أبوظبي تخفض السحب من المياه الجوفية بنسبة 45%

قال مهندس تنمية الزراعة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، عبدالحميد محمد سعيد، إن عدم وجود مصادر سطحية دائمة للمياه أدى للتركيز على سحب المياه الجوفية، الأمر الذي أدى لزيادة السحب من الخزان الجوفي بـ20 ضعفاً، لمقابلة الطفرة الكبيرة في المجال الزراعي، التي بدأت في فترة الستينات من القرن الماضي.

وتغيرت هذه الاستراتيجية في 2010 عبر استحداث أنظمة حديثة للري، والحد من استخدام المياه الجوفية في الزراعة بنسبة 40%، قبل أن نتجاوز هذه النسبة إلى 45%، بفضل تبني العديد من الإجراءات، منها إدخال أنظمة حديثة للري ووقف زراعة المحاصيل التي تحتاج الى كميات كبيرة من المياه، خصوصاً علف الرودس، والتوجه نحو محاصيل تتحمل الجفاف، وإدخال الممارسات الزراعية الجيدة، والتوسع في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة لأغراض الزراعة.

وأكد، خلال محاضرة في مجلس الشيخ خالد بن طناف المنهالي، في منطقة بني ياس، بعنوان «ترشيد استهلاك المياه في المزارع»، ضرورة تكاتف الجهود لترشيد استهلاك المياه، خصوصاً في المجال الزراعي، الذي يستهلك نحو 56% من المياه في أبوظبي. وأضاف أن الإمارات تقع ضمن الدول العربية التي تعاني عجزاً في الموارد المائية، وهي التي يتوافر فيها أقل من 500 لتر من المياه للفرد في العام، بينما يبلغ مستوى الإمطار في الإمارات في العام أقل من 100 ملم».

 

الأكثر مشاركة