الجرائم التي يرتكبها العمال عادة تكون بسبب الجهل بالقوانين وليس عمداً، مؤكداً أن زيادة الوعي لدى العمال حول حقوقهم وواجباتهم سوف يقلل من معدل الجريمة بين العمال بنسبة 50%.

 

توعية العمال

قال نائب مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، اللواء عبيد مهير بن سرور، إنه ستتم توعية العمال حول سلامتهم الشخصية في موقع العمل، وعن معدات الوقاية التي يجب أن تستخدم في العمل، مثل استخدام الخوذة، السلامة العامة، حماية الأذن، الأحذية الواقية والقناع الواقي من الغبار، سترات وضوح الرؤية، ومعدات السلامة الأخرى.

وتابع «نريد أن يكون العمال على بيّنة تماماً من حقوقهم في ما يتعلق بساعات العمل، وزيادة ساعات العمل، والراتب الشهري والمنافع الطبية، وأيام العطل الأسبوعية، والعطلات العامة، ونهاية الخدمة، وبدل السكن، بالإضافة إلى غيرها من الأمور المتعلقة بعقد العمل».

وأضاف أن العمال ينبغي أن يكونوا على علم بأن عليهم أن يكونوا لائقين طبياً، حتى يصدر لهم عقد العمل.

وأوضح بن سرور، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال في دبي، أن اللجنة العمالية بدأت حملة تحت شعار «العمل الآمن هو حياتي ومستقبلي» تستمر لمدة عام بهدف رفع الوعي لدى العمال في دبي حول حقوقهم وواجباتهم، ومساعدتهم ليكونوا على بيّنة حول مسؤولياتهم وحقوقهم قبل وبعد دخول البلاد.

وقال بن سرور: «نحن حريصون على منع أي انتهاك لحقوق العمال، وفي الوقت نفسه نريد للعامل أن يكون مسؤولاً وأن يفهم ما يجب وما لا يجب فعله»، لافتاً إلى أن اللجنة العمالية ستتابع عن كثب تنفيذ توزيع هذه اللوائح لتوعية العمال.

وأصدرت اللجنة الدائمة لشؤون العمال كتيبات توجيهية للعمال حول كيفية حماية حقوقهم، وكيف يكونون على بيّنة بالقانون واللوائح.

وتابع خلال اجتماع عقد في منطقة العوير في دبي مع شركات خاصة لاطلاق الحملة، أن بعض الجرائم تُرتكب لأن العمال ليسوا على بيّنة من القانون، مضيفاً «نريد للعمال اتخاذ المبادرة ومتابعة جميع أمورهم دون تردد».

وأضاف أنه سيتم توزيع آلاف المنشورات والملصقات والكتيبات على الشركات والعمال لشرح ووصف ما هي القواعد في بلادنا، وماذا يجب على العمال أن يفعلوه وما يجب عليهم تجنبه، متابعاً «نريد أن يشعر العمال أن الدولة وطنهم الثاني، ونريد لهم أن يتمتعوا خلال إقامتهم، وأن يكون عملهم في الامارات تجربة جميلة ممتعة».

وأشار بن سرور إلى أن «هناك أكثر من 200 جنسية يعيشون في البلاد بسلام، والجميع يحترم القوانين، ونحن نعرف أن القانون قد يختلف من بلد إلى آخر»، مضيفاً: «نأمل أن العمال الذين يأتون هنا حديثاً ان يستطيعوا معرفة حقوقهم ومسؤولياتهم من لحظة وصولهم إلى المطار حتى وصولهم موقع العمل، ونحن نشجع العمال ليتواصلوا مع الجهات المعنية هنا في حال واجهتهم أي مشكلات، وذلك لتجنب مخالفة القانون، وتجنب ارتكاب أي جريمة ولتجنب التعرض للعقاب».

وقال إنه «تم توزيع ملصقات بلغات متعددة توضح القواعد واللوائح هنا لجميع العمال في أماكن إقامتهم وفي مواقع العمل، وذكر في الملصقات الجرائم الأكثر شيوعاً التي قد يرتكبها العمال، مثل العمل لدى غير الكفيل وعقابها دفع 50 ألف درهم غرامة، وتهريب المخدرات التي قد تودي بالعامل الى السجن المؤبد، وتعاطي المخدرات التي تؤدي إلى أربع سنوات في السجن، في حين ارتكاب جريمة قتل يمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن مدى الحياة أو عقوبة الإعدام، بالاضافة إلى جريمة الشغب والسرقة والسطو، وشرب الخمر والقمار، وإشعال الحرائق، وغيرها من الجرائم».

 

تويتر