«الداخلية» و«فلاي دبي» و«الإمارات اليوم» تتعاون لترحيل «المنتهية محكومياتهم»
وقّعت وزارة الداخلية، ممثلة في «صندوق الفرج»، أمس، مذكرة تفاهم مع كل من مؤسسة دبي للإعلام، ممثلة في صحيفة «الإمارات اليوم» و«فلاي دبي»، بهدف مساعدة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية المعسرين، على مستوى الدولة، على تجاوز محنتهم، من خلال توفير تذاكر سفر للمرحلين إلى بلدانهم ممن أنهوا فترة محكوميتهم.
تجديد الثقة بمجلس إدارة «صندوق الفرج» جدد أعضاء الهيئة العمومية لـ«صندوق الفرج» الثقة لمجلس الإدارة، وأعادوا انتخابه؛ برئاسة اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي رئيساً لمجلس الإدارة، والعميد محمد راشد الشامسي نائباً للرئيس، والعميد عبدالحكيم السويدي أميناً للصندوق، والعقيد علي سعيد الزيودي أميناً للسر، وعضوية كل من العميد محمد سيف الزعابي، والعقيد الدكتور سالم خميس اليماحي، والعقيد جميل آل رحمة، والعقيد أحمد سعيد البادي مدير عاماً للصندوق. واعتمدت الهيئة العمومية خطط الصندوق المستقبلية، ومن بينها مذكرات التعاون، وثمنوا الجهود الريادية التي بذلها أعضاء مجلس الإدارة في سنته المنتهية، لتحقيق الأهداف التي أنشئ الصندوق من أجلها في مساعدة العديد من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية وأسرهم. يذكر أن الصندوق مسجل رسمياً تحت مظلة الجمعيات الخيرية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، ويعدّ من المؤسسات الرائدة في مجال العمل الإنساني، التي ترتكز على قيم خيرية تعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات الوطنية، إسهاماً في الارتقاء بالعمل الخيري. |
وقّع المذكرة، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كل من الأمين العام لمكتب سموه رئيس مجلس إدارة «صندوق الفرج»، اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، والمدير التنفيذي لشركة «فلاي دبي»،غيث الغيث، ورئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، سامي الريامي.
وتهدف المذكرة إلى التنسيق بين الأطراف الثلاثة بهدف التيسير على النزلاء المعسرين، الذين تقرر الإفراج عنهم، بصورة تحقق أهداف الصندوق الخيري الإنساني بشكل يتوافق مع التعليمات والقوانين.
وتحدد المذكرة مهام والتزامات كل طرف في عملية مساعدة النزلاء المعسرين؛ إذ تقوم وزارة الداخلية بتنظيم وتوفير كشوف أسماء المستحقين أو المستفيدين من مبادرات الإفراج، والمساعدة في الإجراءات القانونية؛ وتسهيل إجراءات السفر عند اللزوم، فيما يكون دور «فلاي دبي» توفير حجوزات الطيران بالسرعة المطلوبة مع ضمان الحصول على أسعار تفضيلية وتذاكر مخفضة أو مجانية، حسب الحالة. أما صحيفة «الإمارات اليوم» فتنظم حملات إعلامية وتغطيات صحفية لمساعدة نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، بالتنسيق مع الوزارة، ونشر مواد تتعلق بالحالات الإنسانية.
كما جدد الصندوق والصحيفة مذكرة تفاهم سابقة، تهدف إلى استمرار تعاونهما على مساعدة النزلاء المعسرين، على تسوية قضاياهم المالية.
ويأتي التجديد بعد سلسلة النجاحات التي حققتها هذه الشراكة في حث أهل الخير على تقديم تبرعات سخية لمصلحة السجناء المعسرين وأسرهم، وزيادة أعداد المستفيدين من «صندوق الفرج». كما أسهمت الجهود المشتركة في الإفراج عن أعداد كبيرة من النزلاء، بينهم حالات تم تسديد مديونياتهم بالكامل، وبعضهم أفرج عنهم بعد دفع الديات الشرعية المقررة عليهم، ما مكن من لمّ شمل أسر النزلاء وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.
وأكد النعيمي حرص القيادة الشرطية على التخفيف والتيسير على النزلاء المستهدفين، موضحاً أن توقيع مذكرة التفاهم، وإضافة مؤسسة وطنية جديدة للاتفاق، جاءا بعد نجاح الحملات التي نفذت خلال الأعوام السابقة في مساعدة العديد من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، مضيفاً أن جهود الشركاء مع الصندوق أثمرت عمل الخير ووصول المساعدات إلى المستحقين على نحو موضوعي ونزيه.
وثمّن الجهود الريادية المتميزة التي تبذلها صحيفة «الإمارات اليوم» كشريك استراتيجي، في دعم قضايا النزلاء المعسرين وأسرهم؛ آملاً أن تكون مشاركة شركة وطنية بحجم «فلاي دبي» نقلة نوعية لعمل الصندوق، لافتاً إلى إسهاماتها في تنمية المجتمع، داعياً أفراد المجتمع للمبادرة بدعم الصندوق، بغية منح شريحة النزلاء المعسرين فرصة جديدة لبدء حياة كريمة وأسرية، وتقدير الظروف المالية التي اضطرتهم إلى البقاء داخل محبسهم بعد قضاء فترة محكومياتهم.
من جانبه، قال الغيث: «نتطلع إلى الإسهام في الإفراج عن مزيد من المعسرين من خلال هذه المبادرة الطيبة»، داعياً المؤسسات والشركات العاملة في الدولة إلى المساهمة في المشاركة المجتمعية.
من جهته، اعتبر الريامي تجديد مذكرة التفاهم مع «صندوق الفرج»، خطوة إضافية، واستكمالاً لجهود التعاون بين الجانبين، في ضوء ما حققته حملة مساعدة النزلاء المعسرين من صدى ونجاح كبيرين، منوهاً بالأهداف الإنسانية والمجتمعية لـ«صندوق الفرج» التي تعكس توجهات وزارة الداخلية في مساندة الفئات المتعسرة من السجناء وأسرهم، فضلاً عن تعزيز الشراكة بين الإعلام والجهات الحكومية تجاه القضايا المجتمعية المختلفة.
ووصف المبادرة بأنها خطوة إنسانية على طريق تكريس التعاون بين القطاعين العام والخاص لخدمة المجتمع، والإسهام في تكافل أفراده واستقرار بنيانه.