"التعلم المبتكر وتكنولوجيا الاتصالات" يناقش 35 ورقة بحثية

افتتح أمس "المؤتمر الدولي الرابع في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات" الذي تنظمه كلية الإمارات للتطوير التربوي، بالتعاون مع جامعة ويسترن في كندا، والذي يقام لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان "التعلم المبتكر: شبكة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات المتنقلة" بمشاركة 7 متحدثين رئيسيين، و69 باحثا يعرضون 35 ورقة عمل، حيث يعد المؤتمر منصّة مهمة لالتقاء باحثين من مختلف أنحاء العالم، يشاركون خبراتهم ونتائج بحوثهم في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتربية.

واوضح الرئيس الفخري للمؤتمر ورئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، الدكتور عارف الحمادي، أن المؤتمر يهدف لجمع نخبة من خبراء وقادة تربويين وعلماء ومهندسين وأكاديميين من أوساط أكاديمية وقطاعات مختلفة، بغرض تبادل الخبرات في مجالات العلوم والتكنولوجيا،  باعتبارها المدخل نحو التطوّر والتقدم  في ظل الثورة التكنولوجية الراهنة، مؤكداً على أن المؤتمر يحرص على أن يكون منصة للمشاركين لاستعراض أحدث التطورات في التعليم المبتكر والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذي بدوره يدعم العملية التعليمية والتربوية .

وشدد الحمادي، على اهمية المؤتمر في تركيزه على الجمع بين المختصين في مجال الاتصال وتكنولوجيا المعلومات مع التربويين  ، وفهم احتياجات المعلمين والطلبة من هذه التكنولوجيا وكيفية توظيفها ، حيث يتم مناقشة أوراق عمل عدة  تتمحور حول تكنولوجيا التعليم ، والاعتماد الأكاديمي، وكذلك علم الأعصاب وعلاقته بالعمليات الدماغية، والتعليم والبحث العلمي، مشيرا الى أن العديد من مؤسسات التعليم لدينا اليوم، بدأت تعتمد بشكل كبير على التقنيات في التعليم وتدريس الطلبة ،سواء من خلال المختبرات المتطورة أو الأيباد واللاب توب وغيرها، والاهتمام يزداد بمجال التوظيف الفعال للتكنولوجيا في عملية التعليم والتعلم.

وأثنى الحمادي، على المشاركين في هذا المؤتمر وما تم عرضه من نتائج دراسات تمس الجانب التربوي، وخاصة  توظيف تكنولوجيا المعلومات في تطوير التعليم والتعلم بما يتزامن مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار 2021، والتي تسهم بفعالية في جعل دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن قائمة الدول الأكثر ابتكاراً على مستوى العالم خلال السنوات المقبلة.

وأشار مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي بالإنابة، البروفيسور روبرت ميلن، إلى حرص الكلية على دعم مثل هذه المؤتمرات، والتي من شأنها إثراء الميدان التربوي بأحدث ما توصل إليه الباحثون في مجال التعليم المبتكر والاتصالات والتكنولوجيا، بما يتماشى وبلا شك مع الأهداف الاستراتيجية للكلية، والمتمثلة في خلق ثقافة بحثية معترف بها دولياً، حيث تتمحور هذه الثقافة حول البحوث والابتكارات وتشجيع أفضل الممارسات البحثية مع التركيز على السياسات والممارسات التعليمية وتكنولوجيا التعليم والتعلم.  كما أفاد البروفيسور ميلاني بأن برنامج المؤتمر  يسري كمصدر  إلهام لطلبة الكلية بحيث يوسّع مداركهم، للاطلاع على أحدث ماتوصل إليه الباحثون على الصعيد التربوي والاتصالات والتكنولوجيا.

أوضح الرئيس المشارك في المؤتمر، البروفيسور جلال كرم، أن المؤتمر يعقد للمرة الرابعة ولكنه لأول مرة في الامارات حيث عقد في السنوات السابقة في الأردن وتونس ولبنان المؤتمر يستمر على مدار يومين بمشاركة 7 متحدثين رئيسيين وضيوف يمثلون جامعات مرموقة من مختلف الدول. كما يشارك أكثر من 69 باحث وباحثة يمثلون مختلف دول العالم، واستقبل (75) ورقة بحثية للمشاركة ، وتم من خلال لجنة تحكيم متخصصة اختيار (35) ورقة من 13 دولة عربية وأجنية، حيث يتضمن المؤتمر مشاركة 15 ورقة بحثية من دولة الإمارات العربية المتحدة، و6 أوراق بحثية من جمهورية الهند، و3 أوراق بحثية من سلطنة عمان و كندا، وورقتين بحثيتين من كل من المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبيةـ  بالإضافة إلى ورقة بحثية واحدة من كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أذربيجان والعراق وباكستان الإسلامية واليابان ودولة الكويت والجمهورية اللبنانية .

وقال "تتحدث هذه الأوراق حول العديد من القضايا أبرزها ، السياسات المتعلقة بتعليم اللغة ، والأجيال القادمة من التكنولوجيا، والشبكات والانترنت وتوظيفهم في التعليم، وادارة التعليم والبحث العلمي ، والاعتماد الأكاديمي، وغيرها من الموضوعات المختلفة.

وتم استعراض 13 ورقة بحثية في 4 جلسات خلال اليوم الأول تطرق فيها الباحثون إلى عدة مواضيع جوهرية تتمثل في إدارة التعليم والبحوث، الاتصالات اللاسلكية واستخدام التكنولوجيا في التعليم، والتسوّق عبر الإنترنت بالإضافة إلى ورقة بحثية حول إدارة التعليم والبحوث.

يذكر أن المؤتمر الدولي للاتصال وتكنولوجيا المعلومات يعتبر من الفعاليات الدولية السنوية التي تُنظم من قبل مؤسسات تعليمية مختلفة، إذ تم تنظيم دورات سابقة من المؤتمر في الجمهورية اللبنانية والمغرب وتونس، ويتم تنظيمه للمرة الأولى هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة في نسخته الرابعة تحت رعاية وتنظيم كلية الإمارات للتطوير التربوي.
 

الأكثر مشاركة