نخبة من أهم الرموز تناقش ملامح الغد الإعلامي إقليمياً وعالمياً
منتدى الإعلام العربي ينطلق في دبي 12 مايو
قبل أيام من انطلاق فعاليات الدورة الـ14 لـ«منتدى الإعلام العربي»، المقامة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أعلنت اللجنة التنظيمية للمنتدى عن تفاصيل الجلسات العامة على أجندة الحدث السنوي الأهم من نوعه على الساحة الإعلامية العربية.
وسيسهم في إثراء حوارات المنتدى ــ الذي تقام فعالياته على مدار يومي 12-13 مايو الجاري ــ نخبة من أهم الرموز والقامات المحلية والعربية والعالمية من الساسة وصناع القرار والقيادات الإعلامية والأكاديميين والخبراء والمختصين في القطاع الإعلامي، الذين سيجتمعون في دبي لمناقشة ملامح الغد الإعلامي في المنطقة والعالم عبر قراءة تحليلية.
فوضى الأخلاقيات تعقد خلال منتدى الإعلام العربي جلسة تحت عنوان «فوضى الأخلاقيات»، وتأتي في ظل تعدد مظاهر تحريف الوقائع، ودفع المؤسسات الإعلامية إلى تبني صور زائفة عن بعض الأحداث، وقيام بعض الإعلاميين بتعليقات وحركات ساخرة لا معنى لها وتنافي الواقع، وتوسع استخدام الإعلام الجديد والفوضى التي يعيشها نتيجة «الانفجار التكنولوجي» غير المسبوق. وتسلط الجلسة الضوء على مدى اهتمام المؤسسات الإعلامية بأخلاقيات المهنة وإلزام العاملين بها، وفيما إن كان من العدل مقارنة التزام الإعلام العربي بهذه الأخلاقيات بالتزام الإعلام الغربي، خصوصاً في ظل وجهات النظر التي ترى أن من الصعب على الإعلام العربي أن يلتزم كلياً، كونه يعمل في بيئة سياسية واقتصادية وثقافية مغايرة. ويتحدث في الجلسة الإعلامية الدكتورة بدرية البشر، من قناة MBC، ومدير تحرير صحيفة «ليموند ديبلوماتيك»، ألن جريش، ومديرة مكتب «رويترز» في الشرق الأوسطـ سامية نخول، والإعلامي معتز الدمرداش. رسالة الفنان يشهد منتدى الإعلام العربي جلسة بعنوان «ما هي رسالة الفنان اليوم»، يتطرق فيها المنتدى إلى دور الفن في التخفيف من وطأة الألم المصاحب لحالة الشتات، وفتح نوافذ أمل جديدة، وتطرح الجلسة للنقاش موضوع اتساع نطاق التأثير الذي يحظى به أهل الفن، والأثر الواضح لرسالة الفنان اليوم. وكانت اللجنة التنظيمية للمنتدى كشفت عن تفاصيل تتعلق بالمضمون والشكل الجديد، في حين سيحظى الحدث الأبرز على الأجندة السنوية للإعلام العربي هذا العام بمشاركة أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور إياد مدني، والشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ووزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي. |
وكانت اللجنة التنظيمية للمنتدى أعلنت عن قالب جديد لجلسات المنتدى هذا العام، حيث ستتوزع ما بين جلسات متخصصة مدتها 20 دقيقة، وأخرى رئيسة تستضيف أسماء سياسية وإعلامية بارزة، للتحدث حول أوضاع المنطقة.
واستكمالاً لبرنامج الجلسات المعلنة سابقاً، يتميز المنتدى في هذه الدورة بجلسات عامة تقدّم قراءة في واقع ومستقبل الإعلام في المنطقة والعالم، وتتناول بشكل معمّق أبرز الاتجاهات الإعلامية الجديدة والمتوقعة، وفق رؤية وتحليلات نخبة من الإعلاميين والسياسيين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم.
وقالت رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي رئيسة نادي دبي للصحافة، منى غانم المري، إن تنويع الجلسات هذا العام يأتي في إطار عملية تطوير المنتدى، بهدف إفساح المجال لمزيد من النقاشات، وطرح عدد أكبر من الموضوعات على مائدة الحوار، وتمكين الحضور من الاطلاع على أفكار وتجارب رائدة ضمن المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال يومي المنتدى، مع التأكيد على قيمة المتحدثين، كل في مجال تخصصه، إذ حرص المنتدى على استضافة نخبة من أهم المؤثرين في المنطقة، وأبرز الوجوه الإعلامية والخبراء المتخصصين في المنطقة والعالم.
وأضافت: «من دواعي اعتزازنا أن يجتمع في دبي سنوياً، ومن خلال المنتدى، أهل المهنة وخبراؤها من مختلف أنحاء المنطقة، للتباحث في موضوعات وثيقة الصلة بمجال تخصصهم من أجل تحليل المشهد الإعلامي العربي، والخروج بتصورات حول سبل معالجة أبرز التحديات التي تواجهه، واستحداث أفكار ومقترحات تسهم في تعزيز العمل الإعلامي العربي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون في تطويره، في حين يقدم المنتدى نوافذ للاطلاع على تجارب عالمية متميزة، بهدف توظيف ما يتواءم منها في تحقيق الأهداف المتوخاة لمستقبل إعلامنا العربي، ونحن نتطلع لهذا اللقاء بكل الحماسة والإيجابية أملاً في تحقيق فائدة حقيقية لإعلام المنطقة».
