مبتعثاً من «أبوظبي للاستثمار» إلى جامعة ميامي الأميركية
الكعبي: الإمارات دخلت اقتصاد المعرفة عبر الصناعة الذكية
يجمع المواطن الشاب عادل سالم الكعبي (20 عاماً) تخصصين علميين يكمل كل منهما الآخر: «الهندسة الميكانيكية، والهندسة الصناعية»، اللذين يخدمان طموحه العلمي بتطوير القطاع الصناعي والبنية الهيكلية للصناعة الوطنية، دعماً للتنمية الاقتصادية المستدامة التي تشهدها الدولة، وفقاً له، وهو يرى أن الإمارات دخلت اقتصاد المعرفة عبر الصناعة الذكية.
وشرح الكعبي أن «الهندسة الميكانيكية تهتم بتصميم وتصنيع وتشغيل وتطوير الآلات، أو الأجهزة المستخدمة في مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادية، والهندسة الصناعية تهتم بالعلوم التي تخدم فن التصميم الميكانيكي وعمليات الإنتاج والتصنيع المختلفة، وكل ما يخدم ذلك في الأساس للحصول على أفضل قيمة مقابل أقل كلفة».
يبذل الطالب المبتعث من قبل جهاز أبوظبي للاستثمار إلى جامعة ميامي بالولايات المتحدة الأميركية، جهداً كبيراً لتحقيق التوازن بين متطلبات تخصصه المزدوج «ما يجعلني أقضي أوقاتاً طويلة في مكتبة الجامعة للدراسة، كما أحرص على الاطلاع على مراجع وكتب متخصصة تتعلق بالهندسة الميكانيكية والصناعية، لتحقيق نتائج إيجابية أكبر لتحصيلي العلمي، ممهداً بذلك الطريق نحو طموحي العملي مستقبلاً».
كذلك يشارك الكعبي في الفعاليات المختلفة بالجامعة، كالأعمال التطوعية «التي أجد فيها الطريق الأمثل للتعبير عن الوعي والحرص على خدمة الآخرين، إلى جانب الإحساس بالرضا والشعور بالقناعة، والأبرز تقديم صورة مشرقة وجميلة عن المجتمع الذي أنتمي إليه وأمثله في الخارج». وأضاف «تبقى مسألة تمثيل الوطن خير تمثيل هي الهاجس والشغل الشاغل لكل مغترب حريص على انتمائه وولائه للوطن الذي شجعه على العلم والعمل». لذلك شارك الكعبي، للعام الثاني على التوالي في ملتقى الطلاب السنوي، للاحتفال باليوم الوطني في العاصمة واشنطن، وقام برفقة زميل مبتعث بتنظيم ندوة تعريفية في الجامعة عن دولة الإمارات، ألقى من خلالها الضوء على جوانب مشرقة عديدة فيها، والتي شهدت حضور أكاديميين من الجامعة، إضافة إلى مديرها، كما يستعد الكعبي للمشاركة هذا الصيف في ماراثون الشيخ زايد الخيري بمدينة نيويورك الذي احتفى العام الماضي بدورته العاشرة.
ويرجع النجاح الكبير للكعبي في الانسجام مع بيئته الجديدة بالغربة إلى حرصه الشديد على تخطي شتى مصاعبها وتحدياتها «بعدم الوقوف عند مقولة (الغربة كربة)، واتخاذها شعاراً يبرر التقاعس والتقصير، فلابد من استثمار البعد عن الوطن لما فيه خير الوطن، وبما يزيد الخبرات، ويجعل شخصية المواطن أكثر قدرة على التكيّف والاحتمال». وعليه وجد الكعبي نفسه شخصاً مسؤولاً يعي واجباته ومسؤولياته جيداً، ويدرك ماهية وأهمية العمل على إنجازها، بالاعتماد على نفسه «فغدوت إلى جانب كوني طالباً ملتزماً مدبر منزل مجتهداً، يستطيع القيام بأعمال منزله كالتسوق والطبخ وغسيل الملابس، وغيرها».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news