إعلامي يطالب بحوار عالمي لوضع قوانين «صحافة الطائرات»

طالب مؤسس مختبر صحافة الطائرات من دون طيار، أستاذ كلية الصحافة والاتصال الجماهيري في جامعة نبراسكا لينكولن، مات ويت، بإشراك وسائل الإعلام في وضع القوانين واللوائح التنظيمية لعمل الطائرات من دون طيّار، خصوصاً في التغطيات الصحافية.

وقال، خلال جلسة تحت عنوان «صحافة الطائرات من دون طيار»، في منتدى الإعلام العربي، أمس، إنه ينبغي على الإعلاميين كافة المشاركة في حوار عالمي خاص بوضع القوانين التي تنظم عمل الطائرات، مضيفاً أن «المنظمة الدولية للطيران المدني تعمل على وضع هذه الأنظمة لتطبيقها على مستوى العالم قريباً».

وأكد أن «القوانين الحالية لا يمكنها مواكبة التطورات المتسارعة في التكنولوجيا، إذ إن عدداً من الدول يتعامل مع الطائرات من دون طيّار، التي لا يتعدى وزنها عشرات الكيلوغرامات كأنها طائرات عملاقة، في حين أن دولاً أخرى تتخذها كألعاب للأطفال».

وأوضح ويت أن «تنظيم عمل الطائرات من دون طيّار يختلف في كل دولة، إذ إن القوانين تفسّر وفق المجتمع نفسه»، موضحاً أن «الدول الأوروبية تختلف في مسمى الحرية الشخصية عن الدول العربية أو الآسيوية، ووضعت قوانين تجرّم اختراق هذه الحرية»

وأضاف أن «الملكيات الخاصة في بعض الدول لاتزال تعتبر الأجواء فوقها محظورة، كما كان يحصل في الدول الرومانية قبل قرون، وتجرم عمل الطائرات من دون طيّار إن مرّت فوق أجوائها، في حين أن دولاً مثل الولايات المتحدة الأميركية تحتم على الصحافيين استخراج رخصة قيادة للطائرات، ومن ثم الحصول على تصريح لتشغيل الطائرات من دون طيّار، وقد يستغرق الحصول عليها ثلاثة أشهر»، وتابع: «بعض التغطيات الصحافية تحتاج إلى تدخل فوري من وسائل الإعلام، ولا يمكن الانتظار لفترات طويلة تستغرق ثلاثة أشهر، للحصول على إذن بالطيران، إذ إنها قد تنتهي ولا يمكن الحصول على السبق الصحافي»، مضيفاً أنه حتى إن استخدم الصحافيون الطيارات من دون طيّار فإنهم سيتعرضون للمنع من قبل إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، ويمكن أن يتعرضوا للغرامة المالية.

الأكثر مشاركة