«محمد بن راشد للإسكان» تعتمد الخرسانة الخضراء في مشروعاتها
أكد المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، سامي عبدالله قرقاش، أنه أصدر تعميماً داخلياً باعتماد توصيف استخدام الخرسانة الخضراء في مشروعات المؤسسة، بهدف مواكبة آخر التطورات العلمية، والمنتجات الخاصة بمواد البناء التي تحقق معايير الاستدامة. وقال إن التعميم جاء بناء على دراسة أعدتها لجنة البحوث والدراسات الهندسية في المؤسسة، إذ بينت ميزات الخرسانة الخضراء، وفوائد استخدامها من الناحية البيئية والصحية، ومن جهة تحسين مواصفات البناء وإطالة عمر المسكن الافتراضي.
وأضاف أن المؤسسة تحرص على تطبيق معايير التنمية المستدامة في مشروعاتها السكنية، من خلال تطوير مواصفات المساكن التي تبنيها.
من جانبه، ذكر رئيس لجنة البحوث والدراسات الهندسية في المؤسسة، المهندس عبدالله أحمد الشحي، أن هذه الخطوة الرائدة تأتي في إطار التزام المؤسسة بتحقيق أهداف وتوجهات حكومة دبي نحو تفعيل الالتزام بمعايير الأبنية المستدامة، وتطبيق مواصفات المباني الخضراء على المباني والمنشآت كافة في دبي، وفقاً لأفضل المعايير الصديقة للبيئة، التي تتلاءم مع الواقع المحلي، وذلك من أجل أن تبقى دبي مدينة صحية تتبع أعلى معايير التنمية المستدامة ذات البيئة النظيفة، الخالية من الملوثات، بحيث تتضافر الجهود لتحسين جودة المباني والارتقاء بها، وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي لإمارة دبي بالتحول إلى مدينة خضراء.
ولفت الشحي إلى أن الخرسانة الخضراء تعتمد على استخدام مواد إسمنتية صديقة للبيئة، بهدف التقليل من نسبة الإسمنت، الذي يعد مادة غير صديقة للبيئة.
وتتسم الخرسانة الخضراء بزيادة عمر المنشآت، بما لا يقل عن 20 سنة، والاستفادة من نفايات مصانع الحديد، واستغلالها الأمثل، والتخفيف من استخدام الإسمنت الذي يطلق كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون أثناء تصنيعه، وتالياً تقليل كمية انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تصل إلى 80%.
كما أن الخرسانة الخضراء تساعد على تقليل التلوث والضوضاء، وتحافظ على البيئة، وتساعد على مقاومة تأثير الأملاح، ما يزيد من قوة تماسك جزيئاتها، وتقلل من المسامية والنفاذية، وتالياً تزيد من مقاومة المبنى لاختراق الأملاح أو الأحماض، إضافة إلى تقليل احتمالية صدأ حديد التسليح، كونها تقلل من نفاذية الرطوبة والمياه إليها.