«البيئة» تتلف 10 أطنان من العاج المهرّب

تستعد وزارة البيئة والمياه، بالتعاون مع بلدية دبي، إلى إتلاف ما يتجاوز 10 أطنان من العاج المصادر من الشحنات غير القانونية بمنتجات الحياة البرية، التي تعبر حدود دولة الإمارات، نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ولمرور حركات الترانزيت الجوي والبحري عبر أراضيها. وأفادت الوزارة بأن عملية الإتلاف ستتم يوم 29 أبريل الجاري، بحضور وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، وعدد من الجهات الحكومية ذات الصلة في إمارة دبي.

وتعدّ عملية الإتلاف هي الأولى من نوعها في دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط، الرامية إلى مكافحة التجارة غير الشرعية في منتجات الحياة البرية، ومواجهة التحديات والمخاوف التي تهدّد بقاء أنواع الفيلة وحمايتها من الانقراض، الذي سيؤدي إلى خلل في التوازن البيئي والحياة الفطرية البرية. وتمّ ضبط ومصادرة هذه الكمية الضخمة من العاج، بالتعاون مع جهات الجمارك في الدولة، ووزارة الداخلية، وتعكس هذه المصادرات الجهود المكثفة لدولة الإمارات في مكافحة الاتجار غير المشروع في العاج والأحياء البرية، وهو دليل على عدم المساومة أو التسامح بأي شكل من الأشكال على عبور هذه الشحنات عن طريق دولة الإمارات، وذلك التزاماً منها بالتوصيات والقرارات الدولية الصادرة عن اتفاقية تنظيم الاتجار الدولي للحيوانات المهددة بالانقراض (CITES)، التي انضمت إليها الدولة عام 1990.

ويأتي هذا الحدث من منطلق حرص وزارة البيئة، وكل الأجهزة بالدولة في الإسهام لمواجهة هذا الخطر البيئي، وإيصال رسالة واضحة للمجتمع الدولي حول خطورة الموقف، وضرورة تكاتف الجميع في دعم الجهود الرامية إلى الحدّ من انتشار هذه التجارة التي ستؤدي إلى انقراض هذه الأنواع الحيوانية في العالم، والتي ستؤثر بشكل مباشر في التنوّع البيولوجي. ويأتي إتلاف العاج المصادر ليبين للمجتمع الدولي أن الدولة تواجه بكل صرامة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، ضمن سعيها الدائم للحفاظ على الأنواع الأكثر تهديداً بالانقراض، وتعزيز الاستدامة البيئية.