شخــصــيات عربيــة وعالمية تلقي الضوء على «اتجاهات جــــديدة» في المنطقة

أعلنت اللجنة التنظيمية لـ«منتدى الإعلام العربي» عن التفاصيل الأولية لأجندة الدورة الـ14 للحدث الأبرز على الساحة الإعلامية العربية، الذي تنطلق فعالياته تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار «اتجاهات جديدة»، يومي 12 و13 مايو المقبل، في مدينة جميرا بدبي، بحضور ومشاركة أبرز الوجوه الإعلامية العربية والعالمية، ونخبة من الخبراء والمتخصصين في القطاعات الإعلامية المختلفة، والمحللين ورواد الفكر ورموز الثقافة، وكبار الكتّاب والصحافيين على مستوى المنطقة العربية والعالم.

منى المرّي: «المنتدى سيأتي حافلاً بالإضافات المهمة للتأكيد على أهميته كمنصة للإعلام العربي».

منى بوسمرة: «جلسات مركّزة توسّع دائرة الحوار والنقاش».

مؤسس «صحافة الطائرات من دون طيار»

مع تزايد المؤشرات العالمية حول الاهتمام بصحافة الطائرات من دون طيار، والإمكانات الإعلامية المتوقعة لها في مهام جمع الأخبار والحصول على صور وفيديو عالي الجودة، يستضيف المنتدى مؤسس مختبر صحافة الطائرات من دون طيار، البروفيسور مات ويت، ليتحدث عن اتجاه صحافي جديد يحقق إنجازات ضخمة في عالم الصحافة التقليدية، وينقلها لمرحلة يُقدم فيها المحتوى الصحافي بمنظور جديد يمكنها من اللحاق بركب الإعلام الجديد.

مشاركة إعلامية عالمية

حرصت اللجنة على وجود تجارب وأسماء إعلامية مؤثرة في فضاء الإعلام العالمي، ولاسيما التي تستشرف في عملها المهني الاتجاهات الإعلامية الجديدة في العالم، لتشارك الحضور العربي تجاربها المتميزة. ومن أبرز المتحدثين العالميين، الكاتب في صحيفة «نيويورك تايمز»، روجر كوهين، ورئيسة الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية، ميشال ليريدون،، ورئيس تحرير صحيفة «ليموند ديبلوماتيك»، الن جريش، ونائب رئيس تحرير وكالة الأنباء العالمية «أسوشيتد برس»، توم كنت.

أفلام وثائقية

سيعرض المنتدى مقتطفات من الفيلم الوثائقي «سبايا الخلافة»، وتتحدث في الجلسة الصحافية نارين شمو، عن تجربتها الإنسانية في تقصي أماكن المُختَطَفات وتنقلاتهن بهدف إنقاذهنّ. كما يستضيف المنتدى تجربة الكاتب والمنتج السينمائي أيمن جمال، الذي عمل على إنتاج وتصوير الفيلم الكرتوني ثلاثي الأبعاد «بلال»، الذي يروي قصة الصحابي بلال بن رباح، كما سيتحدث كبير علماء معهد ليثيوم التكنولوجي، الدكتور مايكل وو عما يعنيه التأثير في وسائل التواصل الاجتماعي.

ملك اليوتيوب «زاك كينغ» و12 مليون مشاهدة

يشارك في الدورة الـ14 للمنتدى نجم الإعلام الجديد «زاك كينغ»، المعروف بـ«فاينل كت كينغ» على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً على «يوتيوب» و«إنستغرام» وموقع «فاين»، إذ يتخصص كينغ في صنع وبث مقاطع فيديو قصيرة تحتوي على حركات خفة، وتحقق أفلامه 12 مليون مشاهدة للفيلم. وسيتحدث عن كيفية جذب متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف أصبح واحداً من أشهر الشخصيات التي لاقت قبولاً واسعاً على مختلف منصات الإنترنت، كما سيتحدث كينغ عن تجربته في إنتاج الأفلام القصيرة التي لا تتعدى مدتها ثواني قليلة، وأهم سمات رواية القصص على منصات التواصل الاجتماعي، وسيقدم كذلك نصائح عملية لتطوير هذه المنصات.

