«مختبر جنائي دبي» يبحث سبب احتراق مركبة في محطة بترول
قال المدير العام للدفاع المدني في دبي، اللواء راشد ثاني المطروشي، إن المختبر الجنائي في شرطة دبي، سيكشف أسباب الحريق، الذي شب في سيارة وامتد إلى محطة بترول في شارع القدس، أول من أمس، متوقعاً أن يكون خلل وقع في المركبة أدى إلى اشتعالها.
مسؤولية مشتركة
أكدت شركة «أدنوك للتوزيع»، أن نشر الوعي حول جوانب الأمن والصحة والسلامة في محطات الخدمة، مسؤولية مشتركة تشمل جميع أفراد المجتمع والجهات المعنية والقطاعات الاقتصادية، حسب نائب الرئيس لدائرة التسويق والاتصال المؤسسي في الشركة، خالد هادي، الذي قال في بيان أمس: «أهم النصائح التي يجب الالتزام بها لتجنب الحوادث أثناء التزود بالوقود، تخفيف سرعة السائق عند دخول المحطة، والامتناع عن التدخين، وإيقاف محرك السيارة قبل بدء تعبئة الخزان، وعدم استخدام الهاتف النقال، وعدم الترجل من السيارة أثناء تعبئة الوقود لتجنب عرقلة حركة السير داخل المحطة وترك السيارة غير مراقبة أثناء التعبئة، كما ينبغي التأكد من عودة خرطوم التعبئة إلى مكانه على المضخة ومن ثم تشغيل المحرك». |
وأكد المطروشي لـ«الإمارات اليوم»، أن حرائق السيارات لا تمثل ظاهرة في الدولة، وأنه رغم أن القانون يلزم سائقي المركبات بحمل طفاية حريق داخل السيارة، إلا أن معظم السائقين لا يلتزمون به.
وأضاف أن حوادث حرائق السيارات لا تعد ظاهرة في الدولة، وينبغي على السائقين متابعة مؤشر الحرارة في السيارة خصوصاً في فصل الصيف، مشيراً إلى أن هذه الحوادث عادة لا تتعرض لها السيارات الحديثة الأكثر انتشاراً في الدولة إلا في حالة وقوع خلل لم ينتبه إليه السائق.
وأشار إلى أن الإشكالية ليست في وقوع حريق، ولكن في التعامل معه، مؤكداً أن أبسط إجراءات السلامة وجود طفاية حريق داخل السيارة، لافتاً إلى أن الغرض منها هو التعامل المباشر مع الحادث أو تقديم المساعدة لأصحاب السيارات التي تتعرض لحريق، باعتبارهم المستجيب الأول للحريق قبل وصول الدفاع المدني.
وتابع: «اكتشفنا في أغلبية الحالات التي تعاملنا معها عدم وجود طفاية حريق في السيارة، كما لم يستجب أصحاب السيارات المجاورة الذين يقفون للمشاهدة دون تقديم المساعدة لأنهم بدورهم لا يحملون طفايات، ولذا يجب التدقيق على وجود طفايات داخل المركبات لأهميتها البالغة، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وإهمال البعض في صيانة المركبات».
ولفت إلى أن هناك حالتين مسجلتين خلال العام الجاري في دبي، ومثلهما في إمارة الفجيرة، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للدفاع المدني تحرص على تعزيز الجانب الوقائي وتوعية الناس، لأن البعض يصاب بحالة خوف ما يؤدي إلى تفاقم الخسائر.
إلى ذلك، حذرت الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي من حوادث الحرائق في المركبات، والأخطار الناتجة عنها، من وفيات وإصابات، نتيجة إهمال قائدي المركبات إجراء الصيانة الدورية على أجزاء المركبة، خصوصاً المتعلقة بالوقود أو الزيوت والأعطال الكهربائية.
ونبهت إلى أن عدم اتباع إرشادات الوقاية والسلامة في المركبات، وعدم صيانتها بشكل دوري للتأكد من صلاحيتها للسير على الطرق، يؤديان إلى نشوب الحرائق، ما يترتب عليه خسائر في الأرواح والممتلكات، داعية قائدي المركبات إلى أخذ الحيطة والحذر، واتباع إرشادات السلامة للوقاية من حرائق المركبات.
وحول الأسباب التي تؤدي إلى احتراق المركبات، قال رئيس قسم العلاقات العامة في الإدارة العامة للدفاع المدني، النقيب عبدالله التميمي، إن معظم حرائق المركبات، تعود إلى أربعة أسباب، هي: نقص الماء في الراديتر (خزان الماء)، وسوء عزل الأسلاك، أو خطأ في وضعية شمّاعات الاحتراق، وتمزق أنبوب العادم، وتسرّب البنزين من خلال أنابيب التغذية والخزان وفتحة التعبئة.
وحول الاحتياطات الواجب اتخاذها، أوضح أنه يجب تغيير الزيوت في موعدها، والتأكد من وجود الماء في المبرد (الراديتر)، فضلاً عن الالتزام بالحمولة المحددة للمركبة، وعدم السير بها لمسافات طويلة من دون توقف.
وأكد ضرورة اتباع إرشادات السلامة لتجنب احتراق المركبات، منها إجراء الفحص الدوري والصيانة المناسبة، والالتزام بالتوقف عن التدخين أثناء القيادة وعند تزويد المركبة بالوقود، فضلاً عن الامتناع عن ترك الأطفال بمفردهم في المركبة، خصوصاً إذا كانت في وضعية تشغيل، في حين يجب أن يقوم السائق بتركيب مطفأة الحريق بالمركبة، وفحصها كل ستة أشهر من قبل الجهات المختصة.
وتشير دراسات علمية إلى أن شدة المخاطر الكهربائية في المركبات تزداد عند قيام أشخاص غير مؤهلين بعمل التوصيلات الكهربائية للإضافات الجديدة في السيارات، مثل تركيب أجهزة الراديو، ما قد يؤدي إلي زيادة الحمل على الدوائر الكهربائية.
كما تعتبر حرائق الوقود أكثر حرائق السيارات خطورة وإتلافاً، وذلك لطبيعة المواد البترولية، وعندما يشب حريق ـ بعد حادث تصادم سيارتين ـ تكون الخطورة أشد.