87 % من النساء يتخفّين وراء أسماء مستعارة في «التواصل الاجتماعي»

أظهرت نتائج دراسة أجرتها جامعة الكويت لدراسة سلوكيات استخدام المرأة لمواقع التواصل الاجتماعي أن 87% من النساء يتخفّين وراء أسماء مستعارة في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يساعدهن في البحث عن الموضوعات الحساسة التي لا تشارك فيها المرأة في الحياة العادية، مثل السياسة والرياضة والدين.

وعرضت أستاذة الإعلام الإلكتروني والصحافة، في جامعة الكويت، الدكتورة فاطمة السالم، نتائج الدراسة، التي أجريت على 800 من النساء الكويتيات، في جلسة حوارية في منتدى الإعلام العربي في دورته الـ14 تحت عنوان «وسائل التباعد الاجتماعي»، وقالت إن «تأثير الوسائل أصبح كبيراً، إذ إن 45% من النساء لا يقرأن الصحف لأنهن يقضين وقتاً أطول في وسائل التواصل الاجتماعي».

وأوضحت السالم أنه «خلال السنوات الماضية كان الناس يتحدثون عن الآثار الإيجابية لمواقع التواصل الاجتماعي، وكيف أنها ساعدت على تقارب الشعوب والثقافات، إلا أن الدراسات الحديثة اتجهت نحو كيفية تسبّب هذه الوسائل في التباعد الاجتماعي، والعيش في عالم افتراضي عوضاً عن العالم الحقيقي».

وأضافت أنها «بدأت في دراسة السلوكيات التي تفعلها المرأة عند استخدام وسائل التواصل، إلا أنها توصلت إلى نتائج أخرى، أبرزها أن التواصل الاجتماعي غيّر من المفاهيم الاجتماعية، من حيث التحدث عن الممنوعات في التواصل الاجتماعي في حين أنها لاتزال تعاني سطوة العادات والقيود الاجتماعية».

وذكرت أن «النساء اللواتي تخفّين في مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام أسماء مستعارة كنّ أكثر قدرة على مناقشة أمور كانت ممنوعة في الحياة الواقعية، والبحث عن موضوعات متعلقة بالسياسة، والرياضة، والدين، وهي موضوعات قد ترى المرأة أنه غير مقبول مناقشتها مع الآخرين».

وتابعت أن 87% من النساء يستخدمن أسماء مستعارة، وفي أحيان كثيرة لا يُفصحن عن جنسهن، ما يفتح لهن آفاقاً كثيرة، ككسر القيود الاجتماعية، وإعطائهن الحرية في التعبير عن أنفسهن، والتواصل مع الجنس الآخر، إذ إنهن لا يستطعن التواصل مع الرجال بأريحية في الواقع بسبب القيود الاجتماعية، والعكس صحيح.

وأفادت السالم بأن 30% من النساء يبحثن عن موضوعات لها علاقة بالتواصل الاجتماعي، في حين أن 20% منهن يبحثن عن الماكياج والأزياء، و18% منهم يبحثن عن الترفيه، خصوصاً إن كنّ يستخدمن أسماءهن الحقيقية في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت أن «النتائج أظهرت أن النساء يبتعدن عن الحياة الواقعية ليدخلن في العالم الافتراضي، إذ إنه بلا قيود، وفيه حرية أكبر في اختيار المجموعة الاجتماعية التي ينتمين إليها»، موضحة أنهن «يقضين أوقاتاً طويلة في استخدام الإنترنت، إذ إن 11% من المشاركات يستخدمن الإنترنت لفترة تصل إلى ست ساعات في اليوم، فيما يستخدم 30% منهن الإنترنت لفترة تصل إلى ساعتين».

وأكدت أن 45% من النساء اللاتي أُجريت عليهن الدراسة لا يقرأن الصحف اليومية، بسبب انشغالهن في مواقع التواصل الاجتماعي، والدردشة، والدخول في نقاشات افتراضية، في حين أن 41% منهن لا يستمعن إلى الإذاعات، و19% منهن لا يشاهدن التلفاز.

 

الأكثر مشاركة