وكشفت اللجنة التنظيمية أن دورة هذا العام ستتناول الإعلام من زوايا جديدة، تضع الإعلاميين والقائمين على صناعة الإعلام بروافده المختلفة أمام مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم، بتسليط الضوء على النماذج الملهمة والقضايا الإيجابية التي تشحذ الهمم وتفجر الطاقات الإبداعية التي يزخر بها عالمنا العربي، وضمن مسارات نقاشية متعددة، إلى جانب مناقشة القضايا المهمة المتعلقة بواقع الإعلام العربي واستشراف مستقبله، ورسم الخطط والاستراتيجيات اللازمة للتعامل مع التحديات التي يواجهها.

ويستضيف المنتدى نخبة من كبار المسؤولين والساسة العرب لإلقاء الضوء على جوانب مهمة وثيقة الصلة بالعمل الإعلامي/ تأثيراً وتأثراً، لاسيما أن الإعلام أصبح أكثر حضوراً في عالم السياسة في منطقتنا، خصوصاً خلال السنوات الخمس الأخيرة، التي شهدت خلالها المنطقة العربية تطورات عميقة أسهمت في تغيير المشهد السياسي العام في المنطقة.

وقالت رئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المرّي: «كان تطوير المنتدى شغلنا على مدار سنوات طويلة، إذ أخذت هذه المسؤولية الكبيرة في التنامي مع مرور السنين، ونضوج هذا الحدث الإعلامي المهم عاماً تلو الآخر».

وأضافت أن اللجنة حرصت على تقديم حدث مهني رفيع تجاوز واقع الأحداث إلى قراءة مستقبلية نستشرف من خلالها ملامح الغد الإعلامي في منطقتنا، عبر قراءة تحليلية يشارك في صياغتها نخبة السياسيين والإعلاميين والأكاديميين المشهود لهم بالكفاءة الاحترافية، ليكون المنتدى بذلك منصة لانطلاقة جديدة لإعلامنا العربي في سبيل تحقيق رسالته في إرضاء المتلقّي العربي وتلبية متطلباته.

وأكدت أن إطلالة المنتدى هذا العام ستكون مختلفة عن دوراته الفائتة، مشيرة إلى أن قالب المنتدى سيأتي حافلاً بالإضافات المهمة التي لا تقتصر على مجرد الشكل العام للتنظيم، ولكنها تصب في خدمة المحتوى وإثراء الحوار، من خلال مجموعة من الفعاليات المتنوعة والمبتكرة التي ستزيد مساحة التفاعل بين الجمهور المنتدى وضيوفه، سواء المتحدثون أو المشاركون والحضور، من داخل الدولة وخارجها، بما يخدم في توسيع دائرة الاستفادة، وإتاحة أكبر فرصة ممكنة لتبادل الآراء والأفكار حول الموضوعات المثارة على أجندة الحدث، وغيرها من القضايا محل اهتمام الإعلام والإعلاميين في عالمنا العربي.

وينفرد المنتدى في هذه الدورة بجلسات حوارية رئيسة تتخصص في قراءة واقع ومستقبل العالم العربي في مختلف المجالات، سواء كانت الإعلامية أو السياسية أو التكنولوجية أو غيرها، وستتناول بشكل معمّق أبرز الاتجاهات الإعلامية الجديدة والمتوقعة. ويأتي هذا التوجه حرصاً على مواكبة واقعنا العربي بكل تفاصيله، من خلال قراءة موضوعية لما يمكن أن يحمله هذا الواقع من تحولات خلال السنوات القليلة المقبلة.

