صيدليات في رأس الخيمة تشكو تعطل نظام مراقبة الأدوية المخدرة

قال مصدر طبي في منطقة رأس الخيمة الطبية، إن المنطقة تلقت شكاوى صيدليات ومراكز طبية في الإمارة، تفيد بوجود خطأ فني في نظام «الوصفات الإلكترونية للأدوية المراقبة» على موقع وزارة الصحة، موضحاً أنه تم إخطار الوزارة بالشكاوى، وسيتم إيجاد الحلول المناسبة.

وأضاف المصدر ــ طلب عدم نشر اسمه ــ أن السبب الرئيس لعدم تمكن بعض الصيدليات والمراكز الطبية من استخدام النظام الإلكتروني، وجود ضغط كبيرة على السيرفر الخاص به، لأن كل الصيدليات والمراكز الطبية في الدولة تستخدم هذا النظام بشكل مستمر، ما يؤدي إلى عدم تمكن البعض من استخدامه منذ بداية تطبيقه في أبريل الماضي.

إلى ذلك، قال أصحاب صيدليات ومراكز طبية، إن النظام الإلكتروني لم يعمل في صيدلياتهم منذ بدء تطبيقه، ويعتمدون على الطريقة التقليدية، من خلال أخذ نسخة من بطاقة هوية المريض، مرفقة بالوصفة الطبية قبل صرف الأدوية المخدرة له، موضحين أنهم أبلغوا منطقة رأس الخيمة الطبية بهذا الأمر، لتفادي التعرض للمساءلة القانونية.

وأشارت موظفة في صيدلية مركز رويال الطبي في الإمارة، إلى أن المركز لجأ إلى صرف الأدوية المخدرة إلى الذين يعانون أمراضاً نفسية ومزمنة عبر النظام التقليدي اليدوي، لأن السيرفر الخاص ببيانات المرضى مستحقي الأدوية المخدرة لا يعمل، وكلما حاولت الدخول إلى صفحة النظام الإلكتروني، تتم إعادتها تلقائياً إلى الصفحة الرئيسة لموقع وزارة الصحة.

ولفت موظف في صيدلية أخرى، إلى أن تعطل هذا النظام تسبب في ارتباك العمل، لاسيما أنه تم الاشتراط على الصيدليات كافة بعدم صرف الأدوية المخدرة دون تسجيلها في النظام الإلكتروني، ما جعل الصيدلية تقرر العودة إلى تطبيق النظام التقليدي اليدوي في تسجيل أسماء المرضى، ونوعية الوصفة الطبية، وأخذ نسخة من هوية المريض.

وأوضح أن موظفي الصيدلية يبحثون في السجلات القديمة للتأكد من عدم صرف الأدوية المخدرة للمريض أكثر من مرة في الشهر، وفق تعليمات الوزارة، وهو ما يربك العمل ويؤخر عملية صرف الدواء.