المرشد الأسري
تشكو قارئة من مشكلة عسر القراءة لدى ابنها البالغ من العمر سبع سنوات فما الحل؟
يجيب المستشار الأسري عيسى المسكري، قائلاً: لو أردنا تحليل المشكلة، سنجدها تندرج تحت أسباب عدة منها صحية أو نفسية أو تعليمية، إذ تظهر مشكلة الابن المصاب بعسر القراءة منذ الصف الأول أو في السنوات الأولى من عمره، ولا تمثل هذه الحالة إلا واحداً أو اثنين من مجموع الطلبة كنسبة متفاوتة أو متباعدة.
ويشير بعض الأطباء إلى وجود اضطرابات في نضج الدماغ أو مستوى نمو قدرات الابن العقلية المتخصصة باللغة، وقد ترتبط المشكلة بجوانب وراثية كأن يكون أحد أعضاء أسرته مصاباً بالمشكلة نفسها، وهناك أسباب صحية متعلقة بقدرات سمعية أو بصرية، كمن لا يميز بين الأحرف، وهناك من لا يميز بين الأصوات كحرف (ز) وحرف (س)، فكل ما تم ذكره بحاجة إلى جهة متخصصة في إعادة التأهيل الصحي. وقد تنتقل هذه المشكلة من مشكلة صحية إلى مشكلة نفسية كأن يشعر الطفل بالعجز أو الرفض، فالأسرة التي تجهل حالته تتعامل معه بالقسوة، والمدرس الذي ليس لديه وقت لا يستطيع أن يتفرغ له، فيُهمل ويُتهم بالكسل والبلادة، فيكبر الطفل وينمو في نفسه الشعور بالإخفاق والفشل. وهنا قد تتحول شخصيته إلى شخصية انطوائية أو عدوانية أو شخصية مناضلة تحاول أن تتعدى هذه العقبات، وهي شخصية نادرة، فأول خطوة للعلاج تشخيص الحالة والتعامل معها بمنهجية.
وكلما زاد الاهتمام من قبل الأسرة كان العلاج مبكراً، وقد تظهر المشكلة بصورة مختلفة في الصف الخامس أو السادس نظراً لأن الابن كان يعتمد على حفظ الكلمات بطريقة بصرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news