"طرق ومواصلات دبي" تستعين بمستخدمي "التواصل الاجتماعي" للتوعية

بدأت هيئة الطرق والمواصلات بدبي منذ مطلع العام الجاري، بالتنسيق مع عدد كبير من المتطوعين الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف المساهمة في نشر رسائل التوعية المرورية عبر حساباتهم الشخصية الإلكترونية.

وقال مدير إدارة المرور في مؤسسة المرور والطرق بالهيئة المهندس حسين البنا، إن الدراسات الجديدة التي تؤكد ارتفاع نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات، دفعت الهيئة إلى البحث عن الطريقة المناسبة لاستثمار هذه التقنية في تحقيق أهدافها المرتبطة بسلامة مستخدمي الطريق .

وأشار إلى أن تقرير وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي الذي صدر عن قمة رواد التواصل الاجتماعي بداية العام الجاري، يشير إلى أن 81 بالمائة من العرب مقتنعون بأن وسائل التواصل الاجتماعي تلعب دورا في تسهيل اتصال الناس ببعضهم .

وأكد البنا أن إدارة المرور بدأت منذ شهر يناير الماضي، التنسيق والتواصل مع عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام، بهدف تسجيل المتطوعين لدى تلك الجهات في برنامج "التوعية الإلكترونية" الذي يشرف عليه قسم التوعية المرورية، في إدارة المرور ويرسل البرنامج على مدار العام رسائل توعوية إلى المتطوعين، ليقوموا بنشرها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، أو إرسالها لأصدقائهم، بشكل مباشر.

وقال المهندس البنا إن عددا كبيرا من المتطوعين لا سيما العاملون في هيئة الهلال الأحمر تفاعلوا مع برنامج التوعية الإلكترونية وبدأوا بنشر رسائل التوعية المرورية على نطاق واسع وهو ما يؤشر إلى نجاح البرنامجومساهمته في تحقيق أهداف إدارة المرور.

وأكد مدير إدارة المرور أن قنوات التواصل مع أفراد المجتمع لم تعد تقتصر على الوسائل الإعلامية أو القنوات التقليدية مثل الملصقات والإعلانات المطبوعة أو المذاعة عبر التلفزيون والإذاعة بل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من أبرز القنوات الفاعلة لنقل وتوصيل المعلومات لا سيما في الإمارات التي تضاعف فيها عدد مستخدمي الفيس بوك ثلاث مرات في غضون الأعوام الأربعة الماضية وارتفع من 1.6 مليون مستخدم في يونيو 2010 إلى 5 ملايين مستخدم في أكتوبر 2014 بنسبة انتشار وصلت إلى 60 بالمائة بحسب تقرير "نظرة على الإعلام الاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة 2014" الصادر عن كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.

ودعا مدير إدارة المرور أفراد الجمهور وبالذات الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى المساهمة في نشر رسائل التوعية المرورية عبر الاهتمام بنشرها في مواقعهم الخاصة والتعامل مع القضايا المرورية بحرص وجدية لأن نتائج تأثيرها ترتبط بحياة الناس وتقليل معدل الوفيات المرورية في إمارة دبي.

الأكثر مشاركة