عثماني: الإمارات درّبت 17 ألف إمام مسجد في أفغانستان
أشاد وزير الإرشاد والحج والأوقاف بجمهورية أفغانستان الإسلامية، فيض محمد عثماني، بدور الإمارات في دعم وتعزيز نهج الوسطية في الإسلام داخل أفغانستان، من خلال تدريب وتأهيل أئمة المساجد على نشر الإسلام المعتدل والتصدي لفتاوى التشدد، فيما شدد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، خلال حفل اختتام الدورة الأولى من برنامج تدريب الأئمة الأفغان، الذي أقيم في أبوظبي، أمس، على التزام الإمارات بقضايا أمتها الإسلامية، ووقوفها جنباً إلى جنب معهم، لاسيما جمهورية أفغانستان، من منطلق رسالتها الإنسانية العالمية، ومبادئها التي تأسست عليها، وسعيها إلى ترسيخ مكانتها عاصمة إنسانية ومحطة خير وغوث ودعم للشقيق والصديق.
واستهدفت الدورة الأولى تدريب وتأهيل 32 إماماً من مختلف ولايات أفغانستان، وتم عقدها في دار زايد للثقافة الإسلامية في العين، واستمرت أسبوعين، وتضمنت عدداً مكثفاً من المحاضرات والورش التدريبية، إلى جانب الورش العملية والجولات الميدانية في عدد من الجامعات، التي ركزت في مجملها على أهمية مقومات الخطاب الديني المعتدل، والدور المهم للإمام في التصدي للأفكار المتطرفة والبعيدة عن الدين الحنيف.
وتفصيلاً، قال عثماني، في كلمته بالحفل الذي أقامته دار زايد للثقافة الإسلامية، بحضور وزير العدل، سلطان بن سعيد البادي الظاهري، إن «الإمارات الحبيبة إلى قلوبنا قامت خلال السنوات الأخيرة بتدريب وتأهيل 17 ألف إمام مسجد في أفغانستان، عبر إيفاد محاضرين من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وإعداد برامج وحلقات نقاشية وورش عمل حول المنهج الوسطي في الإسلام، وخطورة فتاوى التطرف، وسبل مواجهتها بالفكر، كما تضمنت البرامج تدريب عدد من النساء ورجال الجيش والشرطة على الدعوة».
وأضاف أن «دعم الإمارات لأفغانستان ليس بجديد، فهو نهج وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».
وأكد رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، التزام الإمارات بتعزيز أوجه التعاون مع أفغانستان، بناءً على وثيقة الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين، الذي تشرف عليه اللجنة الإماراتية الدائمة للمساعدات الإنمائية والإنسانية، لافتاً إلى أن هذا التعاون يعزز العلاقة بين الشعبين الإماراتي والأفغاني، بحكم الانتماء الديني والثقافي، وعامل الجوار، وتعميم الخبرة التي امتازت بها منهجية الإمارات في الوسطية والتسامح والتواصل الحضاري.
ولفت إلى أن أبرز الموضوعات التي تضمنها البرنامج شملت الفتوى وضوابطها، وسبل التصدي للفتاوى العشوائية والفردية، وكذلك مقومات الخطاب الديني المعتدل، والرؤية الشرعية للواجبات الوطنية وحقوق الحاكم، وبذل الجهد في عونه لخدمة الوطن والدين، وكذلك أهمية الأمن والاستقرار، وواجب العلماء في درء الفتن ووأدها، وتحذير الناس من أخطارها، وبيان الموقف الشرعي عند حدوثها، والتصدي لها، إلى جانب حلقة نقاشية حول دور المرأة في المجتمع.