وضمن هذا التوجه الجديد، تُعقد جلسة رئيسة تحت عنوان «صورة العرب» يتحدث فيها أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، مستعرضاً واقع العلاقات العربية بالعالم، والمتغيرات التي أثرت في صورة العربي وحقيقتها في العالم. وجلسة رئيسة أخرى بعنوان «صورة الإسلام والمسلمين» يتحدث فيها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور إياد مدني، عن تفاقم الصورة النمطية السلبية للإسلام والمسلمين في الوقت الراهن، وما لحق بها من تشويه إضافي جراء ممارسات جماعات العنف والإرهاب الإجرامية التي لا تمت له بصلة، والمطلوب لدحض هذه الصور المشوهة للإسلام والمسلمين، والحد من تفاقمها.

أما جلسة «الإعلام العربي 2015: وجهة نظر خليجية»، فيتحدث فيها الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، عن تعزيز دور الإعلام العربي مع تعدد الرؤى حول واقع المشهد الإعلامي واحتمالاته، ومنها رؤية مجلس التعاون الخليجي حول المنطقة.

ويتحدث وزير الدولة للشؤون الخارجية وشؤون المجلس الوطني الاتحادي، الدكتور أنور قرقاش، في جلسة عنوانها «مستقبل مُشرق» عن مستقبل المجتمعات العربية من منظور مختلف، فعلى الرغم من الصعوبات والحالة غير المستقرة التي تعصف بالمنطقة العربية، إلا أن هناك تفاؤلاً بمستقبل المنطقة، خصوصاً أن الدول العربية أهل للحاق بركب الحضارة الكونية والمشاركة في الإنجازات العلمية والابتكار.

كما يتحدث الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، حول المشهد العربي الجاري، وما اعتراه من تغيرات غير مسبوقة، وآثارها العميقة في المجتمعات والشعوب العربية، ضمن جلسة بعنوان «التحولات السياسية في المنطقة».

ويستحدث منتدى الإعلام العربي هذا العام أسلوباً تنظيمياً جديداً في ما يتعلق بجلساته، إذ ستأتي معظمها في صورة مركّزة، ولن يتجاوز وقت كل منها 20 دقيقة، وستتحدث في الجلسات التفاعلية المركّزة شخصيات مؤثرة ومُلهمة ستتناول موضوعات متخصصة ذات أبعاد إعلامية وسياسية وإبداعية وتكنولوجية.

وتشمل جلسات «20 دقيقة» جلسة تتحدث فيها الرئيسة التنفيذية لــ«تيكوم للاستثمارات» الدكتورة أمينة الرستماني، إذ تتحدث فيها عن امتلاك الإمارات رؤية كاملة المعالم وخطة استراتيجية شاملة للابتكار في كل القطاعات، وهو ما يعززه موقعها الاستراتيجي الذي يساعدها على تبني هذه الرؤية، وتعرض الجلسة دور الإعلام في دعم مجمعات الابتكار، وحاضنات الأفكار الناشئة، ومختبرات الإبداع.

ويتحدث في جلسة «القضية الفلسطينية هل ضاعت إعلامياً؟»، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، عن القضية الفلسطينية التي تعد من أكثر القضايا سخونة على الساحة العربية والدولية منذ سنواتٍ طويلة، وتراجع اهتمام الإعلام العربي بالموضوعات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، نظراً لمنحه مساحة أكبر من الاهتمام للتطورات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة العربية، وسبل إحياء الاهتمام الإعلامي بالقضية، ودور شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية في هذا الخصوص.

وفي جلسة «وسائل التباعد الاجتماعي..!» لمدة 20 دقيقة، تعرض أستاذة الإعلام الإلكتروني والصحافة بجامعة الكويت، الدكتورة فاطمة السالم، أهم ما توصلت إليه من خلال دراسة قامت بإعدادها تحت عنوان «وسائل التباعد الاجتماعي»، وتتحدث فيها عن نوع جديد من الانعزال الاجتماعي نتيجة الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي.

