س . ج عن الزواج
** أنا شاب أبلغ من العمر 30 عاماً، أعاني الحيرة في قرار الزواج واختيار الزوجة المناسبة، وسبقت لي خطوبتان، لكن لم يقدر لهما النجاح، وكلما أفكر في عروس أركز على سلبياتها أكثر من مميزاتها، وأتراجع، فماذا أفعل؟
** إن الزواج من أعظم المؤثرات في حياة الإنسان، إيجابياً أو سلبياً، فالزوجة سكن للزوج، وحرث له، وهي شريكة حياته، وربة بيته، وأم أولاده، ومهوى فؤاده، وموضع سره ونجواه، ومن أجل هذا عني الإسلام باختيار الزوجة الصالحة، وجعلها خير متاع ينبغي التطلع إليه والحرص عليه، وليس الصلاح إلا بالمحافظة على الدين، والتمسك بالفضائل، ورعاية حق الزوج.
ويجب التأكيد أن الشكل لا يدخل ضمن أهم مواصفات الزوجة المثالية، وإن كان البعض يعتقد ذلك، إذ إن الأمور يجب أن تذهب إلى أبعد من ذلك في اختيار شريكة الحياة، ويجب أن يكون الشخص أكثر عمقاً ويركز على شخصيتها بشكل أساسي، ليكون اختياره صحيحاً.
يجب أيضاً أن يتخلى الشخص عند التفكير في الزواج عن الوسوسة، واهتزاز النفس، وضعف اتخاذ القرار، فكثير من المقبلين على الزواج يقعون في مشكلة التردد والخوف من ترك الفتاة، ليكتشف في ما بعد أنه خسرها، أو الارتباط بفتاة معتقداً أنها مثالية، ويكتشف بعد فوات الآوان أنها غير مناسبة.
بعض الأشخاص يعانون التردد والحيرة دائماً، لذلك أنصح كل شاب مقبل على الزواج بأن يسأل نفسه: إذا ترك العروس هل سيحزن عليها؟ إذا كانت الإجابة «لا» فلا يتقدم من الاساس لخطبتها، أما اذا كان الجواب «نعم» سيحزن، فليتقدم لخطبتها ويتزوجها، فلابد من أن يكون الهدف واضحاً من الزواج، وهو الاستقرار وبناء أسرة صالحة.
المستشارة الأسرية