«رويترز»: غرف الأخبار تتجه لإنشاء استديو لتحرير الفيديو
قال مدير المحتوى الإعلامي أول في «تومسون رويترز»، هريستو غريتشيف، إن عدداً كبيراً من وسائل الإعلام التقليدية كالصحف اتجه لتكوين استديو أخبار خاص لإنتاج مقاطع فيديو وأفلام وثائقية، وعرضها على قرائها.
وأوضح في ورشة عمل نظمتها «رويترز» خلال «منتدى الإعلام العربي» تحت عنوان «الأنماط الجديدة لرواية القصة الإخبارية» أمس، أن القرّاء والمتلقين للأخبار هم اللاعبون الرئيسون في تحديد مدى أهمية الخبر، وينبغي على وسائل الإعلام مجاراتهم بعرض ما يهتمون به.
وأضاف أن محرري الأخبار فقدوا سيطرتهم في عرض الأخبار، إذ إنها تعتمد على ما يفضله المشاهدون، وانتشاره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، موضحاً أن «كثيراً من الأخبار يعرض في الإعلام من وجهات نظر مختلفة، لكنهم يتجهون إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها ذات مصداقية بالنسبة لهم».
وأكد أن وسائل الإعلام التقليدية ينبغي عليها أن تعمل بجهد أكبر لإيصال الأخبار بطريقة أفضل للمتلقي، بحيث تكون في مجملها أخباراً قصيرة تعتمد على أهم الأحداث، وفي الوقت ذاته نشر الأخبار المطولة والتحقيقات التي تسمح للقارئ بالتعمق في الخبر ومعرفة تفاصيله.
وأوضح غريتشيف أن عدداً من وسائل الإعلام التقليدية تبنت أساليب جديدة في عرض الأخبار لتتمكن من استقطاب الجمهور، إذ إن صحيفة الـ«غارديان» البريطانية تركت الأسلوب التقليدي في عرض الأخبار، واتجهت إلى عرضها كأفلام قصيرة، أو وثائقية يمكن للقارئ مشاهدتها ومعرفة الأحداث اليومية.
وأضاف أن القنوات التقليدية مثل «بي بي سي» التي جعلت من رؤيتها الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين، أصبحت تعتمد على ما يتم تناقله في وسائل التواصل الاجتماعي في عرض بعض الأخبار، موضحاً أن الـ«بي بي سي» تواجه مشكلة في أن مشاهديها من كبار السن، لكن الشباب يتجهون إلى وسائل التواصل الحديثة، والتحدي الذي يواجهونه هو في عرض الأخبار بطريقة تشد انتباههم.