وعن ارتباط الإبداع باللغة، تتحدث أخصائية اللغويات في الولايات المتحدة، الدكتورة سهير السكري، عن طبيعة هذا الارتباط وكيفية تأثير تعلم اللغة العربية الصحيحة في تنمية الذكاء اللغوي، وجودة الإعلام العربي، كما تتطرق إلى مستقبل الإعلام العربي في ظل هيمنة التعبيرات اللغوية الجديدة السائدة في الإعلام الاجتماعي وتأثيرها في اللغة العربية الصحيحة.

من جهتها، قالت مديرة منتدى الإعلام العربي، ونادي دبي للصحافة منى بوسمرة، إن منتدى الإعلام العربي من خلال الدورة الـ14، يرسخ مكانته كساحة للحوار حول حاضر المهنة الإعلامية ومستقبلها، وجاء اختيار موضوعات المنتدى لهذا العام مواصلة للنهج المستمر القائم على التنوع في كل ما يتعلق بفعالياته سواء من خلال الاهتمام بالاختيار الدقيق للموضوعات المطروحة واختيار المتحدثين، مشيرة إلى أن معظم النقاشات ستأتي ملامسة للوضع الراهن الذي تمر به المنطقة والعالم وما يحتشد به من تحولات، وبأسلوب أكثر فاعلية يتناسب مع التطور المطرد في صناعة الإعلام والتوجهات المستقبلية الحديثة.

وأوضحت بوسمرة، أن الشكل الجديد لجلسات المنتدى سيتيح طرح مجموعة أكبر من الموضوعات المهمة بما يخدم في إثراء الحوار وتوسيع دائرته وتحقيق تطلعات جميع الإعلاميين على اختلاف تخصصاتهم وتباين تطلعاتهم، وما يأملون في الحصول عليه من فائدة فكرية ومعرفية ومهنية، سواء عبر الاستماع إلى آراء وتجارب نخب إعلامية متخصصة وناجحة أو عبر النقاش المباشر وتبادل الأفكار والآراء حول الموضوعات المطروحة، وغيرها من الأفكار.

وأكدت بوسمرة أن المنتدى ما هو إلا ساحة لحوار مهني واحترافي إيجابي وبنّاء، وهذا ما يظهر بوضوح في أجندة المنتدى التي رُوعي فيها أن تأتي شاملة قدر الإمكان، ليكون الحدث السنوي ملبياً لتطلعات جمهور الإعلاميين من شرق عالمنا العربي وغربه، وقالت إن إعداد الأجندة استغرق وقتاً طويلاً من البحث والتدقيق والنقاش مع رموز المهنة، ليس فقط في دولة الإمارات ولكن أيضاً من مختلف الدول العربية، حرصاً على أن يأتي المنتدى مواكباً لما يرغبون في وضعه على طاولة البحث والتحليل خلال المنتدى.

وحول الإضافات الجديدة هذا العام، قالت مديرة منتدى الإعلام العربي، إن الدورة الـ14 ستكون علامة مميزة في تاريخ منتدى الإعلام العربي بمدى التطوير الذي سيلمسه المشاركون، ليس فقط في مضمون النقاش ولكن أيضاً في القالب الذي سيأتي فيه كذلك، بفضل سلسلة من الفعاليات المصاحبة التي ستمنح الحدث بعداً تفاعلياً مهماً يزيد من الفائدة الإيجابية المتوخاة من وراء الحدث الذي سيقام على مدار يومين، وقالت إن تفاصيل تلك الفعاليات وبقية جلسات المنتدى سيتم الكشف عنها تباعاً خلال الأيام المقبلة.

ويمكن للإعلاميين الراغبين في حضور المنتدى الذي ستقام فعالياته في مدينة جميرا بدبي في 12 و13 مايو المقبل، التسجيل المسبق عبر الموقع الإلكتروني لمنتدى الإعلام العربي www.arabmediaforum.com.

 

الأكثر مشاركة