إرسال 8 متعافين من الإدمان لأداء العمرة
بعثت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، بالتعاون مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، ثمانية متعافين من الإدمان لأداء مناسك العمرة، كمبادرة إنسانية واجتماعية دأبت الإدارة على تنفيذها منذ عام 2009، لتحصين المتعافين دينياً وعقائدياً من مغبة العودة إلى الإدمان.
ويأتي ذلك بعد أن أثبت المتعافون الثمانية ـ طوال فترة وجودهم في برنامج الرعاية اللاحقة الذي تنفذه إدارة التوعية والوقاية ـ صدق نواياهم وإخلاصهم بالابتعاد نهائياً عن إدمان المخدرات بكل أشكاله.
وقال مدير إدارة التوعية والوقاية في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، المقدم دكتور جمعة سلطان الشامسي، إن الدراسات أثبتت أن غياب الوازع الديني أحد أبرز الأسباب الرئيسة لإدمان الشباب، لذا توجهت إدارة مكافحة المخدرات، ومن خلال شركائها في المجتمع، إلى إرسال المتعافين لأداء مناسك العمرة والحج، وتعد هذه المرة الأولى لإرسال متعافين للعمرة، بعد إرسالهم للحج منذ عام 2009.
وأضاف أن الإدارة ترتكز على الجانب الوقائي بقدر ارتكازها على الجانب الضبطي، حيث يتولى قسم الرعاية اللاحقة التابع لإدارة التوعية والوقاية على مدار العام، إيجاد السبل الكفيلة برعاية المتعافين وأسرهم، وإيجاد مخارج يرتكز عليها المتعافي لإيجاد قوت يومه، ولتُحصنه من مخاطر الرجوع مرة أخرى للإدمان على المخدرات.
وتابع الشامسي أن قسم الرعاية اللاحقة، بالتعاون مع برنامج الإمارات للتوظيف، وظّف أربعة متعافين، العام الماضي، فيما تم تعيين سبعة متعافين خلال عام 2013، كما قدم القسم عبر شراكته مع جمعية بيت الخير المساعدة لـ15 مُتعافياً في العام الماضي، بإجمالي 14 ألف درهم، وفي عام 2013 استفاد من مساعدات «بيت الخير» ثمانية متعافين بإجمالي بلغ 8600 درهم.
وأشار إلى أن القسم يتولى توفير المناخ الآمن لأسرة المدمن بمن فيهم الطلاب، فقد وفر القسم، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، الدعم لـ48 طالباً، خلال العام الماضي، وتم تخصيص 300 درهم تستلمها الأسرة لتعينها على مواصلة مسيرتها.
ولفت الشامسي إلى أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لديها مبادرات مجتمعية عدة متعلقة بالمدمنين التائبين، وساعدت في تعيين 35 متعافياً من ضمن 91 شخصاً تقدموا لبرنامج الإمارات لتوظيف الكوادر، خلال الأعوام الأربعة الماضية.