الأزهر: تعاون علماء الأمة مع حكامها واجب ديني ووطني

«الأوقاف»: مسبار الأمل يلتقي مع الإشارات العلمية لمعجزة الإسراء والمعراج

اعتبر رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، الدكتور محمد مطر الكعبي، أن إطلاق الإمارات مسبار الأمل، من الأحداث التي تلتقي مع الإشارات العلمية لمعجزة الإسراء والمعراج، فيما أكد مدير عام بحوث الدعوة في وزارة الأوقاف المصرية، الشيخ أحمد التركي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أدرك أن تعاون علماء الأمة مع حكامها واجب ديني ووطني، لمواجهة الإرهاب والتطرف والغلو بالحجة والبيان، فدعا العلماء وأنفق الكثير على مشروعات تعزيز الوسطية وحفظ القرآن، ما جعل هذا الوطن نموذجاً حضارياً للأمتين العربية والإسلامية.

جاء ذلك خلال ندوة علمية أقامتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أول من أمس، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر ووزارة الأوقاف المصرية، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وخطباء وأئمة أبوظبي.

وتفصيلاً، قال الكعبي «في ذكرى الإسراء والمعراج، نجدد مسارات التفكير والتدبر والاعتبار، بدلالات هذه المعجزة وأهدافها الدائمة في تحفيز العقول البشرية، لبيان ما حملته من إشارات علمية، ومواقف وعبر، لنزداد إيماناً وهدايةً وتمسكاً بالقيم والفضيلة».

وأضاف «نحن نعيش عصر الفضاء، والتحضير لإرسال أول مسبار إسلامي إماراتي للمريخ، وكلها أحداث واكتشافات تلتقي مع الإشارات العلمية لمعجزة الإسراء والمعراج التي نحن بصدد بيان أهميتها والدعوة من خلالها للعلم، والبحث العلمي المؤدي إلى المزيد من الإيمان، وبيان وظيفة الإنسان في هذا الكون الفسيح».

ولفت الكعبي إلى أن «كثيراً من مفكري العالم الإسلامي يتساءلون متى يمكننا - نحن المسلمين - أن نحدث نقلة حضارية طال انتظارها للانتقال بالشعوب الإسلامية من بؤر التوترات والصراعات الطائفية إلى عصر الاكتشافات الإسلامية؟ ومن أزمنة الركود إلى الإسهامات العلمية والحضارية الحديثة؟ فمن يخترع ويتفوّق علمياً هو من يمتلك القوة وهو الأجدر بعمارة الكون والأنفع».

من جانبه أكد التركي أن بناء الأوطان وتطويرها جزء من ميراث النبوة العظيم الذي حثنا عليه رسولنا الكريم، وأن تعاون علماء الأمة مع حكامها واجب ديني ووطني، لمواجهة الإرهاب والتطرف والغلو بالحجة والبيان.

وأضاف التركي في كلمة ألقاها نيابة عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب: «لقد حقق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خلال رحلة الإسراء والمعراج، الأبعاد الحضارية للأمة الإسلامية على مستويات العبادة والمعاملة وبناء المجتمع المسلم، ضارباً المثل الأعلى في التسامح والعفو ومقابلة السيئة بالحسنة»، داعياً إلى استلهام هذا الخلق العظيم، ونشر الدين الصحيح ومجابهة التطرف والإرهاب.

تويتر