مذكرة تفاهم وقّعتها «دبي للمرأة» و«حوكمة»

تعزيز فرص النساء في المراكز القيادية

الاتفاق يهدف إلى تشجيع زيادة المشاركة النسائية في مجالس الإدارة بالشركات والمؤسسات الخاصة والعامة. من المصدر

وقّعت، أمس، مؤسسة دبي للمرأة ومعهد حوكمة الشركات (حوكمة) مذكرة تفاهم، بهدف تأسيس إطار تعاون يسهم في تعزيز فرص المرأة في المناصب القيادية ومجالس الإدارة في كل من القطاعين العام والخاص، وذلك بتوجيهات ورعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة.

وقّعت المذكرة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمؤسسة دبي للمرأة، منى المرّي، مع رئيس مجلس إدارة معهد حوكمة، حمد بوعميم.

ويركز الاتفاق على مجالات التعاون وفرص المشاركة في تبادل المعارف والخبرات والبحوث، وإعداد التقارير، وتعزيز أطر الحوكمة المؤسسية، لتشجيع زيادة المشاركة النسائية في المراكز القيادية ومجالس الإدارة بالشركات والمؤسسات الخاصة والعامة.

وتحدد المذكرة ملامح التعاون المستقبلي في مجال الدراسات والبحوث، وخلق فرص التواصل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ووضع استراتيجية الاتصال والتوعية التي تهدف إلى تعزيز المزيد من التوازن بين الرجل والمرأة في الأدوار القيادية ومجالس الإدارة.

كما تنص مذكرة التفاهم على منح مؤسسة دبي للمرأة صفة الشريك الاستراتيجي، لبرنامج «المرأة في مجالس الإدارة - تطوير المديرين 2015» لمعهد «حوكمة».

وقالت منى المري، إن هذه الخطوة تأتي في ضوء توجيهات سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، نحو تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة في شتى مجالات التنمية، كما تعتبر استكمالاً لمبادرة «المرأة في مجالس الإدارة» ، التي أطلقتها سموها في عام 2010، وكان لها أثرها في تبنّي مجلس الوزراء قراراً نصّ على ضرورة وجود المرأة في جميع مجالس الإدارة على مستوى المؤسسات الحكومية.

وأضافت المرّي «إننا على قناعة تامة بأن التعاون هو ركيزة فعالة لتحقيق الأهداف المشتركة ضمن هذا المسار المجتمعي المهم، كما نؤمن بإمكانية التأثير الإيجابي في القطاعين العام والخاص، وحثهما على إبداء التزام أقوى تجاه تحقيق قدر أكبر من التوازن في المراكز القيادية ومجالس الإدارة، إذ يمكن تحقيق ذلك من خلال تضافر الجهود في نشر مزيد من الوعي، توازياً مع التركيز على الارتقاء بقدرات الكوادر النسائية من خلال التدريب ووضع استراتيجية اتصال واضحة، والعمل على تعزيز أطر حوكمة الشركات التي تدعم تمثيل المرأة في مجالس إداراتها».

وأكد المهندس حمد بوعميم أن «المرأة تفوقت في جميع الأنشطة الاقتصادية، سواء رائدة أعمال أو عند تحملها مسؤولية الإدارة في أي مؤسسة، ونرى أن انعكاس إنجازات المرأة على وجودها في مجالس إدارات الشركات والمؤسسات هي مجرد مسألة وقت».

وتدعم المبادرة جهود تشجيع وتسهيل المشاركة الفعالة للمرأة الإماراتية في الاقتصاد، وخلق أطر حوكمة الشركات الداعمة والمشجعة لزيادة تمثيلها في مجالات العمل، لتفتح أمامها فرص التقدم والتطور الوظيفي، وصولاً إلى شغل المناصب القيادية. ومن المنتظر أن يثمر التعاون بين «مؤسسة دبي للمرأة» و«معهد حوكمة» تصورات إيجابية عن تمثيل النموذجي للمرأة في مجالس الإدارة، وتوفير النصح والإرشاد لسيدات الأعمال، وتشجيع المرأة في مجال ريادة الأعمال، وتحفيز الشخصيات النسائية المؤثرة للعب دور أكبر لتعزيز نصيب المرأة من المناصب القيادية، وكذلك التمثيل في مجالس الإدارة.

ومن المُنتظر أن تسهم مذكرة التفاهم في تحقيق المزيد من المواءمة بين الأهداف المشتركة لطرفيها لزيادة الوعي بأهمية تمثيل المرأة على المدى الطويل في مجالس الإدارة، والتعاون لترجمة هذا الهدف إلى واقع ملموس، تأكيداً لريادة دولة الإمارات في مجال الحوكمة، وتأصيل مبدأ وجود المرأة في مجالس الإدارة والمناصب القيادية.

تويتر