اكتشفت وجود ثقوب في أغلفتها الخارجية

بلدية الذيد تصادر البطيخ الإيراني حفاظاً على الصحة العامة

صورة

صادرت بلدية مدينة الذيد جميع كميات البطيخ الإيراني، المتداولة في سوق الخضراوات والفواكه ومنافذ البيع بالمدينة، المقدرة بنصف طن، كإجراء احترازي حفاظاً على الصحة العامة، وأرسلت عينة منه للمختبر التابع لبلدية مدينة الشارقة، وفي انتظار النتائج النهائية للتأكد من خلوه من المواد الضارة، بحسب مدير بلدية مدينة الذيد، علي مصبح الطنيجي.

«البيئة»: «خنفساء القرعيات» وراء ثقوب البطيخ

أكّدت وزارة البيئة والمياه، أن ما تمّ تداوله في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المحلية والخليجية حول فاكهة البطيخ الأحمر المستورد، يشير إلى وجود آثار لإصابة قديمة بحشرة ثمار «خنفساء القرعيات»، التي أكملت دورة حياتها إلا أنه لا وجود للحشرة أو أي طور من أطوار حياتها في الثمرة. وأوضحت الوزارة أن «الأجهزة المسؤولة عن الرقابة على الأغذية في الأسواق تعمل بشكل متواصل على سحب عينات من المواد الغذائية لفحصها، والتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات القياسية الوطنية». وأكدت الوزارة على سلامة هذه المنتجات على الاستهلاك الآدمي، مع التنويه إلى عدم تناولها في حال كانت الإصابات كبيرة ومتعفنة نتيجة تقادم الإصابة والتلف الناتج عن سوء التخزين والنقل. وتحرص الوزارة على تكثيف جهودها في فحص الإرساليات الزراعية الواردة الى الدولة، من خلال مراكز الحجر الزراعي، ويشمل ذلك التدقيق على كل الوثائق المرافقة للإرسالية، وإجراء الفحوص الفيزيائية والمخبرية المعتمدة، ويتم رفض الإرساليات المخالفة للشروط والمواصفات المطلوبة، حيث يتم إعدامها على الفور.

وأشارت إلى أن تعزيز سلامة الغذاء واستدامة الإنتاج المحلي، والوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية المعدية هي من الأهداف الاستراتيجية التي تسعى إليها باعتبارها إحدى ركائز الأمن الغذائي ومحورها لضمان صحة الإنسان. دبي ـــ الإمارات اليوم

وعزا الطنيجي اتخاذ هذا الإجراء الاحترازي إلى رصد مفتشي قسم الصحة العامة في البلدية وجود ثقوب عدة في الغلاف الخارجي لجميع ثمار البطيخ الإيراني المستوردة، في الأسبوع الأخير من أبريل الماضي، وإغلاق بعض هذه الثقوب بمادة طينية، فضلاً عن ملاحظة مواد غريبة داخل البطيخ تثير الشك والريبة، وعليه تم الإيعاز لمفتشي القسم بالتحرك لتنفيذ مسح شامل للسوق، ومصادرة هذا النوع من البطيخ من جميع المنشآت التجارية والبقالات في المدينة، إذ تم التحفظ بشكل احترازي على كل الكميات الموجودة في الأسواق حسب القواعد المتبعة في هذا الشأن، إلى حين ورود نتيجة التحليل المخبري، ومن ثم اتخاذ الإجراءات النهائية حيالها.

وأشار إلى أنه في حال تأكيد وجود آفة زراعية أو مرض «زراعي» في ثمار البطيخ الإيراني، فهي بذلك قد تشكل خطراً على المحصول الزراعي بالدولة في حال انتشارها، ما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية بخصوصها، منوهاً إلى أهمية قيام إدارات الحجر الزراعي والصحي بالمنافذ البرية والبحرية للدولة بعزل المنتجات التي يشتبه في إصابتها بآفات زراعية قبل دخولها الدولة.

وطالب الطنيجي المستهلكين بفحص ثمار البطيخ الموجودة لديهم والتأكد من خلوها من أي ثقوب أو مواد غريبة والتخلص منها.

وأكد حرص البلدية على تحقيق الأهداف الرامية إلى خلق بيئة صحية ملائمة للمواطنين والمقيمين، والقضاء على كل الظواهر السلبية التي تؤثر في الصحة العامة، وتشكل خطراً على سلامة وصحة الأفراد، مشيراً إلى أنها لا تألو جهداً في المتابعة الحثيثة للأسواق، والتأكد من جودة المنتجات وصلاحيتها، وتعمل عن كثب على المتابعة المستمرة وفق آليات ونظم دقيقة للقضاء على جميع المخالفات.

من جهتها، أكدت الشيخة رشا بنت أحمد بن سلطان القاسمي، مساعد مدير عام بلدية الشارقة لشؤون الصحة العامة والمختبرات المركزية، ضبط ومصادرة كميات أخرى من البطيخ المثقوب في أسواق مدينة الشارقة، وأنه تم اكتشاف وضع حصى داخل تلك الثقوب لإغلاقها.

وأشارت إلى أنه تم التواصل مع البلديات الأخرى في الإمارة، وتم الحصول على بعض العينات المثقوبة في أسواق مدينة الشارقة والذيد للكشف عليها وإجراء التحاليل اللازمة، ولكن النتائج لم تظهر حتى الآن، ولم يتأكد بعد من إمكانية استخدام مبيدات حشرية في تلك الكميات المصادرة أم لا، ونتائج التحاليل ستظهر خلال أسبوع من الآن، ناصحة الجمهور بعدم شرائه أو أكله حتى يتم الإعلان عن نتائج الفحص.

ووجهت الشيخة رشا الجمهور بسرعة الإبلاغ في حالة ملاحظة أي شيء غير طبيعي في البطيخ أو غيره من المنتجات والسلع الغذائية، وذلك عبر الاتصال بالخط الساخن لبلدية الشارقة على رقم هاتف 993.

من جانبه، استبعد المدير التنفيذي للرقابة الغذائية في بلدية دبي، خالد الشريف، إمكانية استخدام مبيدات حشرية في ذلك البطيخ الذي تم مصادرة كميات منه في دبي، وقال إن «تلك الثقوب ناتجة عن آفات زراعية منتشرة».

وحول السماح بدخول تلك الكميات المثقوبة من البطيخ الإيراني إلى الدولة أشار الشريف إلى أن «التصريح بدخول المنتجات الزراعية يرجع إلى نسبة إصابتها بالآفات، فلو كانت نسبة الضرر تزيد على 30 أو 40% من المنتج ومن حجم الكمية المستوردة فيتم إيقاف استيراد الشحنة ولا يقبل دخولها إلى الدولة، أما لو كانت نسبة الضرر أقل من ذلك فيتم قبول الشحنة، أي أن ذلك يرجع إلى نسبة إصابتها بالآفات وحجم الإصابة وعدد الكمية المستوردة». ولفت إلى أن «الكميات التي تم ضبطها في دبي ليست مخيفة، وستجرى الفحوص المختبرية على العينات التي تم ضبطها في الأسواق».

تويتر