تغيرّ العالم
يتضمن المنتدى جلسة عنوانها «اتجاهات تغير العالم»، التي سيحاول المتحدثون من خلالها التوصّل إلى قراءة شافية عن أوضاع العالم وواقع العالم العربي، وما يعيشه من متغيرات تنطوي على تحولات واتجاهات تطال مختلف الجوانب، ما يتطلب جهوداً ضخمة للسير بهذه المتغيرات نحو اتجاهات إيجابية.
وفي ما يتعلق بالإعلام، فإن اتجاهاته الحديثة والمختلفة تماماً عن حال السنوات الماضية، تدفع نحو تبني نظرة أكثر شمولية للواقع، حيث بات كل شيء رهن عالم تقني أسرع تغيراً من أي وقت مضى، وتسعى الجلسة للإجابة عن تساؤلات عدة، أهمها: هل توجد «وصفة نموذجية» لتعاطي الإعلام مع ظواهر الإرهاب والعنف والتكفير؟
ويتحدث في هذه الجلسة المدير العام لقناة «العربية»، تركي الدخيل، وأستاذ دراسات الشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد، الدكتور فواز جرجس، ورئيس مركز الإمارات للسياسات، الدكتورة ابتسام الكتبي، والمدير العام لقناة «سكاي نيوز عربية»، نارت بوران، وتديرها الإعلامية في شبكة قنوات دبي للإعلام، نوفر رمول.
عاصفة الحزم
وفي قراءة للدور الذي لعبه ويلعبه الإعلام في المرحلة الحاسمة التي تمر بها المنطقة، والتي شهدت الإعلان عن عملية «عاصفة الحزم»، تأتي جلسة تحت عنوان «عاصفة الحزم»، للكشف عن مدى الجاهزية التي يجب أن يكون عليها الإعلام العربي في مواكبته لأحداث المنطقة، وتحديداً بعد أن أدخلت تلك العملية العسكرية المراهنين على «العجز العربي» بما يمكن تسميته «صدمة الحسابات الخاطئة»، وما حملته في طياتها من مؤشرات لصحوة عربية يمكن أن تؤسس لنظام «أمن جماعي»، يصون الوجود العربي، ويضع حداً لاستباحة دول عربية من قِبَل قوى إقليمية ودولية، ويكفل للشعوب العربية حقوقها في العيش بأمان.
تدير الجلسة التي تأتي بالتعاون مع قناة «العربية»، الإعلامية نجوى قاسم، ويتحدث فيها رئيس تحرير صحيفة «الشرق الأوسط»، سلمان الدوسري، ورئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، الدكتور فهد الشليمي، ومدير جامعة الإمارات، الدكتور علي النعيمي، ورئيس معهد الدراسات العالمية بلندن، الدكتور مأمون فندي.
التعصّب الرياضي
وانطلاقاً من حرص المنتدى على تنوع موضوعاته، فقد أفرد إحدى جلساته العامة لمناقشة موضوع يعنى بجانب كبير من الناس في عالمنا العربي، وهو الرياضة التي أصبحت بلا شك أحد أهم الروافد المغذية لوسائل الإعلام، سواء بالسلب أو الإيجاب، إذ شكلت في الآونة الأخيرة أحد الاتجاهات الإعلامية الجديدة، عندما بدأت بالخروج من المستديرة الخضراء باتجاه السياسة، فظهر التعصب الرياضي في وسائل الإعلام، واتسعت دائرته مع اتساع مساحة البرامج التلفزيونية التي تحضر كوجبة يومية للمشاهد الرياضي.
وتسلّط الجلسة، التي ستحمل عنوان «الإعلام والتعصب الرياضي»، ويديرها رئيس القسم الرياضي بقناة MBC، الإعلامي مصطفى الآغا، الضوء على ظاهرة التعصب، ودور وسائل الإعلام في انتشارها بين المجتمعات العربية.
وتنظر الجلسة في كيفية محاصرة أخطار تلك الظاهرة والحدّ من تداعياتها السلبية، واستعادة مفهوم «الروح الرياضية».
من جانبها، قالت مدير منتدى الإعلام العربي بنادي دبي للصحافة، منى بوسمرة، إن تطوير مضمون وشكل المنتدى من عام إلى آخر هو الشغل الشاغل للجنة التنظيمية، للحفاظ على تميُّـز يعكس تطلعات أهل الإعلام في المنطقة والعالم، وربما يزيد من أهمية المنتدى في هذه الفترة، تلك الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية، ما يستدعي حواراً واعياً حول الموقف الإعلامي الراهن بمختلف أبعاده ومسبباته، كي نجد الحلول الناجعة لمعاونة الإعلام العربي على اجتياز أوضاع مؤقتة فرضتها الظروف، وتأصيل دوره في إقرار مقومات التطور وإشاعة التفاؤل في كل ربوع المنطقة.
وأضافت أن «ما يأتي به المنتدى في دورته الجديدة من مضمون متميز وشكل مبتكر وفعاليات مصاحبة، تم تضمينه في المنتدى للمرة الأولى، وهو محل اعتزاز وفخر لنا، كونه يحمل بين طياته الصورة المشرقة للعالم العربي وللمنطقة بكل قطاعاتها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news