س.ج عن الزواج
زوجتي أنانية ولا تفكر إلا في نفسها ومظهرها، وأهملت بيتها، وأخاف أن يؤثر ذلك في أطفالنا.
لا يمكن التساهل أو التغاضي عن عيوب الشخص الأناني في الاسرة، خصوصاً إن كان أحد الأبوين، لأن تصرفاته لا تقف عند حد إهمال الطرف الثاني، ولكنها ستؤثر سلباً في تربية الأبناء، لذلك يجب الصبر عليه، وتقديم النصيحة له، والايضاح له بطريقة غير مباشرة عيب تفخيم الذات.
الزوجة الأنانية غالباً ما تسعى وراء طموحها ورغباتها وأهدافها الشخصية، ما يجعلها لا تضع بيتها وشريكها رقم واحد في حياتها، فهي لا تهتم بمشكلات شريكها وهمومه الخاصة، وفي ظل إيثار نفسها وطمعها تنزع من قلبه أي مشاعر عطف وحب لها، إلى أن ينتهي به الحال إلى البحث عن غيرها.
ويجب على الزوج في هذه الحالة النقاش مع زوجته بصورة غير مباشرة عن أهمية التعاون والمشاركة في نجاح الإنسان، وأن الأخذ والعطاء أساس العلاقات الإنسانية والاجتماعية، وأن سعادة من حولك سوف تنعكس عليها، ومن الممكن مساعدتها على تنمية صفة العطاء والتضحية من خلال أعمال الخير والتصدق، أو كفالة يتيم وغيرها من الأفعال التي إن بدأت بها تساعدها على التخلص من هذا السلوك.
لذلك يجب على أي طرفين في العلاقة الزوجية أن يتخليا عن أنانيتهما وطمعهما، ويتعلما حب الغير، ومحاولة التواصل والتفاهم معه لتصبح الحياة بينهما حياة زوجية سوية هدفها السعادة والتراضي بين الطرفين، فلابد أن يتفهم كل منهما احتياجات الآخر، وألا تطغى رغبة رب الأسرة على حاجة أفراد أسرته، وأن يتعلم العطاء الذي يجب أن يتوافر بالتبادل بين الزوجين.
المستشارة الأسرية